جانب من حفل افتتاح المهرجان الذي يعدّ من أعرق وأكبر المهرجانات السينمائية في العالم. يو.بي.إيه

الإمارات تستعرض صناعتها السينمائية في «كان»

توجّه وفد من المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات، بما في ذلك لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، ودائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، ولجنة أبوظبي للأفلام، وهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي «توفور ـــ 54 »، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، إلى مهرجان كان السينمائي، من أجل تشجيع الإنتاج السينمائي، واستعراض صناعة السينما المزدهرة في دولة الإمارات.

سيرة

تأسست لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني في شهر مايو عام 2012. تتمثل ولاية اللجنة بهدف الارتقاء بالإنتاج الإعلامي والترويج لمدينة دبي وجهة رئيسة لصناعة الأفلام المحلية والإقليمية والدولية، وهي تعدّ بمثابة مركز جامع يسعى إلى تسهيل إمكانية التصوير في مدينة دبي بقدر الإمكان، لجعلها فاعلة لجميع منتجي السينما والمخرجين وصانعي السينما.

لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي هي الجهة الوحيدة المخوّلة لإصدار تصاريح التصوير في مواقع تتميز بها مدينة دبي وحدها، سواء كانت أماكن خاصة أو عامة، وهي التي تتم من خلال مكتب موقع الموافقة على الخدمات.

خدمات

قال المدير التنفيذي لخدمات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في «توفور ـــ 54» بول بيكر: «لقد حرصنا دوماً على المشاركة في مهرجان كان السينمائي، من خلال وجودنا في الجناح الخاص بدولة الإمارات، وذلك بهدف اطلاع العالم على التطور والنمو الذي يشهده قطاع الإعلام وصناعة السينما في الإمارات. وتقوم إمارة أبوظبي بتقديم الكثير من الخدمات والتسهيلات لصانعي الأفلام، حيث تقدم خصم يصل إلى 30% من إجمالي كلفة الإنتاج، ومواقع التصوير المختلفة الموجودة بالإمارة، هذا إضافة إلى طاقم عمل من ذوي الخبرة والتسهيلات المتميزة لمرحلة ما بعد الإنتاج». وأضاف بيكر: «نطمح إلى تعزيز صناعة السينما في الإمارات، ومواصلة تطوير المنظومة التي نبنيها في أبوظبي».

وقال رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي المدير العام لمدينة دبي للاستديوهات، جمال الشريف، إن «مهرجان كان السينمائي منصة ممتازة لبناء الوعي حول التطورات السريعة التي تشهدها دولة الإمارات، والترويج للمميزات التي تتمتع بها، التي تجعلها أحد مراكز الإعلام والترفيه الرائدة في المنطقة. وتواصل الإمارات جذب عدد متزايد من الإنتاجات التلفزيونية والسينمائية، بفضل المرافق العالمية المستوى التي تمتلكها والبنية التحتية القوية، فضلاً عن مواقع التصوير المتنوعة التي تتمتع بها، ما أهلها أن تكون وجهة تصوير مميزة بالفعل».

وأضاف الشريف: «بناء علاقات جيدة مع اللاعبين المؤثرين في صناعة السينما العالمية، وتبادل الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات، سنقوم كلجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي بكشف النقاب عن علامتنا التجارية الجديدة للمرة الأولى خلال المهرجان. وشعارنا الجديد يشكل الخطوط العريضة لشكل الكاميرا، على هيئة الحرف (د) أو (D) باللغلتين العربية والإنجليزية، ويؤكد من جديد التزامنا بتعزيز صناعة السينما والأفلام على الصعيد الدولي. كما سنقوم أيضاً خلال المهرجان بإطلاق دليل الإنتاج لعام 2015، الذي يقدم معلومات شاملة وتفاصيل الاتصال بشركات الانتاج في دبي، ويعطي لمحة عامة عن مواقع التصوير المتنوعة والفريدة من نوعها، فضلاً عن معلومات مفيدة حول المواقع السياحية في دبي».

وقال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبدالحميد جمعة، إن «التعاون مع المؤسسات الإعلامية الرئيسة في الجناح الخاص بدولة الإمارات في (كان)، يجمع صانعي الأفلام المشهورين والناشئين معاً في مركز واحد للمجتمع السينمائي العربي في المهرجان». واعتبر جمعة أنها «فرصة مهمة لتعزيز مكانة الأفلام والمواهب، والخدمات والمواقع التي تمتاز بها الدولة واستعراضها للعالم، والعمل مع الدول الأخرى، وهو ما نحتاجه لتحقيق النجاح في المستقبل لصناعة السينما المزدهرة في الإمارات».

وحققت السينما العربية خطوات كبيرة على مدى العقد الماضي، مع مزيد من الأفلام التي تم إنتاجها للوصول إلى الجماهير في داخل الوطن العربي وخارجه، ونحن نتطلع إلى عامنا الـ12 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، ومتحمسون أكثر من أي وقت مضى لتبادل هذه الإنجازات الرائعة».

وعن مشاركتهم في المهرجان، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة «مؤسسة فن» ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: «إن مشاركتنا في مهرجان كان السينمائي في فرنسا، واحد من المهرجانات السينمائية الأكثر أهمية في العالم، يهدف إلى تعريف الجمهور الدولي بصناعة السينما في الإمارات، التي لديها القدرة على أن تصبح مركزاً عالمياً لصناعة السينما، إضافة إلى اكتساب نظرة ثاقبة والاستفادة من التجارب السينمائية الدولية، ما يسهم في تطوير تجربة دولة الإمارات والانفتاح على آفاق على نطاق أوسع».

وأضافت: «يقدم لنا مهرجان كان السينمائي فرصة ثمينة لتحقيق أفضل استفادة من مثل هذه الاحتفاءات الرائعة بالأفلام العالمية، حيث يوفر لنا منصة مثالية لتعزيز المهرجانات السينمائية المحلية، خصوصاً مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، إضافة إلى التواصل مع قادة الصناعة من المخرجين والمنتجين، الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز وجود دولة الإمارات المحافل العالمية».

وأكد المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عصام كاظم: إن «وجود إنتاجات سينمائية وتلفزيونية في دبي يوفر أداة تسويقية فريدة من نوعها لتعزيز إمارة دبي وجهة سياحية متميزة. ونحن نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في لجنة دبي للانتاج التلفزيوني والسينمائي، لجذب واستضافة مثل هذه المشروعات. ويقدم لنا مهرجان كان فرصة رائدة لتسليط الضوء على دبي مركزاً للتصوير السينمائي ومنصة للمواهب».

وأضاف: «يسعدنا عرض فيلم (مرحبا أيها العالم)، وهو فيلم قصير قام بإنتاجه كاميل روكساس المقيم بدبي، مستوحى من مبادرة MyDubai# لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي. وما لا شك فيه أن تقديم هذه الفرصة لكاميل لعرض موهبته في مهرجان كان، ستلهم المواهب الأخرى للاستفادة من دبي في تحقيق أحلامهم واستعراض مواهبهم».

الأكثر مشاركة