واجه الاكتئاب بكوب من اللبن
يبدو أن بعض البكتيريا الموجودة في اللبن والمكملات الغذائية "بروبيوتيك" يمكن أن تساعد في تخفيف الاكتئاب. فقد وجد العلماء من جامعة Lieden في هولندا، أن الأشخاص الذين يشربون اللبن يوميا أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب او الامزجة المعكرة، ويعود الفضل في ذلك بحسب العلماء الى أهمية مكملات بروبيوتيك، وهي مجموعات أساسية من البكتيريا المفيدة التي تستطيع العيش والتكاثر في الأمعاء الدقيقة للإنسان ، وتتكون غالبيتها من سلالات بكتيريا لاكتوباسيلس Lactobacillus والبيفيدوبكتريوم bifidobacterium بأنواعها المختلفة، وتتميز هذه الأنواع بأنها تنتج عدد من الأحماض العضوية، وخاصة حامض اللبن والخل.
وتساهم أحماضها مع إفرازات الأنزيمات التي يوفرها الجهاز الهضمي عند الإنسان، في تحطيم بقايا الطعام من بروتينات وسكريات ودهون والياف معقدة، التي يكون مصدرها ما يأكله الشخص من لحوم وأسماك وحليب وخضار وفاكة وخبز وغيرها.
وقد أخضع العلماء عشرين مشاركا الى علاجات وهمية لفترة 4 اسابيع ومثلها مع علاج بمكملات غذائية تحتوي على البوبيوتيك، ليلمسوا تحسنا كبيرا في حالاتهم المعقدة ومنها الأفكار السلبية والعدوانية والسلوك غير المتزن
ويبقى السؤال الهام هل بروبيوتيك دواء أو مكملات غذائية ؟
حتى الآن لا يوجد أتفاق تام حول دور وأهمية بروبيوتيك في علاج الأمراض، ولكن هناك أتفاق عام حاليا بين أصحاب الأختصاص ومنظمة الصحة العالمية، بأن بروبيوتيك يعتبر من مكملات الغذاء التي يمكن أستعمالها ضمن شروط محددة وبمعرفة الطبيب.
وأما المختصون بالطب البديل فيعتبرون بروبيوتيك أحد المواد العضوية التي تساعد على شفاء أمراض كثيرة، تتعلق بصحة الإنسان وخاصة بجهازه الهضمي. ويتوفر بروبيوتيك بشكل كبسولات تحتوي أنواع البكتيريا المفيدة، كما تقوم بعض شركات الألبان في العالم، بإضافة بروبيوتيك الى اللبن.
وقد يكون اللبن المحتوى على كميات محدودة من البكتيريا المفيدة، أفضل وأسلم صحيا لعامة الأفراد من الكبسولات التي تحتوي على كميات كبيرة من البكتيريا الحية، والتي قد تسبب عند بعض الأشخاص المصابين بنقص المناعة، بعض المشكلات الصحية. ونوصي حسب ما يتوفر من معلومات علمية دقيقة، بأن لا يقبل أي شخص على تناول كبسولات بروبيوتيك قبل مراجعة الطبيب المختص على علاجه .