مستشفى «57357» يفتتح قسماً باسم الشيخة جواهر تقديراً لدعمها
طالبت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، بالعمل على توفير العلاج المجاني والرعاية الصحية والنفسية لجميع الأطفال المصابين بالسرطان حول العالم، مؤكدة أنها تقوم بعمليات بحث مستمرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال، تهدف من خلالها إلى إيجاد وسائل ناجعة تسهم في الحد من حجم المعاناة التي يخلفها سرطان الأطفال على الأفراد والعائلات والمجتمع.
اجتماعات عقدت سمو الشيخة جواهر القاسمي، خلال زيارتها، عدداً من الاجتماعات مع إدارة المستشفى والأطقم الطبية العاملة، وقفت من خلالها على طبيعة الخدمات التي تقدم إلى الأطفال المرضى، وعن النظام الذي يتبعه المستشفى في استقبال الحالات وطرق التعامل معها، كما قامت بجولة تفقدية للمرافق التابعة للمستشفى، واستمعت إلى شرح تفصيلي عن الخطة التي وضعها المستشفى للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة، التي تتضمن زيادة عدد الأسرّة وإنشاء مركز خاص بالبحوث والدراسات متخصص في أمراض سرطان الأطفال، مؤكدة مواصلة دعمها للمستشفى، وحشد الدعم العربي والدولي لمواصلة تقديم العلاج لأطفال مصر والمنطقة. %80 من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية، ولابد من العمل على وضع استراتيجيات دولية مشتركة، لحماية أرواح مئات الآلاف من الأطفال حول العالم من مرض السرطان، وما ينجم عنه من تداعيات سلبية على الأطفال وعائلاتهم والمجتمع بأكمله. |
جاء ذلك خلال زيارة سموها إلى مستشفى سرطان الأطفال «57357» في العاصمة المصرية القاهرة، الذي يعد أحد أكبر المستشفيات المتخصصة في علاج سرطان الأطفال بأنواعه المختلفة في المنطقة العربية، ويقدم خدماته مجاناً للجميع.
ولفتت الشيخة جواهر إلى أنه من خلال دعم وتبرعات المجتمع المدني من مؤسسات وأفراد، والوقوف إلى جانب الأطفال المصابين بالسرطان، نستطيع تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى الوطن العربي والعالم، وتوفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية للأطفال المصابين بالسرطان مجاناً، والعمل أيضاً على البحوث والدراسات المتعلقة بهذا المرض لتوفير علاجات فعالة تحمي الأطفال، مشيرة بذلك إلى الإنجازات والنتائج التي حققها مستشفى «57357» من خلال التبرعات التي يحصل عليها من قبل المؤسسات والأفراد.
رافق سموها في الزيارة رئيس مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أميرة بن كرم، ومدير عام المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، نورة النومان، وعضو مجلس الأمناء لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، نها صفر.
واستقبل سموها لدى وصولها إلى مبنى مستشفى «57357» الدكتور هاني حسين الرئيس التنفيذي للمستشفى، والدكتور شريف أبوالنجا نائب مدير المستشفى، وعدد من المسؤولين والطاقم الطبي هناك، وفور وصول سموها قامت إدارة المستشفى بافتتاح القسم الخاص الذي يحمل اسم سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تقديراً من إدارة المستشفى لسخاء سموها في تقديم الدعم المادي لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان هناك، وحملت اللافتة اسم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ومقولتها لأطفال السرطان «أنت بطل قصتك، وستبقى دائماً في قلبي يا شجاع».
وثمنت سموها الدور الكبير الذي تقوم به الإدارة والأطباء والممرضون في مستشفى «57357» تجاه الأطفال المرضى وعائلاتهم، وعزمهم الكبير على رعايتهم إلى حين تحقق الشفاء لهؤلاء الأطفال وإعادة البسمة إلى وجوههم، دون النظر إلى جنسياتهم وأجناسهم وأديانهم وأوضاعهم الاقتصادية، واصفةً إياهم بملائكة الرحمة.
وزارت سموها عدداً من الأطفال المرضى في الغرف التي يقيمون بها في المستشفى، كما التقت عدداً من الأطفال اللاجئين الذين يتلقون علاجهم مجاناً في المستشفى. وأكدت سموها للأطفال أنها لن تتوقف عن بذل ما في وسعها من جهود، وحشد الدعم العربي والدولي لحمايتهم ومساعدتهم على الشفاء، ومواصلة حياتهم بالشكل الطبيعي. وخاطبت سموها الأطفال «بعزيمتكم الكبيرة، وشجاعتكم، ومساعدة أصدقائكم في كل مكان بالعالم، ستنتصرون على هذا المرض، وسيكتب لكم الشفاء التام بإذن الله تعالى»، مثمنة دعم قيادات دولة الإمارات للمستشفى، والدعم الكبير من الدول العربية الشقيقة، في مقدمتها المملكة العربية السعودية.
ونوهت سموها خلال الزيارة بضرورة تحمّل المجتمع المدني من أفراد ومؤسسات مسؤوليته الإنسانية تجاه الأطفال المصابين بالسرطان، والسعي إلى تقديم الدعم والتبرعات الكافية والمتواصلة إلى المنظمات والمراكز التي تقوم بتوفير العلاج والرعاية الصحية والنفسية لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم، إذ إن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن هنالك نحو 80% من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في الدول النامية، مؤكدة على ضرورة العمل على وضع استراتيجيات دولية مشتركة، لحماية أرواح مئات الآلاف من الأطفال حول العالم من مرض السرطان، وما ينجم عنه من تداعيات سلبية على الأطفال وعائلاتهم والمجتمع بأكمله.
ودعت سموها إلى العمل المشترك لتجنيب الأطفال الآلام الجسدية والنفسية للسرطان، وضرورة التعاون الدولي لمد يد العون والمساعدة، الطبية والمادية، للمستشفيات والجمعيات التي تقدم الرعاية والعلاج لهؤلاء الأطفال، مشددةً على أن الرعاية الصحية حقاً أساسياً من حقوق الأطفال لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ولمنحهم أسباب العيش بفرح بعيداً عن المرض وآلامه.
وقالت الشيخة جواهر القاسمي «أشعر بكثير من الأمل وأنا أشاهد أن هنالك أشخاصاً ومؤسسات تواصل جهودها لتخفيف معاناة الأطفال المصابين بالسرطان، فأجسادهم الغضة تعجز عن تحمل الآلام الكبيرة للسرطان، فمرض سرطان الأطفال يصيب أكثر من ربع مليون طفل كل عام، ويتسبب في وفاة 90 ألفاً من بينهم سنوياً، 80% منهم في الدول الفقيرة أو ذات الدخل المتوسط، لذلك فإن هذه الأرقام تتطلب مساهمات وجهوداً حكومية وشعبية للمساهمة في إنقاذ حياة الأطفال الأبرياء، وتوفير البحوث العلمية والأجهزة الطبية والطواقم البشرية القادرة على الكشف والتشخيص المبكر للمرض، ومن ثم تقديم العلاج الطبي والدعم النفسي الضروري للأطفال وذويهم، لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة».
من جانبه، ثمن الدكتور شريف أبوالنجا مدير مستشفى سرطان الأطفال «57357»، الإسهامات الكبيرة التي تقوم بها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في مكافحة مرض السرطان بشكل عام وسرطان الأطفال بشكل خاص، معرباً عن تقديرهم الكبير للرعاية الكريمة التي تحظى بها المستشفى من قبل سموها، مشيراً إلى استلامهم في يوليو من العام الماضي تبرعاً بلغت قيمته 10 ملايين جنيه مصري من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أسهم بشكل كبير في توفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة للأطفال المصابين بالسرطان في مصر والدول المجاورة لها، عبر تمكن المستشفى بدعم من سمو الشيخة جواهر، من شراء أحدث أنظمة التصوير بالأشعة المقطعية والاستفادة من التطبيقات التكنولوجية في المجال الطبي.