«أصوات لأجل اللاجئين» تحشد الدعم للمهجرين قسرياً
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حملة «أصوات لأجل اللاجئين»، وهي تفاعلية عبر الفضاء الإلكتروني، تسعى لتعزيز الدعم من قبل المجتمعات في المنطقة العربية حيال أزمة اللاجئين والنازحين في المنطقة والعالم.
بلغ عدد المهجّرين في سورية إلى 12 مليون شخص، وتشير التقديرات الأخيرة إلى نزوح 7.6 ملايين شخص داخل الأراضي السورية، فيما وصل عدد اللاجئين المسجلين حتى منتصف يونيو الماضي، إلى 3.98 ملايين لاجئ، يتوزعون بين دول الجوار وبلدان أخرى. |
وكانت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حدّ لمعاناة الأطفال والنساء اللاجئين في مختلف أنحاء العالم. وأكدت سموها أن قضية اللاجئين يجب أن تصبح أولوية على أجندة قادة المجتمع الدولي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن تضافر الجهود سيسهم في عدم تحويل مأساة اللاجئين إلى أزمة طويلة الأمد، تسبب المعاناة للسكان الذين أجبروا قسراً على مغادرة أوطانهم والتخلي عن ممتلكاتهم ومقتنياتهم، ليتحولوا إلى «أرقام» في مخيمات المعاناة والبؤس في مختلف أنحاء العالم.
ووفقاً لتقرير صدر أخيراً عن مفوضية اللاجئين، وصل عدد المدنيين الذين هُجّروا من ديارهم قسراً نتيجة لنزاعات إلى 59.5 مليون شخص مع نهاية العام 2014، وهو أعلى سجل على الإطلاق. فيما ظهرت ثلث النزاعات على مستوى العالم، التي أسفرت عن النزوح واللجوء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعد منطقة الشرق الأوسط المصدّر وكذلك المستضيف الأول للمهجرين قسراً. ويرزح أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ في المنطقة، ما يشكل 21% من إجمالي عدد اللاجئين حول العالم، ومعظمهم من سورية.
وقال الممثل الإقليمي بالإنابة لمفوضية اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي، نبيل عثمان، «بينما يدخل النزاع في سورية عامه الخامس، نرى نزاعات متزايدة في المنطقة توسع من طوق المعاناة والأزمة الإنسانية للنازحين واللاجئين.. نحن نؤمن بأن العمل الميداني يجب أن يكون معززاً بأصوات من المنطقة لتعبر عن دعمها، وتستقطب المزيد من الاهتمام والوعي بحجم الأزمة، وتدفع نحو مزيد من الفعل الجاد وتحقيق الأثر الإيجابي المنشود على أرض الواقع».
ومن اندلاع الثورة السورية وتداعياتها وتداخلاتها المتعددة، بلغ عدد المهجّرين في سورية إلى 12 مليون شخص، وتشير التقديرات الأخيرة إلى نزوح 7.6 ملايين شخص داخل الأراضي السورية، فيما وصل عدد اللاجئين المسجلين حتى منتصف يونيو الماضي إلى 3.98 ملايين لاجئ، يتوزعون بين دول الجوار وبلدان أخرى.
وأضاف الممثل الإقليمي بالإنابة لمفوضية اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي، أن «حملة (أصوات لأجل اللاجئين) موجهة بالدرجة الأولى للبلدان المضيفة ودول الجوار العربي، التي تتأثر كذلك بأزمة اللاجئين على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وتأمل الحملة تجاوز التضامن والتعاطف، ليعبر أهل المنطقة عن نظرتهم حول المأساة، التي هي بالضرورة تمسهم جميعاً، وتؤثر في مستقبل كل سكان المنطقة وتطورها المنشود».
وقال «بينما نواصل جهودنا على الأرض بالتعاون مع شركائنا، نرى أن اللاجئين يحتاجون كذلك إلى أصوات الدعم، هذه الأصوات ستسقطب الاهتمام والفعل وتعزز الآمال، لكن الأهم أنها تمثل رسالة عن وحدة مصير وتطلعات أهل المنطقة ككل».
وتستدعي حملة أصوات لأجل اللاجئين التسجيل عبر الموقع الإلكتروني www.voices.unhcr.org بينما تتواصل صفحة الحملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» باللغتين العربية والإنجليزية، بهدف تحقيق أعلى معدلات تفاعل مع المجتمعات العربية.