«سفراء القافلة» يُعدّون «لقمة وردية» وأغلى برغر «نبيل»
في إطار سعيها من أجل نشر الوعي حول سرطان الثدي وإجراء الكشف المبكر له، وتزامناً مع مسيرة فرسان القافلة الوردية التي انطلقت الإثنين الماضي، تنظم القافلة الوردية اليوم الخميس فعالية «لقمة وردية» في غاليري لافيت بدبي مول، وسيعد خلالها سفراء القافلة الوردية وجبات البرغر الخاصة بأنفسهم مع فريقهم، ومحاولة بيعه بأعلى سعر ممكن لدعم القافلة الوردية.
وسيشارك في فعالية «لقمة وردية» عدد من سفراء القافلة الوردية، وهم كل من الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، والإعلامي سعود الكعبي، وفريقه الخاص، والإعلامية أميرة الفضل، وفريقها الخاص، وستسعى الفرق الثلاثة إلى إعداد البرغر بطرق مميزة وصحية، ومحاولة بيعها بأعلى سعر ممكن عن طريق المزاد، للإسهام في نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي ودعم القافلة الوردية.
بداية من رأس الخيمة
تبدأ مسيرة اليوم الخميس عند التاسعة صباحاً من أمام كليات التقنية العليا للطالبات في رأس الخيمة، وتختتم في فندق كوف روتانا في 5:30 مساءً، لتقطع مسافة 30.1 كيلومتراً، وستوجد العيادات في رأس الخيمة، وتحديداً في مستشفى صقر، ومستشفى سيف بن غباش، ومستشفى شعم. وتبلغ كلفة الفحص الواحد الذي تقدمه القافلة للكشف عن سرطان الثدي من 500-1000 درهم، حيث تقوم القافلة بتقديمه مجاناً للمواطنين والمقيمين في الإمارات. كما تقوم القافلة الوردية بتقديم الدعم والعلاج لنحو 30 مريضاً بسرطان الثدي سنوياً. |
وحول الفعالية قالت رئيسة لجنة الفعاليات في القافلة الوردية، ريم بن كرم: «نسعى دوماً من خلال الفعاليات التي ننظمها إلى استقطاب الجمهور بمختلف شرائحه، وفعالية لقمة وردية تحمل طابع المرح والتسلية، ولكن بهدف نبيل ووطني وإنساني، وبرغبة من سفراء القافلة الوردية في دعم أهداف المبادرة وايصال الرسالة إلى أكبر قدر من مجتمع دولة الإمارات، وسيتم تخصيص 100% من ريع تلك الفعالية للقافلة الوردية». وأشارت إلى أن أحد السفراء المشاركين في الفعالية يسعى إلى كسر سعر أغلى برغر في العالم خلال الفعالية لدعم القافلة الوردية.
وفي يومها الثاني من مسيرة الفرسان، وصلت مسيرة فرسان القافلة الوردية، مساء أول من أمس، إلى مستشفى مسافي في إمارة الفجيرة، منطلقة من مستشفى الذيد صباحاً، قاطعة مسافة 21.5 كيلومتراً، قام خلالها الفرسان بنشر الوعي بمخاطر سرطان الثدي، وضرورة الكشف المبكر والدوري عنه بين سكان المناطق التي مروا بها.
وفي تفاصيل العيادات المتنقلة لليوم الثاني من المسيرة، تم فحص 578 شخصاً، منهم 480 امرأة، و98 رجلاً، في كل من عياداتها المتنقلة في مستشفيات كلباء ومسافي ودبا الفجيرة، خلال اليوم الثاني من انطلاق فعالياتها في إمارة الشارقة، وذلك بعد فحص 652 شخصاً في اليوم الأول في مدينتي الذيد والشارقة، ليصبح المجموع 1230 فحصاً مجانياً لسرطان الثدي خلال يومين.
وشهدت عيادة دبا الفجيرة إقبالاً كبيراً على عيادة القافلة الوردية، وكانت الفئات العمرية التي تقدمت للفحص خلال اليوم الثاني نصفها تحت سن الـ40 عاماً.
وقبيل انطلاق المسيرة من مستشفى الذيد، قال مدير مستشفى الذيد، علي سالم الشامسي: «بداية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصاحب الأيادي البيضاء صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان علی دعمهما اللا محدود لمبادرة القافلة الوردية، وأيضاً نشكر جمعية أصدقاء مرضی السرطان والقائمين والمنظمين علی إطلاق مبادرة القافلة الوردية للفحص والكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي لدى السيدات والرجال معاً».
واعتبر الشامسي أن القافلة الوردية عمل وطني نبيل يخدم المواطنين والمقيمين علی أرض هذا الوطن، الأمر الذي ألهم عدداً كبيراً من الناس ودفعهم إلى نشر روح التعاون والمشاركة الفاعلة بين الجميع لمكافحة سرطان الثدي. وأضاف: «نحن نشارك مسيرة القافلة الوردية كل عام، وتأتي مشاركتنا هذا العام مميزة، حيث تم استقبال الفريق الطبي المرافق للقافلة، كما تم تحضير أربع عيادات لإجراء الكشف، كما أجري الفحص على أشعة الماموغرام لمجموعة من السيدات مجاناً».
وأوضح أن «مستشفى الذيد سيكون له تعاون ومشاركة وفعاليات أكثر مع فريق جمعية أصدقاء مرضى السرطان والقافلة الوردية، من أجل توفير مزيد من الخدمات لأكبر عدد ممكن من المواطنين والمقيمين، من السيدات والرجال على حد سواء، لبناء مجتمع صحي وبيئة داعمة للصحة». هذا، واستقبل طاقم مستشفى مسافي، من إداريين وفنيين، وعلى رأسهم مدير المستشفى، أحمد مبارك بن عباد العبدولي، الطاقم الطبي للقافلة الوردية، إذ باشر بتقديم الأخير فقرة توعوية عن أمراض السرطان لطالبات مدرسة مسافي الثانوية، كما وزع قسم العلاقات العامة كتيبات التوعية على الحاضرين، وبعدها توجهت الحملة إلى أماكن الكشف ليقوموا بعملهم، واستمر الطاقم المختص بفحص المرضى منذ الساعة التاسعة صباحاً ولغاية السابعة مساء، كما تضمن الكشف أيضاً فحص هشاشة العظام. وقالت رئيسة قسم خدمة العملاء في مستشفى مسافي، مريم الشحي: «يتبين من خلال مبادرة القافلة الوردية أن الوعي الصحي والثقافة الوقائية لدى الجمهور في تصاعد مستمر، ما أدى إلى ارتفاع أعداد المستفيدين من القافلة الوردية في مستشفى مسافي عاماً بعد عام، وتم تحقيق الهدف من الزيارة بتوحيد جهود جميع المؤسسات العاملة بمجال التوعية بسرطان الثدي في دولة الإمارات».