وفاء العمراني تقرأ الحب وغياب «درويش»
أكدت الشاعرة المغربية وفاء العمراني أن «تأسيس الجمال يأتي في مواجهة الظلامية والبشاعة والتسطيح»، مشيرة إلى أهمية العودة إلى الانشغال بالعميق والجوهري. وتساءلت عن جدوى الشعر في زمن «الدمار والدم»، لكنها أكدت أن الفعل الجمالي سيبقى حاملاً للقيم الإنسانية، وسيبقى الإبداع مصدراً لإشاعة المحبة والجمال والعدل.
وقرأت العمراني صاحبة «أنين الأعالي»، في أمسية بقاعة أحمد راشد ثاني بمقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في الشارقة، أول من أمس، قصائد مثلت تجربتها الشعرية التي تعد الصوفية إحدى مرجعياتها، وكان الحب قلباً يضيء القصائد، كما كان الغياب نسغاً في جذور الكلمات، إذ تكتب الشاعرة قصيدتها ممهورة بالوهج الداخلي، عبر لغة لا تفصل بين الجسد والروح، حتى أنه يمكن وصف صوفيتها بالأرضية والسماوية معاً.
وفي الأمسية التي حضرها جمهور من عشاق الشعر، وأدارتها ذكرى الرحيمي، أهدت العمراني صاحبة «فتنة الأعالي» قصيدة بعنوان «ثلاثية الغياب» إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وهي من قصائد «تُمطر غياباً» للعمراني، التي صدرت عن بيت الشّعر في المغرب.
وجاء في القصيدة: «تخلفت في الغياب/ عن حديقة عشقك/ وآثرت أن أخلو للشعر فيك/ ولمجدك». كما قرأت مؤلفة «الأنخاب» قصيدة من مجموعتها «هيأت لك» قالت فيها: «سأهيئ أرضي له/ مشوباً ببعضي/ ينبث كاليمام فوق فراش نهاري/ البحر سجاياه/ وخفاياي عهده/ كن التيه وتخطفني/ كن الموج وجددني/ كن الشكل ونمنمني/ كن الخضرة وأورقني/ كن الماء/ ليأتني البهي/ سأهيئ له كلّي».
وفاء العمراني شاعرة وباحثة ودبلوماسية، تعمل ملحقاً ثقافياً بالسفارة المغربية في أبوظبي، وهي عضو اتحاد كتاب المغرب، وعضو دائم في المجلس الأعلى لبيت الشعر بالمغرب، وحاصلة عام 2002 على جائزة المغرب للكتب في فئة الشعر عن ديوانها «هيأت لك». وترجمت قصائد لها إلى الفرنسية والإسبانية والانجليزية والألمانية والإيطالية واليونانية والمقدونية والسويدية والهولندية والدنماركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news