«صيف دبي».. نقاش ثري في أجواء «ثلجية»
في أجواء «ثلجية» غير تقليدية، نظمت اللجنة العليا للبرنامج الوطني «صيف بلادي 2015» جلسة عصف ذهني في «سكي دبي» في مول الإمارات بدبي، تزامناً مع اقتراب انتهاء البرنامج الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للشباب والرياضة.
ناقشت الجلسة، التي شارك فيها عدد كبير من الشباب المنتسبين للبرنامج والمشرفين عليه، عدداً من المحاور المهمة لتطوير فعاليات «صيف بلادي» في الدورة المقبلة، والاطلاع على رغبات المنتسبين ونظرتهم للبرنامج، ووسائل تطبيق ذلك، وفق الاستراتيجية العامة التي وضعتها اللجنة العليا.
الفرج: جرعة منوعة
قالت رئيس لجنة المراكز الثقافية بالبرنامج الوطني «صيف بلادي»، لطيفة عيد الفرج، إن «البرنامج نجح في تقديم جرعة منوعة من الثقافة والرياضة للمنتسبين خلال الصيف على مدار الأسابيع الماضية»، مشيرة إلى أن «صيف بلادي» أصبح بمثابة بيئة مثالية لتدريب وتأهيل الشباب والطلبة على القيادة وصقل شخصيتهم وإعدادهم لسوق العمل، وفي الوقت نفسه لم يغفل البرنامج الجوانب الترفيهية من أجل خلق شخصية متكاملة تكون أكثر قدرة على الإنتاج والإبداع، ومواصلة رحلة العطاء والتقدم التي تشهدها دولة الإمارات. وأضافت الفرج أن اللجنة زارت المراكز المشاركة في البرنامج للاطلاع على احتياجاتها، والوقوف على البرامج والخطط التي وضعتها اللجنة العليا، لافتة إلى أن عملية التنفيذ تسير على أرض الواقع بشكل متميز فاق كل التوقعات التي كانت تتوقعها اللجنة، بعد الإقبال الكبير من المنتسبين على المشاركة في الفعاليات. |
كما واصلت اللجنة الزيارات للمراكز المشاركة؛ إذ زارت مركز وزارة الثقافة والشباب بعجمان ومركز أم القيوين وكشافة دبي.
تواصل حيوي
أكد رئيس اللجنة العليا للبرنامج، خالد عيسى المدفع، أن مبادرة جلسة العصف الذهني، تعد فرصة حيوية للتواصل والتباحث بين اللجنة العليا والمنتسبين للبرنامج، بشأن تطوير الفعاليات والأنشطة، وإطلاق العديد من المبادرات الجديدة في الدورة المقبلة من البرنامج، خصوصاً أنها ستكون العاشرة. واعتبر أن حضور عدد كبير من الشباب المنتسبين وثراء النقاش وحرية الرأي، هي أهم مكتسبات هذه الجلسة التي ستحرص اللجنة العليا على تكرارها خلال الدورات المقبلة، مشيراً إلى أنها خرجت بالعديد من النتائج والمبادرات التي تخدم البرنامج الوطني صيف بلادي.
وقال المدفع إن جلسة العصف الذهني ركزت على تناول الجوانب الأساسية في استراتيجية البرنامج؛ لتشكل أعمدة العمل في السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن النقاشات دارت بين المنتسبين والمشرفين وأعضاء اللجنة العليا حول تفعيل قدرات المنتسبين من أجل التركيز على الاهتمام بقطاع الشباب، وتلبية احتياجاتهم الثقافية والمعرفية والرياضية، وفق منظومة عمل تضع في الاعتبار متطلبات المرحلة الراهنة.
روح طيبة
أضاف المدفع أن عدداً من أعضاء اللجنة والشباب والمشرفين طرحوا مبادرات ورؤى جيدة يمكن دراستها تمهيداً لتنفيذها في الدورة المقبلة، مشيراً إلى أن النقد الذاتي الذي تقبله الجميع بروح طيبة، كان بمثابة بدايات جيدة لوضع أطر عامة لعملية التطوير التي تتبناها اللجنة العليا للبرنامج، مشدداً على أن جلسة العصف الذهني كانت مثمرة للغاية، خصوصاً في ما يتعلق بتطوير الفعاليات والانشطة وتطويرها؛ معتبراً أن «طرح الزملاء والشباب للعديد من الأفكار المبتكرة خلال النقاشات يحمّل اللجنة العليا للبرنامج الوطني (صيف بلادي) مسؤولية كبيرة في القيام بمهامها في الدورات المقبلة».
وحضر الجلسة نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج الدكتور حبيب غلوم العطار، ونائب المنسق العام للبرنامج ناصر الزعابي، ورئيس اللجنة المالية خالد الكعبي، وعدد من أعضاء اللجان المختلفة، ومديرو إدارات وزارتي التربية والتعليم والثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والهيئة العامة للشباب والرياضة.
على صعيد متصل؛ زارت اللجنة العليا لـ«صيف بلادي 2015» مركزي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في عجمان وأم القيوين، واطلعت على سير الدورات في العديد من المجالات، مثل اللغة الإنجليزية والحاسوب ودورة الرسم وغيرها. وحضرت اللجنة جانباً من الورش الثقافية في مجال الابتكار التي تنظمها المراكز، إضافة إلى مجموعة من المسابقات الثقافية والترفيهية.
واستمعت اللجنة لشرح حول المهارات التي اكتسبها المنتسبون في مختلف الدورات، ومن بينها دورة الفن التشكيلي، وكيفية التعامل مع الألوان والمناظر الثابتة ومراعاة الظل والضوء، وأثر ذلك في تنمية الإبداع الفني واكتشاف الموهوبات في الرسم. كما اطلعت اللجنة على المعرض الدائم للوحات الزخرفة والخط العربي بالمراكز، ودعت إلى توجيه الطلبة للاستفادة منه في تنمية نظرتهم للفنون النابعة من تراثنا العربي والإسلامي.