لتعريف الجيل الجديد بأصالة اللغة

«قصص عربية» يطلق مسابقة «ألف ليلة وصحوة»

صورة

أعلن مشروع «قصص عربية»، المبادرة الاجتماعية التي تقف وراء موقع arabianstories.com، إطلاق مسابقةٍ أدبية تحت عنوان «ألف ليلة وصحوة»، وهي مسابقة مفتوحة لأصحاب المواهب من كل الدول العربية ممن يرغبون في توثيق الأماكن التي تركت أثراً في حياتهم بأسلوب فريد يجمع ما بين الصور الفوتوغرافية والقصص القصيرة، علماً بأن الموعد النهائي لتسلم طلبات المشاركة على الموقع هو 30 يونيو المقبل.

وفي سياق حديثها عن المفهوم الجديد للجوائز الأدبية، قالت الشريكة في تأسيس «قصص عربية» والقيّمة على المسابقة، ريتا تابيا أوريجوي: «نهدف إلى توفير منصة تسمح للمواهب العربية بالتعبير عن أفكارها وسرد قصصها بأسلوب يواكب التطورات التكنولوجية، لذلك ابتكرنا فكرة هذه المسابقة التي تقوم على ردم الفجوة بين عالم الكتابة وفن التصوير، وتشجيع الموهوبين على رواية قصصهم حول الأماكن المميّزة في عيونهم، بما لا يزيد على 300 إلى 500 كلمة، مع إرفاق صور فوتوغرافية التقطوها بأنفسهم لهذه الأماكن، وبما يتيح الفرصة للجميع كي يشاركوا ذكرياتهم وتأملاتهم بكل الأشكال البصرية والمجازية».

وفي ما يخص آلية المشاركة، يجب على المشاركين تقديم قصصهم مع بعض الصور للمكان المذكور في القصة، مع إضافة علامة من خدمة «خرائط غوغل» ليتسنى للجميع معرفة الموقع بالتحديد، إضافة إلى توقيع تصريح يؤكد أن صاحب المشاركة هو المؤلف الحقيقي للقصة، وأن هذه القصة لم يسبق أن تم نشرها سابقاً.

وأوضحت تابيا أوريجوا أن المسابقة ستنطوي على مفهوم جديد للجوائز أيضاً: «سيحصل الفائزون بالمرتبتين الأولى والثانية على جوائز نقدية تتناسب مباشرة مع عدد المشاركات؛ إذ ستضيف كل مشاركة جديدة 10 دولارات إلى الجائزة الأولى، بينما ستضيف كل 25 مشاركة مبلغ 50 دولاراً للجائزة الثانية، وذلك بحد أقصاه 1500 و500 دولار على التوالي». كما أشارت أوريجوا إلى أن هذه المبالغ قد تكون صغيرة نسبياً، نظراً للطابع الاجتماعي غير الربحي للمشروع، غير أنها تحمل قيمة معنوية عالية، وسيكون من شأنها اجتذاب عدد كبير من المشاركين بلا شك.

واستطردت تابيا أوريجوا قائلةً: «فضلًا عن ذلك، ستتم ترجمة كل القصص إلى الإنجليزية والإسبانية مع نشرها على الموقع، علماً بأن القصة الفائزة ستُنشر بالإنجليزية على صفحات مجلة سكون».

وتتألف لجنة التحكيم في المسابقة من مجموعة شخصيات مرموقة في المشهد الأدبي المعاصر، تطوع جميعهم للمشاركة بهدف دعم المسابقة، وهم: د.حسين الدويري، أستاذ الترجمة واللغة الإسبانية في جامعة الأردن؛ ود.جهاد الشعيبي، أستاذ علم اللغويات واللغات الأجنبية في جامعة الأردن؛ ود.لويس ميغيل بيريز كانيادا، عميد مدرسة طليطلة للمترجمين التابعة لجامعة كاستيلا لا مانشاالإسبانية؛ إضافة إلى طاقم مشروع «قصص عربية». وتتلخص مهمة اللجنة في اختيار القصص الخمس التي ستصل إلى النهائيات، ليتم تحديد الفائزين النهائيين من بينها بالاعتماد على أصوات كل المشاركين.

ويعتبر مشروع «قصص عربية» مبادرة اجتماعية غير ربحية، تأسست عام 2015 بهدف التشجيع على كتابة القصص بالعربية، ويسعى إلى لعب دور الجسر بين الأسلوب الكلاسيكي في سرد القصص من جهة، ووسائل الإعلام والتواصل المعاصرة من جهة أخرى، وذلك عبر تنظيم فعاليات ومسابقات وإتاحة منصة حديثة لأصحاب المواهب كي يطلقوا العنان لطاقاتهم الإبداعية الكامنة على نحو يواكب تطورات عالمنا الذي يشهد تغيرات متسارعة كل يوم.

تويتر