منال بنت محمد: «آرت دبي» فعّالية عالمية
قالت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة: «نحن محظوظون فعلاً بالرؤية الملهمة لقيادتنا الحكيمة التي أسهمت في تطور الفنون بشكل سريع في دولة الإمارات، والتي تنبع من قناعة واعية بأهمية الدور الذي تلعبه الفنون في الإسهام بتنوع ثقافتنا».
منال بنت محمد: • «الحدث أسهم في وضع الفن العربي ومدينة دبي على خارطة الفنون العالمية». • «نحاول من خلال برنامج الرسامين الصغار استدامة مجتمعنا الفني الثري». • «الناشئون فنياً سيشكّلون نواة الجيل المقبل من المبدعين وإثراء حيوية مجتمعنا». منصة عشاق الفنون يُعدُّ معرض «آرت دبي» السنوي منصة تجمع الفنانين ومديري المتاحف والأكاديميين والنقاد، وجميع المهتمين بالفنون من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، كما يُعد هذا المعرض السنوي منصة تجمع عشاق الفنون من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. ويتيح «آرت دبي» الفرصة لـ500 فنان للمشاركة من دولة الإمارات والمنطقة والعالم عبر ثلاثة برامج لصالات العرض هي: كونتيمبوراري (معاصر)، مودرن (حديث) وماركر (مؤشر). كما يقدم المعرض برنامجاً موسعاً للمشروعات غير الربحية، من بينها معرض للفائزين بجائزة مجموعة أبراج للفنون، ومنتدى الفن العالمي، ومحطات إذاعية حية، وبرامج سينمائية، والبرامج الحوارية، وبرنامج الشيخة منال للرسامين الصغار الموجّه للأطفال والنشء، إضافة إلى برنامج شائق يتضمن جولات منظمة، وحفلات إطلاق كتب، ويستمر المعرض حتى بعد غدٍ في مدينة جميرا. |
وأضافت سموّها، خلال افتتاحها، أمس، اليوم المخصص للسيدات، في إطار فعاليات معرض «آرت دبي» في مدينة جميرا: «تسهم الفعاليات الفنية مثل (آرت دبي) بشكل كبير في جذب طاقات ومواهب جديدة إلى المدينة، إضافة إلى الزوار، ما ينشّط قطاع الفنون. وأهنئ (آرت دبي) على استكمال تسع سنوات، أصبح من خلالها فعالية عالمية أسهمت في وضع الفن العربي ومدينة دبي على خارطة الفنون العالمية».
ويأتي تخصيص معرض «آرت دبي»، الذي ينظم تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليوم كامل لزيارة السيدات، برعاية ودعم من سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في إطار حرص سموّها على مشاركة المرأة في مختلف الفعاليات الثقافية والفكرية والإبداعية، والتزاماً بدعم الحركة الثقافية والفنية عموماً، وتأكيداً لأهمية اطلاع المرأة الإماراتية على أحدث الأفكار والتوجهات الفنية والإبداعية في المنطقة والعالم، لاسيما أن هذا المعرض بات يتمتع بمكانة مرموقة على امتداد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، ويشكل معلماً مهماً من معالم المشهد الفني الآخذ في الازدهار بالمنطقة.
ورافق سموّها خلال الزيارة الشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن منصور بن زايد آل نهيان، والشيخ حمدان بن منصور بن زايد آل نهيان، ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، منى غانم المري، وعضو مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، الدكتورة لميس حمدان، ومديرة المكتب الثقافي لسموّ الشيخة منال بنت محمد، منى بن كلي، ولفيف من السيدات البارزات في مجال الفنون وسيدات المجتمع الإماراتي.
برنامج للرسامين الصغار
بدأت سموّ الشيخة منال زيارتها لـ«آرت دبي» بتفقد جناح برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، برفقة كل من الشيخة فاطمة بنت منصور بن زايد، والشيخ محمد بن منصور بن زايد، والشيخ حمدان بن منصور بن زايد، الذين افتتحوا المعرض مع أعمال الفنان الكولومبي الشهير، نيكولاس باريس، المشارك في برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار 2015. وستقام ضمن البرنامج ورش عمل بعنوان «أطروحات»، وهي مبادرة أُطلقت بتوجيه ورعاية سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وتهدف إلى تشجيع الأطفال والشباب الصغار (الذين تراوح أعمارهم بين خمسة و17 عاماً) على الاستفادة من مخيلتهم عن طريق الأداء الاستعراضي والرسم وكتابة وإلقاء الشعر والفنون التخيلية.
وعلّقت سموّ الشيخة منال على أهمية البرنامج، قائلة: «نحاول من خلال برنامج الرسامين الصغار استدامة مجتمعنا الفني الثري، الذي يبدأ بتثقيف الدارسين الناشئين فنياً، فهم الذين سيشكلون نواة الجيل المقبل من المبدعين، وسيسهمون في إثراء حيوية مجتمعنا وثقافتنا بقوة الفنون»، مضيفة أن «منح الأجيال الناشئة الفرصة لتطوير شعور بتقدير فنون الشعوب الأخرى وموروثها الثقافي، يثمر العديد من الفوائد التربوية، منها غرس الثقة لديهم للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال الفن، وأود أن أدعو الجميع للاستفادة من الأنشطة العديدة التي ينظمها برنامج (الشيخة منال للرسامين الصغار) لاكتشاف قدرة الفنون على الإلهام، وتشكيل الأسس اللازمة للتنشئة الفكرية السليمة».
«بعيداً عن المقاييس»
كما زارت سموّ الشيخة منال بنت محمد معرض الصالات الفنية الرئيسة، التي شملت قاعات «آرت دبي المعاصرة» و«آرت دبي الحديثة» والتي تكرس أعمال الفنانين الذين وضعوا بصماتهم على الساحة الفنية في القرن الـ20، وتحديداً في الحقبة بين 1940 و1980. كما زارت أيضاً منصة عرض المكتب الثقافي، التي تقدم المشروعات السابقة والحالية التي أقيمت تحت مظلته، وتتضمن برنامج الشيخة منال للتبادل الثقافي، ومشروع فن الضواحي «اليدار» وجائزة الشيخة منال للفنانين الشاب.
ويبرز في منصة عرض المكتب الثقافي عمل فني مبدع ثلاثي الأبعاد، يحمل عنوان «بعيداً عن المقاييس»، ويدور هذا العمل الذي أبدعه الفنان، غاري يونغ، والذي يتخذ من الإمارات مقراً له، حول فكرة عدم القياس باستخدام السحب كرمز، والجمع بين ذلك مع استخدام «نقطة»، وهي أحد من العناصر الأساسية للهوية العلامة التجارية للمكاتب الثقافي، التي تمثل وحدة قياس التاريخية في معظم أنماط الخط العربي. كما شملت الجولة معرض الفائزين بجائزة مجموعة أبراج للفنون وقسم ماركر، والمعرض الجماعي للفنانين والصالات الفنية المدعوة، الذي يسلط الضوء هذا العام على أميركا اللاتينية، واختتمت الجولة في معرض «فضاءات»، وهو معرض خاص يركز على التراث الثقافي لدولة الإمارات بتنظيم هيئة دبي للثقافة والفنون. يذكر أن «آرت دبي» قد تشرّف باختيار سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ضمن المجلس الفخري لرعاته، نظراً إلى مكانة سموّها، ودورها الكبير كأحد أبرز رعاة الفنون في دولة الإمارات وداعمي الفنانين الشباب، إذ تعكس مشاركتها في هذه المبادرة الطموحة إيمانها بأهمية التأثير الإيجابي للفن والثقافة عموماً في المجتمع.