هدى حمدان.. عاشقة في «وعد الغريب» ومحافظة في «لو أني أعرف»
بأكثر من إطلالة تظهر الممثلة والمذيعة الأردنية، هدى حمدان، على الشاشة خلال شهر رمضان المقبل، إذ تشارك في أكثر من مسلسل، لتتنوع أدوارها ما بين العاشقة المتيمة في «وعد الغريب»، والابنة المحافظة في «لو أني أعرف خاتمتي».
بداية متواضعة قالت هدى حمدان عن فترة عملها في التلفزيون الأردني من خلال برنامج «الهوى هوايا»، إنه «على الرغم من بساطة بداياتي في التلفزيون الأردني، قبل أكثر من 10 سنوات، إلا أنها كانت الشرارة التي أضاءت طريقي الإعلامي في ما بعد، وعلى الرغم من قصر تلك الفترة، وتواضع التجربة التي لم تشهد أحداثاً مهمة تذكر، إلا أن بدايتي الحقيقية وانطلاقتي في مجال الإعلام كانت مع قناة سما دبي». «عيار 24» أكدت الممثلة الأردنية، هدى حمدان، أنها انتهت أخيراً من قراءة دورها في مسلسل «عيار 24»، كإحدى بطلات المسلسل العربي الجديد، الذي يشارك فيه نخبة من نجوم الفن من سورية ومصر والأردن، ومن المقرر إنتاجه وتصويره في الأردن قريباً. |
وأعربت هدى حمدان عن سعادتها بدورها المسلسل البدوي الجديد «وعد الغريب»، إذ تجسّد للمرة الأولى دور «غزالة» المتيمة بحب «رداد»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» أن «قصتي مع زوجي حكاية عشق بدوية من العيار الثقيل، تحمل الكثير من معاني التضحية والصبر والتحمل التي انعكست في العمل من خلال الصور الجميلة والإحساس العالي للمبدع والمتألق، حسين دعيبس، مخرج العمل، وهنا تكمن صعوبة الدور، إذ لا يحتوي على كثير من الحوارات، وإنما يزخر بمفردات العشق الخاصة بلغة العيون وتعابير الوجه والجسد التي جسدت جميعها حالة من الرومانسية العالية التي تزخر بها معظم مشاهد غزالة ورداد، إضافة إلى الحضور الآسر للشعر والترويدات البدوية المختلفة». وقالت هدى، التي أكدت أنها تحنّ لشاشة قناة سما دبي التي منحتها الكثير وصنعت سجلها الإعلامي «أعتقد أنني في (غزالة) عبّرت عن جانب جديد من شخصيتي، وهو جانب الحب والرومانسية، ولا أدري إن وفقت في أدائه، فالحكم يبقى للجمهور في النهاية، خصوصاً أن هذه الحكاية هي قصة الحب الوحيدة التي تتخلل المسلسل الجديد».
مسؤولية
وتعترف هدى حمدان أن شخصية «صيتة» في مسلسل «رعود المزن» تحتل مكانة خاصة في وجدانها، وتؤكد أن جزءاً من هذه الشخصية لايزال يعيش معها كما هي الحال بالنسبة للذين لامستهم الشخصية، ولاتزال في كل عرض جديد للمسلسل، لدرجة أن البعض يناديها باسمها، رافضاً فكرة مشاهدتها في أعمال أخرى أو شخصيات بدوية أخرى. وفي هذا الصدد تكشف حمدان عن خوفها وحرصها على المحافظة على هذه الصورة «هذا الأمر بات يلقي على عاتقي مسؤولية مضافة تتمثل في الحفاظ على مستوى الأداء الجيد الذي قدمته في مسلسل (رعود المزن) الذي ظل عالقاً بذهن الجمهور إلى الآن، وأتمنى أن أكون في مستوى ترقبات المشاهد الذي يتابعني وأن أقدم شيئاً جديداً يقنعه». وحول أسباب عودة الأعمال البدوية إلى الساحة الدرامية بعد فترة غياب، قالت «لطالما كان الأردن موطن الأعمال البدوية على مدار السنين الماضية، وإن توقف إنتاجها لفترة فأظنه بسبب أزمة النصوص ربما، أو أزمة الإنتاج والتمويل والتسويق التي تعاني منها بعض الأعمال الفنية أحياناً، لكن هذه الأعمال استعادت أمجادها بفضل مجموعة من المنتجين الأردنيين الذين سعوا جاهدين إلى إرجاعها إلى الساحة وطرحها لمنافسة أضخم الإنتاجات العربية التي عرضها السباق الرمضاني على مدار العامين الماضين».
بين «ليلى» و«حصة»
وبالتوازي مع الأعمال البدوية، تطل الممثلة الأردنية في المسلسل الدرامي الجديد «لو أني أعرف خاتمتي» لتجسّد شخصية «حصة»، الابنة المحافظة والبارة بوالدها، والمستعدة لتقديم كل أشكال التضحيات لإنصافه واسترجاع حقوقه، مشيرة إلى أنها تقدم إحدى الشخصيات المهمة والرئيسة بالمسلسل، إلى جانب الفنانة هيفاء حسين التي تعرفت إليها عن قرب، ووجدت فيها الصديقة والأخت والزميلة التي استمتعت بمشاركتها تجربة التمثيل، إضافة إلى الفنان الإماراتي مرعي الحليان الذي يؤدي دور والدها في المسلسل الجديد. واستطردت «شعرت في الكثير من الأحيان بأن الفنان المتألق مرعي الحليان كان فعلاً شبيهاً بأبي، رحمه الله، الأمر الذي جعلني أتناسى التمثيل وأعيش مشاهدي معه بإحساس عالٍ ومشاعر صادقة انسحبت على أكثر المشاهد التي جمعتنا؛ ما زاد من إتقان العمل، وعكس مضامينه الإنسانية من وجهة نظري». وتبرز شخصية «حصة» على النقيض تماماً من شخصية «ليلى» في مسلسل «فرصة ثانية» الذي عرض منذ فترة، وأدت فيه هدى حمدان دوراً محورياً غير مجرى أحداث المسلسل، خصوصاً أن الشخصية المحورية امرأة قوية متسلطة اعتقدت أنها تستطيع أن تزايد بالمال والثروة على المشاعر الإنسانية، فتحيك المؤامرات الكثيرة من أجل استعادة الحبيب الذي تركها من أجل امرأة أخرى تتورط لاحقاً في عملية خطفها التي تنتهي بمصرعها.
حلم وحنين
ولا تنكر هدى حمدان أمنيتها بالعودة إلى التقديم التلفزيوني، القريب إلى قلبها، ولا عن حلم المذيعة الذي لا يكف عن مراودتها منذ وقت بعيد، موضحة «حنيني إلى (سما دبي) حنين أزلي لا ينتهي، تماماً كالحنين إلى الوطن، باعتبارها البيئة الأولى التي نشأت فيها، والمكان الذي صنع تاريخي الإعلامي وصقل مواهبي وأهلني لاحقاً لدخول عالم الفن وتحقيق النجاح.. لهذا لاأزال وفيّة له ولأهله، إذ تجمعني بالعديد من زميلاتي المذيعات في (سما دبي) صداقة أحاول أن أحافظ عليها من خلال التواصل معهن، من فترة إلى أخرى، على الرغم من مشاغل الحياة التي لا تنتهي.. وأسعد كثيراً عندما أسمع آراءهن، وإطراءهن على الأدوار التي أقدمها في مسلسلاتي وتشجيعهن الدائم لي». وفي الوقت نفسه تعترف حمدان بأنها تلقت العديد من العروض، لكنها تنتظر الفرصة المناسبة في المكان المناسب بعد احتراف التمثيل «مازلت أحلم بتقديم نسخة جديدة ومطورة من برنامج (ليلة العمر)، الذي يحتل مكانة خاصة في قلبي لأنني أشرفت على نشأته وتتبعت خطواته وتعبت كثيراً لإنجاحه، إذ كان هذا البرنامج تتويجاً لثمرة مجهود وخبرات سنوات طويلة قضيتها في قناة سما دبي، وسأعمل جاهدة على تحقيقه وإعادته للحياة في يوم ما».
تجربة جديدة
لا تبتعد هدى حمدان عن قناة سما دبي، بيتها الأول، إذ تطل هذا العام من خلال المسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون»، عبر شخصية (خضرا) المرأة الفلسطينية التي تعود مجدداً في هذا الموسم. وعنها تقول هدى «هذه ليست المرة الأولى التي أشترك فيها مع (شعبية الكرتون)، فهناك علاقة زمالة وصداقة متينة تجمعني بأبطال هذا العمل الناجح، وبمبدعه المخرج حيدر محمد، إذ شاركت معهم في مسلسل (منصور)، ولدي مشروعات أخرى مقبلة تجعلني أشعر بسعادة الظهور على شاشة (سما دبي)، حتى وإن لم يكن في تجربة التقديم».