في أولى حلقات المرحلة الثانية من «أمير الشعراء»
شاعر سعودي يتأهل بقصيدة عن إنجازات زايد
طالما كان المغفور له الشيخ زايد مصدر إلهام لمن حوله؛ القادة وصناع القرار والشعراء أيضاً، مثل الشاعر السعودي حيدر العبدالله الذي استطاع أن ينتزع بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة من مسابقة «أمير الشعراء» في موسمها السادس، بعد أن قدم قصيدة عن الشيخ زايد، رحمه الله، وإنجازاته، بعنوان «ناحت المراكب»، وصفها أعضاء لجنة تحكيم المسابقة بأنها الأجمل والأكثر تكاملاً في الحلقة التي أذيعت مساء أول من أمس، على الهواء مباشرة من مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي. كما تأهل الشاعران خالد بشير من السودان، وعبدالله أبوبكر من الأردن، من شعراء الحلقة الماضية بعد حصولهما على أعلى نسبة من تصويت الجمهور، لينضما إلى قائمة الـ15 شاعراً في المرحلة الثانية من البرنامج، فيما خرج الشاعر شاكر الغزي مودعاً مسرح شاطئ الراحة بعد حصوله على أقل نسبة تصويت.
شعراء الأسبوع المقبل تضم قائمة الـ15 شاعراً الذين انتقلوا إلى المرحلة الثانية كلاً من: الأردني لؤي أحمد، والمغربي ياسين حزكر، والعراقي نذير الصميدعي، والسعودي حيدر العبدالله، والسودانية مناهل فتحي، والمصري عصام خليفة، والفلسطينية نفين طينه، والموريتاني محمد ولد ادوم، والسعودي مفرح الشقيقي، والسوري مصعب بيروتية، والمصري محمد الحناطي، والسعودي حسن الصميلي، والعماني مشعل الصارمي، والأردني عبدالله أبوبكر، والسوداني خالد بشير. ويتنافس في الحلقة الثانية من المرحلة الثانية: عبدالله أبوبكر، وعصام خليفة، وحسن الصميلي، ومناهل فتحي، وياسين حزكر. |
وبدأت أولى أمسيات المرحلة الثانية من برنامج أمير الشعراء، الذي يبث عبر قناة «بينونة» الفضائية، وقناة أبوظبي الأولى، وعلى التلفزيون السعودي ــ القناة الأولى، وقناة المحور الفضائية المصرية، من تنظيم وإنتاج إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وتنفيذ شركة بيراميديا، بالإعلان عن معايير المرحلة الثانية من المنافسات، بحسب ما أوضح عضو لجنة التحكيم الدكتور علي بن تميم، مشيراً إلى أن في كل حلقة من هذه المرحلة من المسابقة سيكون هناك خمسة شعراء أمام معايير تحكيم جديدة، ففي الجزء الأول من الحلقة يقوم الشعراء بإلقاء نصوص يختارونها بأنفسهم، بحيث يكتب كل واحد منهم من سبعة إلى 10 أبيات حداً أقصى، على أن تكون موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، وفي الجزء الثاني من الحلقة يجاري الشعراء قصيدة يختارها أعضاء لجنة التحكيم، ويتم توزيعها على الشعراء، ارتجالاً موضوعاً ووزناً وقافية من خلال أربعة أبيات، على أن يُمنح الشعراء الوقت الكافي للارتجال، أما اللجنة فتقسّم الدرجات على جزأي الحلقة: الجزء الأول المرتبط بالنصوص التي اختارها الشعراء، والجزء الثاني المتعلق بالنصوص المرتجلة، وقد اختارت لجنة التحكيم في الحلقة قصيدة لأبي تمام. ويوزع الشعراء المتنافسون في هذه المرحلة على ثلاث حلقات، بواقع خمسة شعراء في كل حلقة، على أن يتأهل شاعر بقرار لجنة التحكيم وشاعر بتصويت الجمهور، ليصل للمرحلة قبل الأخيرة ستة شعراء فقط يتنافسون في لقب «أمير الشعراء».
وضمت الحلقة خمسة شعراء هم: محمد ولد إدوم من موريتانيا، لؤي أحمد من الأردن، نفين طينه من فلسطين، مشعل الصارمي من سلطنة عمان، حيدر العبدالله من السعودية. وقدم الشاعر لؤي أحمد قصيدة بعنوان «معاً نموت»، وجد فيها الدكتور علي بن تميم استدعاء لحياة الصعاليك، وتعبيراً عن نص مسكون بحلم، بينما رأى فيها الدكتور عبدالملك مرتاض يأساً في وقت نحتاج فيه إلى الأمل والإيمان بالمستقبل، وقال الدكتور صلاح فضل إن النص قوي فيه روح الصعاليك في العصور الأولى.
وألقى الشاعر محمد ولد إدوم قصيدة بعنوان «روح الماء»، استشعر فيها الدكتور مرتاض مبالغة في الانزياح اللغوي الشعري الذي جعل المتلقي في بعض الأحيان غير قابل للإدراك والفهم، وقال الدكتور صلاح فضل إن الشاعر بنى قصيدته على فكرة شبه فلسفية تعتمد على نص قرآني، في حين رأى الدكتور بن تميم أن القصيدة استسلمت إلى شهوة الحكمة، الحكمة الذهنية جداً، فجاءت كنص فيه شعرية لكنه يفتقد للشعر.
وجاءت قصيدة الشاعر مشعل الصارمي بعنوان «رؤيا»، وذهبت لجنة التحكيم إلى سيطرة التشاؤم والقتامة عليها، رغم ما يتمتع به الشاعر من طاقة شعرية، وقدرة على اللعب باللغة.
وألقت الشاعرة نفين عزيز طينه قصيدة بعنوان «قميص النور»، وصفها الدكتور عبدالملك مرتاض «كأنها نسجت من سوائل، وذلك لما حققته من انزياح لغوي جميل»، لافتاً إلى محاولة الشاعرة معالجة مسألة التغرب التي مني بها الشعب الفلسطيني في قصيدتها، أمّا الدكتور صلاح فضل فقال إن «النص مضمخ بالعطر القرآني البليغ، وإن النبرة المتفائلة الأخيرة فيه تخفف وطأة الجرح».
أما فقرة المجاراة بين الشعر الفصيح والشعر النبطي فجمعت بين الشاعرة الأردنية حليمة العبادي نجمة «شاعر المليون» في موسمه الرابع، والشاعر السعودي جاسم الصحيح نجم «أمير الشعراء» في موسمه الأول، حيث كانت بينهما مجاراة ألهبت المسرح وتفاعل معها الجمهور، فقدم كل منهما قصيدة جارى فيها زميله، فقدمت حليمة قصيدة بعنوان «طفولة عيد»، في حين رد الصحيح عليها بقصيدة من شعر الفصحى، ثم ألقى الشاعر الصحيح قصيدة فصحى لتعود حليمة وترد عليه بقصيدة فصحى جديدة، وقد لاقت هذه الفقرة المجاراة بين الشعر النبطي والشعر الفصيح تصفيقاً حاراً وإعجاباً من قبل الجمهور الموجود.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news