أحمد عبدالله: الدراما المحلية مؤهلة للمنافسة عربياً

يعرف أحمد عبدالله نفسه بأنه ثاني أقدم مذيع حالياً بين زملائه الشباب في مؤسسة دبي للإعلام، بعد زميله سعود الكعبي، ويذكّر بإطلالته عبر برامج للأطفال حينما كان عمره لا يتجاوز السنوات التسع، قبل أن يحصل على جائزة أفضل مذيع، ضمن فئة البرامج الموجهة للأطفال في مهرجان الإعلام العربي بالقاهرة عام 2002، عبر برنامج «بالصغار نكبر»، وبالفعل المذيع الذي كان صغيراً حينها «كبر»، وضم إلى جانب مهنة التقديم، شغفاً آخر بالتمثيل.

مستمر مع «يولة» فزاع

قال المذيع والممثل أحمد عبدالله، الذي سيطل خلال شهر رمضان المقبل على شاشتي «دبي الأولى» و«سما دبي»، من خلال مسلسل «دبي لندن دبي»، بالإضافة إلى الدورة الجديدة من البرنامج التراثي «السنيار»، إنه مستمر في تقديم برنامج «الميدان»، في دورته القادمة على شاشة «سما دبي». وتابع: «اعتدت جمهور الميدان وأجواءه ولجنة التحكيم، وحتى المتسابقين، فالبرنامج الذي يحظى بدعم مباشر من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يجدد نفسه في كل دورة، لاسيما أن صيغته من خلال استضافة شاعر وفنان في كل حلقة».

وحول ما إذا كان يتوق للتغيير، من خلال برنامج آخر، بعد مداومته على تقديمه على مدار أربع دورات متتالية، قال عبدالله: «بكل تأكيد التغيير يظل مطلباً لدى المذيعين، لكن في الوقت نفسه هناك برامج بعينها تجد ذاتك الإعلامية فيها بشكل أكبر، وبعض الإعلاميين الكبار استمروا لعقود، وارتبطت أسماؤهم بعناوين برامجهم، وهذا إن تحقق لي مع برنامج مرتبط ببطولة ضمن كوكبة بطولات (فزاع)، فهو بكل تأكيد إضافة أحرص على استمرارها».

سينما وتلفزيون

قال أحمد عبدالله إن تجربته السينمائية أفادته كثيراً في تجربتيه الوحيدتين في الدراما التلفزيونية، وهما «قبل الأوان»، التي قدمها العام الماضي، و«دبي لندن دبي»، التي أوشك على الانتهاء من تصويرها للعرض خلال شهر رمضان المقبل.

وأضاف: شاركت في ثلاثة أفلام طويلة، بالإضافة إلى فيلم قصير، جميعها كانت مقدرة عندما عرضت في مهرجانات السينما المختلفة، وهي فيلم «دار الحي»، و«ثوب الشمس»، و«جن»، بالإضافة إلى «لا تحكم على الصورة»، وهي أعمال أسهمت بشكل إيجابي في تجربتي مع الدراما التلفزيونية.

رغم ذلك توقع أحمد عبدالله أن يكون مسلسل «دبي لندن دبي» الأكثر أهمية في مسيرته الفنية، مضيفاً: «بعيداً عن العبارات الدعائية أو الترويجية، فمن خلال وجودي ليس فقط كممثل، بل حتى كمتابع لكواليس التصوير، فإنني أستطيع أن أؤكد للجمهور أنه سيكون على موعد مع مسلسل يستحق المشاهدة، عنوانه (دبي لندن دبي)، لم يبخل أي من أسرته، وعلى رأسهم صاحب فكرته الرئيسة خليفة حمد بوشهاب، مدير قناة سما دبي».

ويخوض أحمد عبدالله حالياً ثانية تجاربه في الدراما التلفزيونية بعد مسلسل «قبل الأوان»، الذي عُرض على شاشة قناة «سما دبي» في رمضان الماضي، وهو مسلسل «دبي لندن دبي»، الذي تحدث إلى «الإمارات اليوم» عن بعض تفاصيله قبل سفره بساعات يوم السبت لتصوير المشاهد الخارجية في العمل بالعاصمة البريطانية لندن، إضافة إلى الدورة الجديدة من برنامج «السنيار» الذي يشاركه في تقديمه خلال شهر رمضان المقبل المذيعة ليلى المقبالي، ليكون المذيعان رفقين في البرنامج والمسلسل أيضاً، بالإضافة إلى كل من سعود الكعبي ورؤى الصبان اللذين يعملان معهما في القناة ذاتها. وأشار عبدالله إلى أن ما يتم توفيره من فرص في الدراما المحلية بالإمارات سيجعلها مؤهلة للمنافسة ليس خليجياً فقط، بل عربياً أيضاً.

ويرى عبدالله أن «المذيع الذكي حينما يمتلك موهبة التمثيل فإنه يصبح قادراً على التخلص من أدواته أمام كاميرا الدراما التلفزيونية بسهولة إذا أراد ذلك، وفكرة أن المذيع غير مؤهل لدخول عالم الدراما بسبب اعتياده مخاطبة الكاميرا فكرة خاطئة».

ويرى عبدالله أن تجربة مسلسل «دبي لندن دبي» تبقى متباينة تمامأً بالنسبة له عن تجربة «قبل الأوان»، حيث يضيف: «أقدم هنا شخصية إيجابية للغاية، وهي شخصية (حمد)، الذي يعد نموذجأً مشرفاً للشاب المواطن، الذي يسعى إلى التغلب على شتى المصاعب التي تفرض نفسها عليه».

ورأى عبدالله أن تلك الشخصية تضيف له تحدياً وبعداً آخر وتنويعاً، لم تصادفه في «قبل الأوان»، مضيفاً: «المسلسل بشكل عام لا يحتفي بتجربة الطالب أو المبتعث للدراسة في الخارج، كما أشيع على بعض مواقع التواصل الاجتماعي، بل يقدم تجربة درامية أعمق من ذلك، فهناك نماذج أخرى من النجاح الإماراتي في الخارج لا يسلط عليهم الضوء الإعلامي، يستحقون أن نهتم بهم، لذلك فإن مرحلة تصوير المشاهد في لندن ستشكل تفاصيل مهمة في الأحداث، وسنجد أن المجتمع الإماراتي هناك ليس محصوراً في فئة الطلبة، أو حتى الأسر والشباب الذين ينشدون الترفيه والسياحة، بل هناك مبدعون حقيقيون يقدمون صورة مشرفة للمواطن الإماراتي في الخارج».

ولفت أحمد عبدالله إلى أن الخط الرومانسي مطروح وموجود بقوة في المسلسل، الذي يصنف في إطار الدراما الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا الخط يسير في اتجاهين: أحدهما يربط بينه وبين «اليازية» التي تؤدي دورها المذيعة ليلى المقبالي، فيما ترتبط الدكتورة هند بعلاقة عاطفية، وفي خط شبه منفصل في ما يتعلق بالمحتوى الدرامي للعمل مع صقر مدرب الخيول الذي يسافر إلى لندن لتحقيق ذاته والبحث عن طموحه، لكنه يواجه العديد من المصاعب والتحديات. في إطار آخر، يجهز أحمد عبدالله لتصوير الموسم الجديد من برنامج «السنيار»، مع زميلته ليلى المقبالي، التي تعد الوحيدة من بين زملائها المذيعين الذين يخوضون تجربة الدراما لأول مرة هذا العام.

وقال عبدالله «بدأت بالفعل أعمال التصوير للبرنامج في قرية التراث بالشندغة»، مشيراً إلى أن تجديدات كثيرة سوف يلاحظها المشاهد في إطلالة البرنامج مع أول أيام رمضان.


الأكثر مشاركة