الاهتمام بالطفل في أيام الشارقة التراثية أولوية مهمة. من المصدر

«قرية الطفل».. حكايا قديمة وألعاب مبهجة

زار قرية الطفل التراثية، إحدى الإضافات النوعية في أيام الشارقة التراثية الـ13، أكثر من 4000 طفل خلال الأيام الخمسة الأولى من الأيام، ومازالت القرية تشهد إقبالاً كبيراً ومتزايداً في كل يوم من قبل الأطفال وذويهم، للاستمتاع بمختلف الألعاب والأنشطة والفعاليات التي تقدمها القرية، على مدار الأيام.

ويتوافر في القرية العديد من ورش الجبس والتلوين وعروض لحكايا شعبية قديمة، وبرامج وأنشطة مبهجة للأطفال، كما تشمل القرية مخيم الحكايات الذي يستضيف شخصية الحكواتي يومياً، ويسرد قصة شعبية تروي بعض الموروث الثقافي للأمم، كما تقدم فرق الأطفال الغنائية عروضاً تفاعلية على مسرح القرية.

وتشارك فرق من أوكرانيا وروسيا وكازاخستان وغيرها بالفعاليات، بالإضافة إلى فقرات متنوعة لإلقاء الشعر، وأنشطة تسمح للطفل أن يعيش كل تفاصيل الماضي.

وأكد رئيس معهد الشارقة للتراث، عبدالعزيز المسلم، أن «الاهتمام بالطفل في أيام الشارقة التراثية يعد أولوية مهمة، خصوصاً أن أحد أبرز مهمات الأيام، العمل على تعريف الجيل الجديد بتراثنا والبيئات الإماراتية المتنوعة، وكيف كانت حياة الأجيال السابقة، وحتى يتسنى لنا تحقيق مثل هذا الهدف المهم، لابد من التركيز على الأطفال، فهم الجيل الجديد الذي نشأ في ظروف وأوضاع مختلفة، ونحن نحرص على تقديم المعلومة الوافية لهم، عن التراث بمختلف بيئاته وعناصره ومكوناته، ونحرص أيضاً على استمرار وديمومة تواصلهم وتفاعلهم مع تراث أجدادهم، ومثل هذه المهمة لابد أن تعلن عن نفسها من خلال توفير حصة وافية للطفل في الأيام».

وتابع المسلم «منذ اليوم الاول لانطلاقة أيام الشارقة التراثية، عاش الأطفال مع التراث من خلال الفعاليات الخاصة بالطفل، وقاموا برحلات عبر التاريخ من خلال استماعهم إلى قصص وحكايات شعبية، محلية وعالمية، واستمتعوا بالعروض التفاعلية الغنائية التي نفذها الأطفال على خشبة المسرح».

ولفت إلى أن قرية الطفل هذا العام شهدت توسعاً كمياً ونوعياً، إذ تحولت من ركن متواضع إلى قرية كاملة يقضي فيها الطفل ساعات من دون ملل، بل يتعلم فيها الكثير، ويستمتع بما تحويه من ألعاب ترفيهية وتعليمية وأنشطة تناسب مختلف الأعمار، إذ تشتمل القرية على ورش متنوعة، كما تستضيف القرية ضمن فعالياتها وبرامجها فرقاً فلكلورية من دول عدة، وتعرض فيها مسرحيات تراثية وتوعوية، وقصائد شعرية للأطفال.

وأضاف المسلم «أما قصر الحكايا، فيستضيف أحد الرواة من أحد البلدان العربية، ليروي للحضور، حكايات من التراث العربي»، مشدداً على أن «القرية وفريق العمل فيها، لم ينسوا الاهتمام بذوي الإعاقة، إذ توجد ضمن فريق المتطوعات ثلاث فتيات، يُجدن التعامل مع هذه الفئة، فهدفنا أن يستمتع جميع الأطفال بالفعاليات، والعروض المتنوعة».

وأشار إلى أن القرية تشهد إقبالاً مميزاً من قبل العائلات الإماراتية.

الأكثر مشاركة