هريس ولقيمات وأطباق شعبية.. وألعاب بتقنية الجيل الثالث

«مدهش».. ضيافة بمذاق إماراتـي و«مغامرات» ثلاثية الأبعاد

صورة

تتواصل فعاليات عالم مدهش في مركز دبي التجاري العالمي، لتنثر الفرح على وجوه زوار الوجهة العائلية المميزة التي توفر أنشطة مميزة، وأركاناً تناسب جميع أفراد الأسرة، في أجواء تجمع بين الترفيه والفائدة.

وتنتشر رائحة الطعام الزكية في كل واحات الأطعمة والمشروبات المتوافرة على امتداد 34 ألف متر مربع تشكل مساحة فعاليات «عالم مدهش» هذا العام، لتعكس ثقافات الشعوب الموجودة في الوجهة الترفيهية العائلية الأشهر في المنطقة، وحياتهم اليومية من خلال أطباق أعدت خصيصاً لرواد الفعاليات.

ومن بين أشهر الأطباق، وأكثرها رواجاً، تستقطب المأكولات الشعبية الإماراتية، التي يقدمها مطعم «بارجيل» هذا العام، في القاعة رقم 8، الكثير من زوار عالم مدهش المواطنين، والخليجيين، والعرب، إلى جانب الزوار من الجنسيات الغربية الذين يفضلون تذوق الأطعمة المحلية للتعرف إلى ثقافة إماراتية غنية في هذا المجال.

 

«الهريس»

إقبال متزايد

تشهد الألعاب الترفيهية في «عالم مدهش»، التي يتجاوز عددها 100 لعبة، تمثل كل المهارات ووسائل الترفيه الشهيرة في العالم، إقبالاً متزايداً من الصغار والكبار، إذ حرصت الجهة المنظمة، مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، على توفير الألعاب لكل الأعمار لزيادة حجم المرح، تجسيداً لشعار دورة هذا العام «عالم مدهش.. مغامرة جديدة في كل خطوة».

وتركز الألعاب المطروحة في عالم مدهش على شروط السلامة العامة، والأمان، والتشويق، والتعليم بالترفيه، إلى جانب توفير مساحات اللعب والمرح لكل الأعمار.

«الجباب».. «بانكيك»

قال أحد المشرفين في مطعم «بارجيل»، داخل عالم مدهش، إن أحد الزوار البريطانيين شاهد حلوى «الجباب» الإماراتية الشهيرة، فطلب أن يشتريها قائلاً: «أريد بانكيك»، وعندها حاول الموظف إخباره بأن اسمها «جباب»، وأنها تراثية إماراتية معروفة، فاستغرب الزائر البريطاني، وقال إنه سيراجع قاموس الأطعمة الإنجليزية، ليتأكد إن كان أصل «البانكيك» إماراتياً.

ويحظى طبق «الهريس» التقليدي بإقبال واسع من قبل الزوار، وهو يضرب موعداً مع عشاقه من أرجاء الدولة، ومن خارجها، على مائدة مليئة بالأغذية المتنوعة، تقع على مسافة قصيرة من المرح وضحكات الأطفال الذين يتركهم الأهل يلعبون أمام أعينهم في أمان وطمأنينة.

ويضفي وجود مطعم «بارجيل» على عالم مدهش أجواء تراثية مميزة، إذ يعد واجهة للتراث الإماراتي من خلال طريقة تقديمه للأطباق، وضيافته التي يشرف عليها فريق متخصص من الطهاة، وموظفون متمرسون في الضيافة الشعبية.

وبين الأطباق الإماراتية الشهيرة التي تندرج في قائمة الطعام، تستقطب الحلويات اليومية المغطاة بعسل التمر اللذيذ، مثل اللقيمات، والعصيدة، الحضور في واحة الأطعمة والمشروبات، وهي أيضاً من الأطباق التي يشتهر بها مطبخ «بارجيل» في عالم مدهش.

وبحسب الشيف الرئيس في «بارجيل»، فإن الإقبال على بيع الأطباق المتنوعة لا يتوقف طيلة ساعات العمل، وإن عدداً كبيراً من الزوار الغربيين يقبلون على شراء وتذوق الحلويات الإماراتية التي تقدم في قوالب شهية، وطريقة شعبية تقليدية، وهم في العادة يعجبون فيها ويعودون لشرائها مرة أخرى.

 

«فالكيري»

ومن بين الألعاب المميزة في عالم مدهش لعبة «فالكيري» التي اجتذبت الطفل منصور علي (10 سنوات) الذي وقف ليلتقط أنفاسه ليتمكن من السيطرة على عالم افتراضي مليء بالمغامرات، ويحاول أن يخلص الأرض من رعب وشر مخلوقات عجيبة تهاجم طائرة مقاتلة في طريقها لتحرير مجموعة من البشر محاصرين من كائنات متوحشة، تعمل على تحويلهم إلى آلات تتحكم فيها. «منصور» يعيش هذه المغامرة، ويخرج لأربع دقائق من واقع وجوده في «عالم مدهش» إلى عالم ثلاثي الأبعاد بعد أن قرر تجربة لعبة «فالكيري» التي شاهد أن الجميع يسعى للدخول إلى عربتها الجذابة الحديثة، وخوض منافسة قوية مع الأشرار.

وحققت هذه اللعبة شهرة واسعة ضمن الفعاليات المتنوعة لـ«عالم مدهش» هذا العام، فهي إلى جانب الإثارة العالية التي تحتوها وتستقطب بفضلها رواد الألعاب الإلكترونية من الجيل الجديد، تعد نقلة نوعية في الصورة والعرض، وتقنية الجيل الثالث التي تواصل تقديم مجموعة متطورة من الألعاب باستمرار.

بعض الزوار جاءوا لتجربة لعبة «فالكيري» ومن ثم اختيار مجموعة أخرى من الـ100 لعبة المتوافرة في عالم مدهش، وبعض الزوار فوجئوا بوجودها في القاعة 7، خلال تجوالهم في المكان بعد أن كانوا قد قرأوا عنها أو قاموا بتجربتها عن طريق الإنترنت، والبلاي ستيشن.

وتحقق «فالكيري» إقبالاً واسعاً، وتعد من الألعاب العائلية التي تجمع الأب والأم مع الأطفال، ويمكن لثمانية أفراد اللعب في وقت واحد ما يعطي مزيداً من الإثارة، ويضفي أجواء المشاركة على اللعبة، ويضيف إليها مزيداً من الحماسة.

وبحسب عدد ممن دخلوا إلى عوالم هذه اللعبة، فإن حجم الإثارة لا يتوقف منذ لحظة البدء وحتى نهاية اللعبة، فهي تنقل المشارك في لعبها إلى أماكن مليئة بالمغامرات على امتداد الوقت، وتتيح للجميع معرفة عدد الإصابات التي توجه للكائنات الشريرة، ما يزيد من المنافسة ويدفع البعض إلى تجربتها أكثر من مرة لتحقيق النصر.

وتعد «فالكيري» من الألعاب الآمنة التي تحقق شروط المشاركة في فعاليات «عالم مدهش»، إذ ترتكز على الأمان والسلامة في كل مراحل اللعب والترفيه، وتحتوي على تقنية الصورة الرقمية الأكثر وضوحاً، باستخدام نظارات ثلاثية الأبعاد، ويستطيع المشارك في اللعب اختبار مقدرته على التركيز والتقاط الأجسام من حوله أثناء العرض بشكل واضح.

وفي ما يخص الصغار، تمنح هذه اللعبة الفرصة للأطفال تحت سن 10 سنوات عرضاً مثالياً لهم، يراعى فيه تركيب الصورة الرقمية المناسبة لأعمارهم، وعدم تعريضهم لإثارة تفوق مقدرتهم على الخيال والاستيعاب، وهي لعبة حيوية تشجع على حب المغامرة، والتحدي، والشجاعة، والقوة في اتخاذ القرار.

تويتر