«نعم.. ولا» تتصارعان في مالطا على «صيد الطيور بالربيع»

مالطا آخر دولة في الاتحاد الأوروبي يسمح فيها بهذه الممارسات. رويترز

توجه الناخبون في مالطا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، أمس، في استفتاء حول إنهاء تقليد صيد الطيور في الربيع، المثير للجدل بين مؤيد ومعارض من كبار السياسيين، وتعد مالطا آخر دولة في الاتحاد الأوروبي يسمح فيها بهذه الممارسات.

وفي أماكن أخرى بالاتحاد الأوروبي، يمكن للصيادين صيد الطيور خلال الخريف الأوروبي فقط، الذي يستمر من سبتمبر حتى ديسمبر، لكن مالطا تطبق استثناء خاصاً عن توجيهات الاتحاد الأوروبي، إذ تسمح بصيد حمائم السلاحف وطيور السمان أيضاً خلال ثلاثة أسابيع في فصل الربيع دائماً في أبريل، عندما تحلق الطيور فوق الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط قادمة من إفريقيا إلى شمال أوروبا للتكاثر.

وتثير عمليات صيد الطيور في فصل الربيع في مالطا حالة من الجدل، نظراً لأنها تستهدف الطيور في وقت تواجه فيه المخاطر خلال دورة الهجرة لديها.

وقال رئيس الوزراء جوزيف موسكات، وزعيم المعارضة سيمون بوسيتيل، إنهما سيصوتان لصالح الإبقاء على عمليات الصيد في الربيع، لكن حزبيهما لم يتخذا مواقف رسمية. وأظهرت استطلاعات الرأي أن المعسكر الذي سيصوت بـ«لا» يأتي في الصدارة، لكن يجب أن تصل نسبة الإقبال إلى 50% حتى يصبح التصويت قانونياً.

ومن المتوقع صدور نتائج الاستفتاء الأولية صباح اليوم، على الرغم من أن النتيجة النهائية للاستفتاء لن تعرف حتى وقت لاحق من ذلك اليوم، وإذا فاز المعسكر الذي سيصوت بـ«نعم»، فسيبدأ موسم الصيد في الربيع بعد غد.

وكانت الحكومة المالطية قد أوقفت موسم الصيد المثير للجدل في أعقاب إطلاق النار على عدد من الطيور المحمية، غداة إطلاق النار على طائر لقلق أبيض مهاجر محمي على الجزيرة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، وقتله، ما أثار استنكاراً بين ناشطين. وقالت الحكومة يجب أن يكون هذا بمثابة إنذار للجميع. وأضافت ينبغي أن يكون هذا بمثابة رسالة على وجه الخصوص للصيادين الذين يشعرون بالمسؤولية من أجل زيادة تعاونهم مع الشرطة، ومساعدتها على الإمساك بهؤلاء المجرمين، الذين يجني بعضهم المال فيما هم يفسدون هواية الآخرين.

وقالت منظمات الصيادين حينها إن قرار تعليق موسم الصيد حتى نهاية موسم هجرة الطيور يعد عقاباً جماعياً، بسبب بعض الأخطاء التى ارتكبها أفراد، بينما أشادت اللجنة المناهضة لذبح الطيور (سىي إيه بي إس)، التي تراقب تحركات الطيور في مالطا، وتتخذ من ألمانيا مقراً لها، بقرار الحكومة تعليق عمليات الصيد، حينها.

 

تويتر