كوادر مدرّبة تتعامل مع الأمر.. وركن للمرح إلى حين حضور الوالدين
«عالم مدهش» يحوّل الأطفال التائهين إلى «نجوم صغار»
تبحث نوال عبدالقادر عن طفلها التائه أحمد (خمس سنوات)، بين قاعات «عالم مدهش» الثمانية، فيما يتجه زوجها حسين إلى موقع تواجد إدارة الأمن الرئيسة للأبواب، ويظهر عليهما القلق الشديد لخوفهما من أن يكون الصغير «أحمد» قد غادر المكان الواسع، أو تاه بين الألعاب بمفرده.
هكذا يكون الحال عادة في أي مكان يدخله آلاف الأشخاص يومياً بصحبة أطفالهم للعب والتسلية، وحال نوال وزوجها حسين، يشبه حال الكثيرين من الآباء والأمهات الذين يتعرضون للموقف نفسه، لكن إدارة «عالم مدهش» هذا العام ابتكرت طريقة مثالية لتسهيل الأمر على الأهل والطفل في الوقت نفسه.
موقع يقع عالم مدهش في قلب مدينة دبي، حيث يرتبط بأرجاء المدينة الحيوية كافة من خلال محطة مترو مركز دبي التجاري العالمي، وهو مزود بمحال لبيع الهدايا التذكارية الجميلة، وتتوافر فيه مواقف متعددة الطوابق تتسع لزوار المكان، ما يجعل من عالم مدهش مكاناً متكاملاً لاستقبال الأطفال وعائلاتهم لقضاء عطلة صيف مميزة في دانة الدنيا «دبي». |
وبهدف زيادة الأمن والأمان في المكان، الذي يعتبر بحق الوجهة الترفيهية العائلية الأشهر في المنطقة، عمدت إدارة «عالم مدهش» إلى تخصيص مكان للعب وتسلية الأطفال التائهين إلى حين قدوم ذويهم، حيث يتم اصطحاب الطفل إلى منطقة «النجوم الصغار» في القاعة رقم 8 بصورة طبيعية، دون أن يشعر بالخوف، ويوضع في هذا المكان الآمن ليلعب ويلهو مع كل الأطفال الموجودين فيه إلى حين قدوم والديه واصطحابه.
وبينما يتم تأمين الطفل «أحمد»، يتصل مشرف منطقة «النجوم الصغار» بذويه، مستخدماً الرقم والاسم المسجلين على «سوار» يوضع حول يد كلّ طفل يدخل «عالم مدهش» عند البوابات الرئيسة، ليبشر والد الطفل «حسين» بأن ابنه بين أيدٍ أمينة.
يتبدد خوف نوال، والدة الطفل المفقود، وتنظر إلى ابنها في ركن «النجوم الصغار» وهو لا يكترث لشيء سوى للمرح مع أقرانه، بينما تعود العائلة مجدداً إلى مساحات الترفيه الممتدة على 34 ألف متر مربع في القاعات 1-8 في مركز دبي التجاري العالمي، شاكرين الإدارة على هذا التنظيم المميز.
وبحسب المسؤولين في «عالم مدهش»، فإن عدد الأطفال المفقودين الذين يتم اصطحابهم للعب في ركن «النجوم الصغار» إلى حين حضور ذويهم، لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة على امتداد ساعات العمل، فيما تم اتخاذ التدابير اللازمة على البوابات الرئيسة، المؤدية إلى الخروج من «عالم مدهش»، كي لا يسمح لأي طفل بالمغادرة دون أن يكون بصحبة والده أو والدته.
وترى السيدة نوال عبدالقادر أن الشعور بالأمان هو أهم ما يميز قاعات «عالم مدهش»، حيث لا يمكن لأي شخص أن يكون قلقاً على أبنائه، خصوصاً أن العاملين يحسنون التعامل مع الأطفال، ولديهم الخبرة المطلوبة للتصرف كي لا يشعر الطفل بأنه تائه في مكان واسع مليء بالزوار. وقد وفرت إدارة الفعاليات مجموعة مؤهلة من المشرفين والمشرفات في ركن «النجوم الصغار» للتعامل مع الأطفال بصورة صحيحة، والتخفيف من خوفهم إلى حين حضور ذويهم، إلى جانب تأمينهم بما يحتاجونه من رعاية واهتمام كي يلعبوا ويمرحوا في مكان تم تصميمه ليقضوا فيه ساعات من التسلية والترفيه.
ويوفر «عالم مدهش» منصة مثالية للترفيه والفائدة، إذ يضم أنشطة فريدة مثل ألعاب المهارة وألعاب التشويق والمغامرات والألعاب المطاطية، وألعاب التزلج، والتزحلق على الدولاب المطاطي الآمن في ثلاث حلبات مثيرة، ومتاهات المرايا، ونفق الرعب الرائع الذي يختبر مهارات التوازن في المسير على الجسر داخله لكل الأعمار، وملاعب القفز على «الترامبولين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news