ساعتان على الهواء مباشرة يومياً وأجواء من الحماسة والنشاط في حلقات البرنامج الصباحي المتجدّد «دبي هذا الصباح». تصوير: أسامة أبوغانم

تثقيف وترفيه بتقنية «الفيديو وول»

ساعتان على الهواء مباشرة يومياً، وأجواء من الحماسة والنشاط بين أروقة الاستديو الرئيس في مركز الأخبار والاستوديو الخارجي في مدينة دبي للإنترنت، لتقديم حلقات يومية من البرنامج الصباحي المتجدد «دبي هذا الصباح»، الذي يعود إلى الجمهور المحلي والعربي بحلة جديدة وفقرات متنوعة وانطلاقة خاصة، تزامناً مع إطلاق شبكة قنوات دبي أواخر الشهر الماضي.

توليفة ناجحة

رغم الظروف الصحية التي جعلتها تغيب عن البرنامج فترة قصيرة، حرصت ليال عبدالله، التي سجلت حضوراً متميزاً طوال المواسم السابقة للبرنامج على أن تكون حاضرة عبر الهاتف قائلة: «سعيدة بالموسم الجديد الذي أراه أحلى من ناحية المضامين والرؤية الإخراجية التي أوجدت نسقاً تفاعلياً حيوياً من خلال فقرات البرنامج التي أوكل جزء كبير منها إلى التقارير الخارجية والربط المباشر مع الاستوديو الخارجي، وأرى أن (دبي هذا الصباح) تمكن من تحقيق الصدى المرجو لدى الناس، بفضل رؤية القائمين عليه وخبرتهم في صياغة توليفة جديدة وناجحة اعتمدت على خبرة الوجوه الإعلامية القديمة، والتجارب الجديدة المتميزة التي تم إدماجها، ما أسهم في مواصلة مشوار التنويع والتجديد الذي يترقبه المشاهد الإماراتي والعربي».

وأكد علي عبيد الهاملي مدير مركز الأخبار، لـ«الإمارات اليوم»، أن البرنامج الصباحي الذي توقف منذ شهر سبتمبر 2014، يعود لمشاهديه بالتزامن مع الانطلاقة الجديدة لشبكة قنوات دبي بحلة ووجوه إعلامية جديدة، وديكورات متنوعة، إضافة إلى طريقة إخراج مختلفة أسهمت في إضفاء هوية جديدة للبرنامج اعتمدت في معظمها على تقنية «الفيديو وول» والغرافيك، التي تمكن الجميع من متابعة فقرات البرنامج انطلاقاً من الاستوديو الخارجي بمدينة دبي للإنترنت إلى جانب استوديو البث التابع لمركز الأخبار. وأضاف عبيد: «سيحافظ برنامج (دبي هذا الصباح) على طابعه الاجتماعي المعهود والخاص بالفترة الصباحية التي تمزج بين الطابع الإخباري والمنوعات، لكن بطرق تقديم جديدة وتطوير ملموس في محتوى البرنامج، الذي ستتنوع فقراته لتشمل باقة من المحطات الاجتماعية والتثقيفية والترفيهية التي تهم الأسرة الإماراتية والعربية، وترضي معظم الأذواق، مع تغيير بسيط في نسق فقراته التي تسارع نبضها ليتناسب مع الانطلاقة الصباحية الخفيفة والمتنوعة لليوم».

التفاؤل كان العنوان الأكبر لعائشة المهيري مدير إنتاج البرامج بمركز الأخبار، التي تحدثت عن التوقيت الجديد للبرنامج الذي تم تغييره ليتناسب مع مختلف شرائح الجمهور المتابع، سواء على الصعيد المحلي أو العربي، إذ تقول: «لمسنا الحاجة الملحة إلى تغيير توقيت البرنامج الذي أصبح يبث من الساعة 11 صباحاً بتوقيت الإمارات، إلى الساعة الواحدة ظهراً، ليتناسب مع كل فئات المشاهدين في الإمارات ومنطقة الخليج العربي وبقية الدول العربية مع مراعاة فارق التوقيت، كما حرصنا على التركيز على المضامين الإماراتية والعربية والدولية التي تم ترجمتها وتقديمها بشكل يومي، إضافة إلى العديد من الفقرات المحلية الثابتة والفقرات المصاحبة التي توزعت على ميادين مختلفة، مثل الطب والرياضة والتعليم والعلم والتكنولوجيا، في محاولة لتبسيط المعلومة وتقديمها للمشاهد، إلى جانب الاهتمام بتسليط الضوء على النشاطات المحلية الخاصة بحكومة دبي، مثل (أجندة رقم واحد)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقمنا بتحويل محتوياتها إلى فيديوهات تفاعلية من خلال المقابلات التي يجريها فريق البرنامج مع الجمهور للتوثيق لهذه المبادرة الاستثنائية». وتتابع المهيري: «يفخر (دبي هذا الصباح) بتركيزه على خصوصية المجتمع الإماراتي وأخباره وقدرته على الوصول إلى جميع فئاته لإبرازها، أو للاستجابة لمتطلباتها واهتمامه المتواصل، بتسليط الضوء على شتى الفعاليات والمبادرات الفردية التي لم تنل حظها من التغطية الإعلامية».

وتحدثت المهيري عن تقنية «يو تي في» التي استحدثها مركز الأخبار للمرة الأولى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو جهاز يمكّن المراسل من تصوير وتغطية الأحداث الميدانية ونقل الفعاليات الخارجية مباشرة دون الاعتماد على عربات النقل والأجهزة الثقيلة، الى جانب استحداث المركز لمفهوم «الموظف الشامل»، عبر تأهيل مجموعة من «الكوادر الإعلامية الشاملة» القادرة على مواجهة مختلف التحديات المهنية التي تجمع بين مختلف الخبرات.

أوائل الإمارات

تحدثت شيخة الحوسني المحررة والمراسلة في البرنامج، عن «أوائل الإمارات»، فقرتها الجديدة التي تتناول جميع المكرّمين ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في هذا المجال، حيث استضاف البرنامج منذ انطلاقته المتجددة عدداً من الشخصيات المكرمة، كأول إعلامية إماراتية، وأول مخترع روبوتات إماراتي، وأول مخترع للبصمة التي تميز بين الذكر والأنثى في مجال ارتكاب الجرائم، قائلة بلهجة تنم عن الثقة: «نعد الجمهور بتقديم 43 شخصية إماراتية رائدة تظهر للمرة الأولى على شاشة التلفزيون، ونترقبكم كل يوم في موعد جديد مليء بالمفاجآت والاكتشاف».

وأكد سامي مصدق المنتج المنفذ للبرنامج، أن البرامج الصباحية تعد الركيزة الأساسية لاستقطاب الجمهور لمعظم القنوات التلفزيونية حول العالم، وذلك لما تجمعه من أخبار الترفيه والثقافة والرسائل التوعوية التي تتضمنها في جميع مجالات الحياة، فضلاً عن مواكبتها للملتقيات والفعاليات المتنوعة التي ترضي كل الأذواق والشرائح. ويضيف: «هدفنا الأساسي أن يكون (دبي هذا الصباح) المجس الحقيقي لنبض الحياة في دبي والإمارات بصفة عامة، ولأن دبي أصبحت مدينة عالمية تضج بالحيوية وبالأحداث الغزيرة، فقد وضعنا هذا الزخم ــ كفريق عمل ــ في تحدي مواكبة هذا النبض المتسارع للمدينة، ومن ثم انطلقت فكرة التصور الجديد للبرنامج ومحاولة الاستفادة من وجود استديو داخلي مجهز بأحدث التقنيات، وآخر خارجي تم تجهيزه لاستقبال الضيوف ضمن أجواء صباحية مفتوحة، الأمر الذي أضاف نوعاً من التفاعل و(الديناميكية) إلى أجواء البرنامج وفقراته الجديدة».

وفي سياق حديثه، كشف مصدق عن أفكار جديدة لاستحداث «حافلة تصوير خاصة»، لمواكبة مختلف التظاهرات الخاصة التي تقام في الإمارة، إضافة إلى مشروع قريب لإشراك الجمهور على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لإبداء الرأي وطرح الأسئلة والاستفسارات على الضيوف، وإفساح المجال لمشاركة الأنشطة عبر الصور والفيديوهات المسجلة لمختلف الأماكن السياحية الجميلة في الدولة، وذلك بعد أن تم إضافة العديد من الفقرات التوعوية الجديدة، مثل فقرة الاستشارات الطبية والغذائية، وفقرة العلوم والتكنولوجيا، وفقرة أخبار الرياضة وغيرها.

لا تبدو علياء الشمري غريبة عن البرامج الصباحية المتنوعة، فقد سبق لها تقديم برنامج «صباح الخير يا بلادي» لمدة ثلاث سنوات على قناة «سما دبي»، لهذا السبب تشعر بإيجابية الانتقال إلى البرنامج الجديد على قناة «دبي الأولى»، إذ تقول: «أحاول دوماً أن أكون قريبة من ميولي، لهذا السبب أحبذ البرامج التفاعلية التي تتسم بالحيوية، لأنني عفوية وأحب روح الفكاهة، وأستمتع بتقاسم هذه اللحظات مع المشاهد المحلي والعربي»، ورداً على سؤال «الإمارات اليوم» حول تجربة تقاسم الشاشة مع مذيعة أخرى تقول الشمري: «استمتعت بتقديم البرنامج إلى جانب ليال لمدة تقارب الأسبوع، الأمر الذي مكنني من الاقتراب من فريق العمل وتجاوز صعوبات البداية والاندماج في أجواء العمل الجديدة».

وفي الوقت الذي تتحدث فيه رهف الطويل عن مشاركتها في تقديم فقرات البرنامج الصباحي من الاستوديو المركزي إلى جانب زميلتيها علياء الشمري وليال عبدالله، تبدي الإعلامية حماساً بالغاً بتقديم مجموعة من الفقرات الجديدة الخاصة بأخبار مواقع التواصل الاجتماعي وأخبار التكنولوجيا والرياضة، إلى جانب التقارير النوعية غير المسبوقة التي تجريها خلال تجوالها حول العالم، وتتناول فيها مختلف الموضوعات المتعلقة بالموضة والأزياء والسياحة، مشيرة في السياق نفسه إلى الرؤية الانتاجية التي ميزت الانطلاقة الجديدة للبرنامج. أجواء تفاعلية خاصة وطقس مرح استثنائي جعل فريق العمل يسارع مباشرة بعد انتهاء بث الحلقة على الهواء لالتقاط صورة تذكارية مع الكادر الفني الذي تحدث عنه علي الحمادي مخرج البرنامج بالقول: «نحاول المحافظة بشكل دائم على طقس الفرح المرتبط بانطلاقة يوم جديد وموسم متجدد من هذا البرنامج الصباحي الذي أحبه الجمهور، وأعتقد أن الرؤية الإخراجية تمكنت من الانخراط في هذا الطقس وصياغة الفقرات الاجتماعية والترفيهية المتنوعة التي يبثها البرنامج خلال ساعتين من المنوعات والأخبار».

نقاط القوة

تحدثت نسب سلوم، مخرجة برنامج «دبي هذا الصباح» من الاستديو الرئيس في مركز الأخبار، عن نقاط قوة الموسم الجديد من البرنامج التي تتمثل في الحلة الجديدة والفقرات المتنوعة، والوجوه الإعلامية الجديدة التي تندرج ضمن استراتيجية التجديد وإضفاء الحيوية.

الأكثر مشاركة