آباء وأبناء يتشاركون المرح في «عالم مدهش»
ينتشر فرح الأسر الزائرة لفعاليات «عالم مدهش»، إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة، على مساحة المكان الشاسع، ويبدأ جميع أفراد العائلة باللعب والمرح، ومتابعة العروض المتنوّعة التي تقدم بين الممرات، وفي القاعات الثماني داخل مركز دبي التجاري العالمي.
ويبرز بين كل هذا المرح، آباء يشاركون أبناءهم الفرحة في المكان، ويستمتعون باللعب المشترك لوقت طويل، والسعادة بادية على وجوههم، خصوصاً الأبناء الذين تتضاعف فرحتهم كلما رأوا الأهل يمرحون إلى جانبهم في لحظات مليئة بالترفيه.
هذا المشهد يصفه علي الدوري، بأنه جاء مصادفة مع حماسته تجاه اللعب مع ابنه وسط الأجواء، التي تشجع المرء على الدخول في الترفيه من أبواب واسعة من دون تحفظ أو تردّد، فالمساحة الواسعة للفعاليات تدعو كل الأعمار للمرح. ويضيف الدوري أنه «استمتع للغاية باللعب مع ابنه الصغير، وشارك معه في منافسات عدة، وتحديات ومغامرات زادت من سعادة كليهما بالتواجد معاً في لحظات يعتبرها استثنائية في حياته بالفعل لكثرة مشاغله، وسفره خارج الدولة، وعدم توافر الوقت للمرح العائلي إلا نادراً». ويصف جمال ناجيه مشاركة ابنه اللعب على الأجهزة الإلكترونية المتاحة للمنافسة بين شخصين، بأنها من أكثر اللحظات إثارة في العمر، فقد جاء إلى «عالم مدهش» ليتيح الفرصة لأبنائه للمرح، لكنه سرعان ما اندمج معهم وبدأ يشارك ابنه الصغير اللعب كالأطفال. ويرى ناجيه أن «ثمة فرحة أكبر وسعادة لا توصف إذا ما اشترك الأب مع ابنه في اللعب والمرح بصورة فطرية وطبيعية، وهي لحظات تُزال فيها كل الاعتبارات إلا اعتبارات المرح والسعادة، ولذلك حرص على الاستمرار باللعب مع ابنه حتى نهاية اليوم».
مهمة للغاية
ويقول صالح السريع: «إن العمر يمضي مسرعاً، وقدرة الأب على المرح مع الأبناء مسألة وقتية، لكنها في غاية الأهمية، وقد جاء إلى (عالم مدهش) كي يلعب مع ابنه في مجموعة من الألعاب التي تصلح للمشاركة بينهما، ما يضفي لمسة سعيدة على وجود العائلة في مكان المرح العائلي». يصف الآباء هذه اللحظات بالسعادة والفرح، يقول الأبناء إنهم أكثر سعادة بمشاهدة الأب وهو يلعب بروح بريئة، وكأنه عاد طفلاً في عمرهم، ويعتبر بعضهم هذه الأوقات بأنها نادرة جداً، نظراً لانشغال الآباء معظم الأحيان بعيداً عنهم بسبب كثرة الأعمال. ويقول سعيد صالح السريع: «إن والده كثير السفر والأعمال، لذلك تعدّ هذه اللحظات اقتناصاً من وقته الثمين الذي لا يوجد فيه إلا عطلة نهاية الأسبوع المخصصة عادة للاجتماع العائلي في المنزل، لكنه الآن مع الأسرة بعيداً عن العمل يمرح مع ابنه الوحيد الذي يجد هذا الوقت من أثمن الأوقات في حياته».