عن فئة أفضل مبادرة للترجمة الأدبية

«معرض لندن»: «الشارقة للكتاب» في قائمة «جوائز التميّز»

معرض الشارقة للكتاب يسعى من خلال الصندوق إلى المحافظة على صناعة ترجمة متميّزة تشكل إطاراً داعماً لصناعة النشر. من المصدر

كشف معرض الشارقة الدولي للكتاب، التابع لهيئة الشارقة للكتاب، عن اختياره ضمن القائمة المختارة المرشحة للفوز بجائزة أفضل مبادرة للترجمة الأدبية لعام 2015، ضمن جوائز التميّز في صناعة النشر الدولية التي ينظمها معرض لندن للكتاب بالتعاون مع اتحاد الناشرين البريطانيين، ويسعى من خلالها إلى تكريم الشركات والأفراد من أصحاب الإنجازات العالمية والمبادرات المميّزة في مجال صناعة النشر.

أعمال متنافسة

كان صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق قد أعلن أخيراً، عن تسلّمه طلبات ترجمة 630 طلباً من 84 ناشراً في عام 2014، للحصول على المنحة التي يقدمها الصندوق سنوياً. وتراوح قيمة المنحة الواحدة بين 1500-4000 دولار تغطي كلفة ترجمة الكتاب، كلياً أو جزئياً. وتضمنت الكتب المرشحة للحصول على منحة الترجمة أعمالاً روائية حائزة جوائز عالمية وأدبية رفيعة المستوى، وكتباً في التاريخ، والسياسة، والاقتصاد، والعلوم، والتربية، إضافة إلى كتب الأطفال عالية الجودة التي تشكل إضافة ثرية إلى القراء الصغار في الوطن العربي.

وتمنح هذه الجوائز الرفيعة المستوى في نحو 13 فئة إلى دور النشر العالمية في مجال تخصصها، وإلى المبادرات التي أحدثت تغيّراً ملحوظاً في تطوير النشر، وزيادة التواصل الثقافي بين الشعوب، وتشهد منافسة كبيرة من العاملين في صناعة النشر حول العالم، للفوز بإحدى فئاتها، التي يتم الكشف عن الفائزين فيها خلال أمسية خاصة في 14 أبريل المقبل، على هامش معرض لندن للكتاب الذي يقام في الفترة من 14-16 أبريل.

وأطلق صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق في عام 2011 احتفالاً بالذكرى الـ30 لانطلاقة معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويهدف الصندوق المدعوم من حكومة الشارقة إلى تشجيع ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية لرفد الثقافة العربية والعالمية بالمعارف والعلوم التي تخص عالمنا الثقافي المعاصر بما يدعم الترجمة والتواصل الشبكي والبرامج التعليمية.

وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، أن «رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بإطلاق صندوق منحة معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق قبل نحو أربع سنوات، أثبتت أن الشارقة تتطلع دائماً إلى المساهمة الفاعلة في إثراء المشهد الثقافي العالمي، وتعزيز التواصل بين الثقافات والشعوب، متخذة من دعم ترجمة الكتب ومن وإلى مختلف اللغات وسيلة لنشر الحوار مع الآخر، والتعرف إلى حضارته وثقافته»، مشيراً إلى أن المعرض يسعى من خلال الصندوق إلى المحافظة على صناعة ترجمة متميّزة تشكل إطاراً داعماً لصناعة النشر، خصوصاً في مجال نشر الكتب العربية بلغات أخرى تنطق بها شعوب صديقة في دول ومناطق مختلفة. وأعرب العامري عن سعادته بوصول منحة الترجمة التي يقدمها معرض الشارقة للكتاب إلى القائمة المختارة لواحدة من أرفع الجوائز التقديرية في العالم. وقال «إنه لشرف كبير لنا أن تحظى منحة الترجمة التي نقدمها بتقدير دولي على هذا المستوى، ويتم اختيارها ضمن القائمة المختارة المرشحة للفوز بإحدى جوائز التميّز في معرض لندن للكتاب، الذي يُعد من أهم المنصات الدولية في قطاع النشر، حيث يشكل ترشيحنا لهذه الجائزة فرصة لزيادة خبرتنا الدولية، وتعزيز حضورنا أمام المجتمع العالمي لما نقوم به من مبادرات وجهود لدعم حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية على مستوى العالم». وأضاف رئيس هيئة الشارقة للكتاب «بعد مشاركتنا في معرض لندن للكتاب عام 2008، وبالبرنامج الذي أطلق فيه آنذاك تحت عنوان (ضوء على السوق العربية)، اكتشفنا ضعف حركة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى بشكل خاص، فقررنا القيام بمبادرة جادة وفاعلة لإحداث التغيير المطلوب، ومعالجة مشكلة النقص في الكتب العربية المترجمة، وأسهمت منحة الترجمة لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في ترجمة 222 كتاباً حتى الآن، ما أسهم في تنمية وتعزيز مكانة الأدب العربي، بالإضافة إلى إقامة شبكة دولية لحقوق الترجمة مع العالم العربي، ونتيجة لذلك تشهد سوق الكتاب اليوم نمواً في عدد الكتب المتاحة من خلال حركة الترجمة في العالم العربي، بالإضافة إلى الكتب العربية التي تم ترجمتها إلى لغات عالمية أخرى». ومن أبرز الفئات التي تتضمنها جوائز التميّز في صناعة النشر الدولية المقدمة من معرض لندن للكتاب: جائزة الإنجاز مدى الحياة، وجائزة النشر الرقمي، وجائزة حماية حقوق المؤلف، وجائزة أفضل ناشر دولي للأطفال والشباب، وجائزة مبادرات التعليم، وجائزة الترجمة الأدبية، ويقدم بعض من هذه الجوائز برعاية عدد من أهم المؤسسات المعنية بصناعة النشر والعمل الثقافي ومن بينها اتحاد الناشرين البريطانيين، والمجلس الثقافي البريطاني، ومجلة «ببليشرز ويكلي».

تويتر