اختلافات وراثية تسبب فرط الشهية لدى المراهقين
توصّل فريق طبي من معهد صحة الطفل UCL، شريك الأبحاث مع مستشفى «جريت أورموند ستريت للأطفال» في لندن إلى اكتشاف اختلافات وراثية تسبب فرط الشهية لدى المراهقين. ويأمل الباحثون بأن تفتح نتائج الدراسة الباب لفهم أعمق لتطور مشكلة الشهية المفرطة، ووضع استراتيجيات مستقبلية للوقاية من هذه المخاطر قبل الإصابة بالبدانة أو زيادة الوزن.
ويعاني 10% من البالغين والمراهقين الشهية الزائدة (حيث يأكلون كميات زائدة عن حاجتهم مع شعور بفقدان القدرة على السيطرة على الكميات التي يتم تناولها)، ويكون الإفراط في تناول الطعام أكثر شيوعاً بين من يعانون زيادة الوزن أو البدانة. وفي حين ثبت أن عدداً من العوامل الوراثية والبيئية تتسبب في اضطرابات الأكل، لم يتم حتى اليوم القيام بأبحاث متخصصة حول مدى زيادة مورثات معينة من احتمالية الإفراط في تناول الطعام في سن المراهقة، التي قد تكون سبباً في البدانة.
وقالت الدكتورة ناديا ميكالي، محاضر أول ومستشار فخري في الطب النفسي في معهد صحة الطفل UCL «يعد هذا البحث خطوة أولى مهمة نحو فهم الخطر الوراثي لفرط الشهية، وسيساعد في التوصل إلى تطوير استراتيجيات لمعالجة مشكلة البدانة».
وأضافت «بتنا نعرف اليوم بأنه يمكن توقّع إصابة المراهقين بفرط الشهية من خلال المورثة FTO، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى توقّع احتمالية الإصابة بالسمنة، وتسمح لنا هذه النتائج بتطوير علاج أكثر تخصصاً لمشكلة فرط الشهية، والتدخل المبكّر بحيث لا تتطور الحالة إلى بدانة لدى الشباب».