رشاد بوخش: لابد من تسجيل مواقع دبي الأثرية في «اليونسكو»

أوضح المهندس رشاد بوخش مدير إدارة التراث العمراني ببلدية دبي، أن الإمارات العربية المتحدة، ودبي بشكل خاص، تتميز بموقع فريد على شاطئ الخليج العربي مهد لها سبل إقامة العلاقات الوثيقة بالحضارات الإنسانية الاخرى، ونشأت فيها بعض المستوطنات ذات الحضارة، كما دلت نتائج الحفريات الاثرية الجارية في أنحاء متفرقة من الإمارة، وكانت دبي أحد اشهر الأسواق التجارية منذ ما ينيف عن 3000 عام.

وقال إنه آن الأوان لكي يتم تسجيل المواقع الأثرية لدبي في منظمة اليونسكو كإحدى المناطق العالمية ذات الآثار التاريخية الحضارية، ومن أهم هذه المواقع موقع ساروق الحديد الأثري (2600 - 550 ق.م)، وقد اكتشف الموقع في ربيع 2002 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو من أغنى المواقع الأثرية في الجزء الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، الذي تم الكشف عنه في السنوات القليلة الماضية في إمارة دبي، باعتباره أحد المراكز الرئيسة لصهر المعادن خلال العصر الحديدي.

وتشمل آثار دبي أيضاً موقع الصفوح الأثري الذي يعود إلى الفترة من 2500 إلى 2000 قبل الميلاد، وقد اكتشف الموقع عام 1994، ويضم بقايا مستوطنة تعود بتاريخها إلى حقبة الألف الثالث ق.م. يمتد الموقع على مساحة كبيرة، ويحتوي على مدفن مستدير قطره 6.5 م، مبني وفق الطريقة التقليدية المتبعة في بناء المدافن المعروفة خلال حقبة أم النار، كذلك بُنيت جدرانه من الحجارة الرملية الكبيرة، ومن بين المواقع موقع حتا (2500 – 2000 ق م). وتعتبر منطقة حتا من المناطق الأثرية في إمارة دبي، وتحتوي على نَحْوٍ من 50 مدفناً.

وأضاف مدير إدارة التراث العمراني أن من بين أحد المواقع الاثرية المهمة في إمارة دبي، موقع القصيص الأثري (2500 - 550 ق.م) اكتشف في أوائل السبعينات من القرن الماضي، ويضم مستوطنة كبيرة، ومعبداً كان مخصصاً لعبادة الثعابين، ومقبرة أثرية تشتمل على مدافن فردية وجماعية متنوعة.

كما تشمل المنظومة الاثرية للمواقع الأثرية في دبي موقع جميرا الأثري الذي يعود إلى الفترة من 1800 إلى 900 عام قبل الميلاد. ويمثل الموقع مدينة إسلامية مهمة، تعكس بمظاهرها روح الحضارة العربية الإسلامية خلال العهد العباسي (900 - 1100 م).

الأكثر مشاركة