العويس: الملتقى أصبح محطة ثقافية مهمة

40 ناقداً ومبدعاً في ضيافة «الشارقة للسرد»

أبوالفضل متحدثاً خلال الافتتاح بحضور إبراهيم مبارك والعويس وبوطاجين والجيار. تصوير: تشاندرا بالان

أكد رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عبدالله بن محمد العويس، أن ملتقى الشارقة للسرد يتميز باستمراريته واستدامته، وعدم انقطاعه منذ انطلاقته للمرة الأولى عام 2002، وفق أفق مشروع الشارقة الثقافي.

فعاليات اليوم

تأتي فعاليات اليوم من خلال ثلاث جلسات، تتناول الأولى القصة القصيرة جداً في مرآة النقد، ويترأسها إسلام أبوشكير، والمشاركون: د. يوسف حطيني (فلسطين)، ود. زهور كرام (المغرب)، ود. اعتدال عثمان (مصر)، ود. صالح هويدي (العراق). والجلسة الثانية محورها: المشهد القصصي الإماراتي، ويرأسها د. عمر عبدالعزيز، والمشاركون: عزت عمر (سورية)، وزكريا أحمد (مصر)، وزينب الياسي (الإمارات)، ود. فاطمة البريكي (الإمارات).

أما الجلسة الثالثة فتترأسها أسماء الزرعوني، وتتضمن شهادات من ناجي نوراني (السودان)، ومنى العلي (الإمارات)، وفاطمة المزروعي (الإمارات)، ود. هويدا صالح (مصر)، وحسن البطران (السعودية).


سؤال الواقع والخيال

قالت رئيسة قسم الإعلام بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، عائشة العاجل، في تقديمها للملتقى، إن «ملتقانا اليوم يحمل على عاتقة الإجابةَ عن تساؤل المشهد الثقافي العام، حول القصة القصيرة وسؤال الواقع والخيال، ويشارك معنا 40 باحثاً ومفكراً وأديباً وناقداً وإعلامياً، بأوراق عمل وشهادات، نعوّل عليها في الإجابة عن التساؤل المطروح، وعلى ما سينتج عنها من أفكار تمثل إثراء حقيقياً وتجديداً للفكر الإنساني والأدب الخلاق».

وأضافت «القصة القصيرة اختزال حياة، وتكثيف مشاهد، ولغة آسرة، وتسلسل في عمق التجربة التي تمتد في خيال الكاتب والأديب، فيعبر عن حاضره ومستقبله وطموحه، وينزاح في تصوره نحو أبعد مما يمكن أن تشهده التجربة».

وأضاف خلال افتتاح فعاليات ملتقى الشارقة الـ12 للسرد في قصر الثقافة، أمس، الذي يشارك فيه 40 باحثاً ومفكراً وأديباً وناقداً وإعلامياً، أن «الملتقى أصبح يمثل محطة مهمة من محطات الفعل الثقافي المؤسسي الذي نحرص عليه في الشارقة». وذكر أن «هذه الدورة تأتي بمثابة منصة تأصيل، واستعادة لجملة الرؤى والأفكار والمقاربات التي تداولناها خلال الدورات السابقة، والتي تشكل بجملتها نقاط انطلاق لتطوير مرئياتنا النقدية، واشتغالاتنا الإبداعية على القصة القصيرة».

من جهته، ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في مصر، د. محمد أبوالفضل بدران، كلمة الضيوف، استهلها بتقديم المواساة لشعب وحكومة الإمارات، في شهداء الواجب الذين ضحوا بحياتهم من أجل الواجب. وأشار إلى أن «الوطن العربي يقع بين ثقافتين، ثقافة تدعو إلى الحياة وثقافة تمجد الموت، ثقافة البقاء مقابل ثقافة الفناء، وثقافة تدعو إلى التفكير بدلاً من التكفير، بين ثقافة تدعو إلى سلوك طريق التنوير وأخرى تدعو إلى التدمير والتفجير». ودعا المثقفين إلى التسامح ونبذ العنف والإرهاب، مشيراً إلى أنه أصبح «من واجبنا نحن المثقفين أن نمجد الإبداع والثقافة التي تدعو إلى الحياة».

ولفت إلى أن القصة القصيرة جديرة بالاحتفاء اليوم، لأن الشعر والرواية قد سحبا منها البساط لفترات طويلة، وآن الأوان أن نعيد لها مجدها. ودعا النقاد إلى دراسة القصة القصيرة حتى نحاول أن ننفض عنها غبار التجاهل، وتعود القصة مرة أخرى إلى مجدها.

وتناولت الجلسة الأولى من جلسات اليوم الأول لملتقى السرد، في محورها الأول القصة سؤال الواقع والخيال، تحدث فيها د. السعيد بوطاجين، أستاذ الترجمة وتحليل الخطاب وعلم المصطلح في الجامعة الجزائرية، وعقب عليها ناقداً لها، د. شريف الجيار، أستاذ النقد والأدب المقارن في جامعة عين شمس، وترأس الجلسة الكاتب الإماراتي إبراهيم مبارك.

وقال بوطاجين، إنه رغم كل قراءاته ومتابعاته، لا يدعي الإلمام بالقصة العربية. وذكر أن الخيال القصصي العربي ظل ملوثاً بالأخيلة التي استقدمت من التجارب الغربية. وأكد أنه «يجب علينا العودة إلى العنوان الكبير: اعرف نفسك، حيث من هنا يبدأ الاشتغال على الخيال المنتج للمعنى المخصوص، الخيال الذي يحمل هوية تعبر عنه».

أما الجلسة الثانية التي ترأسها مدير تحرير مجلة الرافد، عبدالفتاح صبري، فتناولت محور «القصة الجديدة.. إشكالات النص وانفتاح الأجناس»، وشارك فيها الدكتور أحمد الصادق من السودان، والدكتور عبدالرحيم جيران (المغرب)، ود. محمد صابر عبيد (العراق)، ود. فاضل ثامر (العراق).

تويتر