شكراً دار زايد

حين يكون الإنسان محور الاهتمام الأول، وحين تكون النوايا صادقة والسواعد يشد بعضها بعضاً، يصبح المستحيل سهل المنال ولا ثمّة «صعب» يعمّر طويلاً، ويصبح الممكن سيد الموقف.

الوصول إلى القمة ليس درباً مفروشاً بالورد بكل تأكيد، والوصول إليها لا يحتمل العجلة مطلقاً، فالتعثر حينها يكون كارثياً، ويمكن لنا أن نتذكر شعلة الأولمبياد التي تلف العالم، حيث يتعاقب على الطواف بها جمعٌ من الناس بسكينة وثبات، حتى تستمر في التوهج والبقاء وتصل إلى القمة.

أدرك كل ذلك الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله تعالى، وفطن للغد في يومه، فأسس قاعدة صلبة، وأرسى دعائم متينة تضمن غداً مشرقاً تتضح ملامحه يومياً بجلاء.

أعطى نموذجاً للاتحاد العادل، الذي يقـوّي ولا يضعف ويعطي ولا يقصي، وحين أفضى إلى ربه وجد الذين من بعده أنفسهم أمام خارطة طريق تستدعي الإرادة والخطى الواثقة لتحقيق ما رسمه الشيخ زايد رحمه الله.

طب ميتاً يا أبا خليفة، فملامحك تحاكينا في كل وجهٍ إماراتي، ودمك يسري في كل وريد فيهم، الإمارات حكومة وشعباً وجنداً تستحضرك مع كل طلعة فجر، وحين يجِدّ الجد هم في الطليعة.

لن ينسى أبناء اليمن والمخلصون منهم ما قدمته الإمارات لتحرير عدن وما حولها، ولن ننسى ما تقدمه دول التحالف عامة وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

شكراً لخليفة الشيخ زايد، رئيس الدولة سمو الشيخ خليفة، لدعمه ومساندته، شكراً لأبي خالد سمو الشيخ محمد بن زايد، فمواقفه تجاه اليمن ستبقى خالدة وجميع أبناء الشيخ زايد.

شكراً لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على وقوفه وسنده وكرمه، شكراً لكل بواسل الإمارات الذين سطروا ملاحم الأخوّة الحقّة، شكراً شعب الإمارات رجاله ونساءه وشيوخه وشبابه.

 

نائب الرئيس اليمني، نقلاً عن صفحته على «فيس بوك»

الأكثر مشاركة