الإمارات ملجأ آمن لطيور مهاجرة
تعدّ دولة الإمارات من المسارات المهمة لهجرة الطيور وتكاثرها، ويوجد بها ما لا يقل عن 460 نوعاً من الطيور، بينما يبلغ عدد أنواع الطيور المهاجرة ما لا يقل عن 388 في الدولة، منها طيور الغاق الكبير، والخرشنة بيضاء الخد، والعصفور أصفر الحلق، والطيور الجارحة، مثل عقاب السهول والعقاب الملكي، بالإضافة إلى أنواع أخرى، مثل مالك الحزين (البلشون الأبيض الكبير)، والنحام الكبير (الفلامنغو)، التي تأتي إلى المناطق الساحلية في الدولة.
وأفاد مدير إدارة التنوع البيولوجي في وزارة البيئة، أحمد الهاشمي، بأن الإمارات تمثل ملجأً للعديد من أنواع الطيور المهاجرة، البرية والبحرية، مستفيدة في ذلك من دفء المناخ، وتوافر الغذاء على طول مسار الهجرة، أو في أماكن الراحة والتكاثر، إذ تضم دولة الإمارات مجموعة مهمة من الجزر والمناطق المحمية، تمثل محطات وموائل مهمة للطيور المهاجرة، وتمّ تسجيلها ضمن القائمة الدولية للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية التابعة لاتفاقية «رامسار»، مثل محمية الوثبة في أبوظبي، ومحمية رأس الخور بدبي، ومحمية خور كلباء، وجزيرة صير بونعير في الشارقة.
وذكر الهاشمي أن «الوزارة تحمي هذه الأنواع من الطيور المهاجرة، التي تعد جزءاً أساسياً من جهودها في المحافظة على التنوع البيولوجي العالمي، والتزامها بالعمل إلى جانب المجتمع الدولي، لمواجهة الضغوط الطبيعية والبشرية، التي تهدد هذا التنوع، خصوصاً بالنسبة للأنواع المهددة بالانقراض». وأوضح أن «الوزارة تعمل على سن التشريعات الهادفة إلى المحافظة على التنوع البيولوجي، بما في ذلك تشديد العقوبات على الصيد الجائر للطيور والحيوانات البرية والبحرية، ومكافحة الاتجّار غير المشروع بأنواعها، وزيادة عدد المناطق المحمية التي تشكل ملجأ آمناً للتعشيش والتكاثر، إذ تضم دولة الامارات في الوقت الحالي 35 منطقة معلنة رسمياً كمحميات طبيعية، إضافة إلى عشرات المناطق المحمية فعلاً، لكنها لم تعلن رسمياً بَعْد».