سباق «دراما رمضان» يدخل مجالاً جديداً للمنافسة

«24 قيراط».. حضر الجمهور وغاب البطل في «دبي مول»

صورة

وجد الفنان الإماراتي عبدالله سعيد بن حيدر نفسه في تجربة جديدة كلياً عليه، مساء أول من أمس، أثناء تقديمه أبطال مسلسل «24 قيراط»، للجمهور مباشرة في «دبي مول»، عبر حدث قامت بتنظيمه قناة «osn» التي ستعرض بشكل حصري المسلسل، وحرص على حضور الحدث عدد غير قليل من الجمهور، لتدخل القنوات الفضائية منافسة جديدة في سباق دراما رمضان خارج شاشاتها، ومحلها هذه المرة «المراكز التجارية».

بن حيدر الذي برع بالأساس في أداء أدوار مسرحية وأيضاً تلفزيونية، وجد نفسه مقدم برامج، بصحبة المذيعة السابقة في قناة «سما دبي» الفضائية هدى حمدان، التي نشطت أخيراً في مجال التمثيل، ما يعني أنه يخوض مجالاً جديداً نسبياً عليه، لكن بن حيدر بعد انتهاء الفقرة الأولى من التقديم، أدار الحوار مع بعض أسرة المسلسل، أمام الجمهور بمفرده تماماً.

الصعوبة، والمفاجأة غير السارة رغم ذلك، لم تأتِ بسبب حداثة التقديم على بن حيدر، الذي تمكن بالفعل من تقديم نموذج جيد لمذيع البرامج التفاعلية، دون تكلف، لكن غياب البطل الرئيس

للعمل، وهو الفنان السوري عابد فهد، كان بمثابة «الطارئ» الذي كاد يفقد الحدث الذي تم الترويج له بشكل موسع، جدواه، في ظل غياب المخرج، وأي ممثل عن جهة الإنتاج على منصة الحوار.

وسعى بن حيدر إلى إشراك الجمهور في الحدث قبل أن يستقبل الفنانين سيرين عبدالنور وماغي بوغصن، بالإضافة إلى باسم مغنية، الذي لم يكن مقرراً أن يكون ضمن الحضور.

وبالفعل شكل غياب فهد مأزقاً كبيراً حتى للحضور الصحافي، حيث تتمحور القصة الرئيسة للعمل عن مأساة شخص يتعرض لحادث يفقد على أثره ذاكرته، ويعيش الكثير من التفاصيل البعيدة تماماً عن المشكلات التي كان يواجهها قبل الحادث، ويؤدي هذه الشخصية التي تتمحور حولها الأحداث الفنان عابد فهد.

التكتم الشديد عن تفاصيل العمل، واعتذار الممثلين الحاضرين عن الخوض في ملامحه، زاد من لا منطقية الحدث، الذي غدا غير مفهوم تماماً، حيث لم يسمح لوسائل الإعلام بطرح أسئلتها على أسرة المسلسل أثناء الحدث، كما لم يتم السماح للجمهور بمداخلات، في حين أن الفنانين أنفسهم لم يتطرقوا إلى المسلسل المحتفى به «24 قيراط»، وحتى الصور التذكارية التي يحرص على التقاطها الجمهور مع الممثلين، كانت شحيحة وشديدة الصعوبة.

اختيار هذا المسلسل تحديداً ضمن قائمة طويلة من المسلسلات الخليجية والمصرية والسورية التي ستعرضها شبكة قنوات «osn»، بالأساس لم يتم تبريره، في ظل وجود مسلسلات تجمع عدداً أكبر من النجوم، وربما أكثر جماهيرية، فضلاً عن الدعوة إلى حدث يستعرض مجمل الدورة البرامجية الرمضانية للقناة، لا سيما أن هناك عدداً كبيراً من المسلسلات المرشحة لأن تكون أكثر مشاهدة من «24 قيراط»، منها مسلسل «حال مناير» لسيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد، أو حتى مسلسل «الكابوس» لغادة عبدالرازق و«نادي الشرق» لجمال سليمان وباسم ياخور وباسم خياط، ومسلسل «طريقي» لشيرين عبدالوهاب و«الكبير أوي» لأحمد مكي، وغيرها من المسلسلات التي تزخر بأعداد كبيرة من النجوم.

رغم ذلك كانت بعض الاستعراضات التي استقبلتها منصة الضيوف مناسبة لتقديم شيء ما للحضور، وكان مناسباً تقديم أغنية شارة المسلسل بصوت الفنان راغب علامة، والتنويه إلى أنها من كلمات وألحان مروان خوري، لكن الاستعراضات التي رافقت أداء الأغنية لم تتسق، سواء مع موسيقاها، أو حتى ما تؤشر إليه كلماتها الدافئة.

وأجمع الفنانون الثلاثة من خلال تعليقاتهم على الحفاوة الإنتاجية التي وجدوها في العمل، كما أثنوا كثيراً على أفكار الكاتبة ريم حنا وحرفية المخرج، لكن ماغي تحديداً بالغت في الإطراء في أغنية الشارة، وقالت إنها كانت تسمعها مرات عدة قبل أن تبدأ التصوير فتمنحها أجواء المسلسل، في حين ثمنت سيرين عبدالنور الالتفاتة التكريمية من الكاتبة لشخصية صباح بذكاء شديد في العمل، حسب إشارتها.

حسناء الشاشة العربية

في مقابل لقب الراحلة فاتن حمامة «سيدة الشاشة العربية»، ولقب القديرة حياة الفهد «سيدة الشاشة الخليجية»، منحت مقدمة اللقاء الذي جمع بعضاً من أسرة مسلسل «24 قيراط» إحدى الممثلات في العمل، وهي المطربة سيرين عبدالنور، لقباً جديداً هو «حسناء الشاشة العربية».

وفي حين سعت عبدالنور إلى تجنب إصدار أحكام مسبقة عن العمل، واكتفت بالإشارة إلى أنها اجتهدت لاختيار الأفضل من أجل الصمود في وجه منافسة شرسة لمسلسلات قوية في رمضان، فإن باسم مغنية رأى أن «24 قيراط» هو العمل الأهم في رمضان بشكل مطلق.

وقال مغنية إنه يستند في رأيه هذا إلى أسباب منطقية عدة منها «الكرم الإنتاجي»، مضيفاً «لأول مرة أصادف جهة إنتاجية تلبي كل رغبات المخرج، الذي تم تلبية التعاقد مع جميع الممثلين الذين طلبهم».

وقالت سيرين إن خبرتها في التمثيل الممتدة منذ 16 عاماً ساعدتها على اختيار العمل المناسب، في المقابل حرص مغنية على الإشارة إلى أن خبرته تمتد إلى 20 سنة.

تكريم وقصة حب و«أكشن»

عدم الحديث عن المسلسل المحتفى به في الجلسة التي دعت شبكة «osn» إليها الإعلام والجمهور أوقع جميع الأطراف في حرج، فلم يتح للصحافيين طرح أسئلتهم، ولم يكن هناك سماح ببعض مداخلات الجمهور، وحتى الكعكة التقليدية التي يتم تقطيعها في مثل هذه المناسبات لم تكن حاضرة.

وعلى الرغم من أن بعض الأخبار الصادرة عن الشبكة، تتطرق إلى ملامح المسلسل، فإن التنبيه على الممثلين بعدم الولوج في أي من تفاصيله كان مربكاً، واكتفت ماغي بالحديث عن ولعها بشارة المسلسل، أما باسم مغنية فقد اعتذر عن الحديث عن دوره بدعوى أنه يحوي لغزاً لا يجوز أن يحكى، أما سيرين عبدالنور فلخصت الأمر بأن المسلسل فيه «تكريم وقصة حب وأكشن».

 

تويتر