عامر الصباح: الدراما الخليجية تعيش عصرها الذهبي

قال المنتج المتخصص في إنتاج الدراما الخليجية عامر الصباح، إن الدراما الخليجية تستأنف اعتباراً من اليوم موسماً ذهبياً من خلال نخبة من أهم المسلسلات التي تتنوع من حيث الشكل والمحتوى، مع مقدرتها على تأسيس وجود قوي لها في بيئات غير تقليدية بالنسبة لدوائر انتشارها عربياً، فضلاً عن توفر دعم مؤسساتي قوي لإنتاجها.

وأضاف الصباح الذي يخوض شراكة إنتاجية مع قناة «الظفرة» الإماراتية ويتصدر مشهد الإنتاج الخليجي هذا العام بخمسة مسلسلات من خلال «الصباح بيكتشرز»: «لا أحب أن أضع الدراما الخليجية في موجة مقارنة مع سواها، لأنها قائمة بذاتها، لكن من المؤكد أنها تكسب كل عام جمهوراً عربياً أوسع، ومختلفاً عن مواقع انتشارها التقليدية».

وأشار الصباح لـ«الإمارات اليوم» إلى أنه على الرغم من أن مدينة دبي للإعلام أضحت المقر الأساسي للشركة، إلا أن أغلبية إنتاج الشركة لاتزال تتم في الكويت، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإنتاج الدرامي في الإمارات يشهد دعماً كبيراً، سواء من «مدينة دبي للاستوديوهات» ولجنة الإنتاج الدرامي والتلفزيوني في دبي، أو في أبوظبي وغيرها من إمارات الدولة.

وتابع: «الممثلون والعديد من الكوادر الفنية اعتادوا أن تكون الكويت موقعاً رئيساً للتصوير، وهو أمر يسهل التواصل والتنسيق بشكل أكبر، لكن من دون شك حينما يتطلب العمل الدرامي الوجود في أي موقع خارجي، لا يكون هناك أي عائق لذلك، لا سيما حينما يكون هذا الموقع الإمارات لما تقدمه من تسهيلات كبيرة، فضلاً عن ثرائها بمواقع تصوير مثالية». «النجوم» كلمة سر مهمة في الدراما الخليجية، سواء الرمضانية أو غيرها حسب الصباح الذي يؤكد أن الجمهور اعتاد أن تستند العمال الكبيرة إلى أسماء مهمة، وهو أمر إضافة إلى بعده التسويقي، يبقى مرتبطاً بالمحتوى الدرامي للعمل. الابتعاد عن الأعمال ذات الصبغة المحلية خيار يراه الصباح ضرورياً في هذه المرحلة، مضيفاً: «الدراما الخليجية تتداخل بشكل لا نجده بهذا القدر في غيرها، والأعمال الكبيرة تبقى بحاجة إلى عناصر أكبر على نحو يصعب أن تصف العمل بأنه محلي، لا سيما أن المشاهد الخليجي يجمعه الكثير من المحاور سواء على صعيد القضايا المشتركة التي تفرض نفسها على الدراما، أو على صعيد النجوم».

ولم يخفِ الصباح أن ميزانية العمل الدرامي هي أحد مقومات نجاحه، مضيفاً: أكثر ما يميز الإنتاج الدرامي أنه صورة حقيقية لكل مقوماته، وفي حال وجود أي تقصير في أحد تلك المقومات، خصوصاً جانب التمويل فإن ذلك يبدو جلياً وينتقص من الجانب الفني بشكل مباشر، لكنه من دون شك ليس العنصر الوحيد الحاسم، حسب تأكيده، لافتاً إلى ان مسلسل «قابل للكسر» تم تصوير معظمه في ألمانيا، رغم ما يشكله الأمر من عبء على ميزانية العمل.

وحول النتاج الدرامي للشركة في الموسم الرمضاني هذا العام، قال الصباح تقدم الشركة كلاً من مسلسل «حال مناير» من بطولة السيدة حياة الفهد، وهو من تأليف فهد العليوه وإخراج منير الزعبي، وبطولة جاسم النبهان وهدى الخطيب ونخبة من النجوم، كما تقدم «صبّاح بيكتشرز» بكل فخر السيدة سعاد عبدالله في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» من تأليف الكاتبة هبة مشاري حمادة وإخراج محمد القفاص، وإلى جانب هذين العملين تقدم الشركة مسلسل «قابل للكسر» وهو للكاتب فهد العليوه وإخراج منير الزعبي وبطولة باسمة حمادة وأحمد السلمان وميساء مغربي ومحمود بوشهري، أمّا عبدالله بوشهري ولمياء طارق فيتقاسمان بطولة مسلسل «في أمل»، إلى جانب عدد من النجوم وهو من تأليف أنفال الدويسان وإخراج محمد دحام الشمري، أمّا المسلسل الخامس الذي تم تصوير جزء كبير منه في ألمانيا فهو بعنوان «ذاكرة من ورق» للكاتب عادل الجابري والمخرج علي العلي وبطولة نخبة من النجوم تتقدمهم شجون الهاجري.

التنويع لإرضاء جميع الأذواق خيار رئيس لـ«صباح بيكتشرز»، حسب الصباح الذي يضيف: نعمل على تقديم باقة منوعة من الأعمال الخليجية تناسب كل الأذواق، خصوصاً أن هذه الأعمال تعرض على أهم الشاشات العربية بداية من مجموعتي MBC وOSN مروراً بقنوات «الراي»، و«دبي الأولى»، و«أبوظبي»، وصولاً إلى الشريك الاستراتيجي في الإنتاج وهو قناة «الظفرة» الإماراتية.

المشاهد العربي «قريب»

اعترف عامر الصباح بأن الدراما الخليجية لم تستغرق حضورها تماماً بالنسبة للمشاهد العربي، لكنه رأى أن هذا المشاهد قد أضحى قريباً من الدراما الخليجية الآن أكثر من أي وقت مضى، بسبب غزارة وجودة الإنتاج الخليجي، وتنوعه.

وأضاف: «حال الدراما الخليجية من حيث الانتشار عربياً الآن أفضل مما سبق، لكن لاتزال تلك الدراما قادرة على الذهاب بعيداً في هذا المجال، وبمقدورها أن تحقق على المدى القصير مكاسب جماهيرية أكبر».

وفي هذا الصدد كشف الصباح أنه يعد لإنتاج مسلسل خليجي مصري يشارك فيه نخبة من نجوم الدراما الخليجية والمصرية، من 60 حلقة، متوقعاً أن يسهم هذا العمل في مزيد من استقطاب الجمهور العربي غير المعتاد متابعة الأعمال الخليجية، خصوصاً الجمهور المصري.