صدور «اعتذار إلى البحر» للدكتور يوسف الحسن
عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، صدرت الطبعة الثانية من المجموعة القصصية «اعتذار إلى البحر» للباحث والأديب الإماراتي د.يوسف الحسن.
وفي التعريف بالمجموعة كتب الأديب، محمد حسن الحربي، على الغلاف الأخير: «هذه القصص القصيرة جرعة ممتعة من اليقظة، لمشاهد فكرية وسياسية واجتماعية عميقة، تنبض بالرموز والإيحاءات. فيها من ومضات التاريخ والثقافة الموسوعية الكثير».
وكتب كذلك الشاعر والصحافي، يوسف أبولوز: «لا إنشائيات ولا استطرادات في قصص الدكتور يوسف الحسن. إنها أقرب إلى القصة ـ اللقطة، أو القصة ـ الموقف، فيها خيط من السياسة الرزينة يظل يلمع كالماء الموارب بين السطور، وفيها شعرية تلوح خلف غلالة شفيفة بيضاء، وفيها روح ساخرة، ووعي عميق بالتاريخ وحركته، وتوظيف ذكي ودقيق للثقافة الموسوعية حينما تندمج السياسة والثقافة واللغة الجميلة والأنيقة».
ويبدو أن الكاتب كان متأثراً بحكايات والدته له أثناء الطفولة، لذلك أهداها مجموعته هذه قائلاً: «إلى ذكرى أمي أول من حكى لي قصة قصيرة، ورتل على مسامع طفولتي آية الكرسي، وأرضعتني حليب المحبة. أستحضر الآن اللحظة الممتدة، حينما كان خدها يمطر خدي، فأغفو وأنا أفرك خاتمها، ورائحة القهوة العربية مبثوثة بين أصابعها: نم يا بني نوم الهناء.. آه يا أمي.. لو يستدير الزمن».
تقع المجموعة في 110 صفحات، وتشتمل على 23 قصة قصيرة غطت موضوعاتها طيفاً واسعاً يبدأ بالسياسي، ولا ينتهي بالاجتماعي أو الفكري أو الوجداني.
يشار إلى أن للحسن أكثر من 30 كتاباً منشوراً، ويعد واحداً من الوجوه المرموقة في الحركة الثقافية الإماراتية، نظراً إلى فاعليته وحضوره القوي والمؤثر في العديد من المجالات ذات الطابعين الفكري والأدبي.