«الصيد والفــروسية 2015».. أسلحة فاخرة ومقتنيات نادرة
انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الـ13 للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015) في مركز أبوظبي للمعارض، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، وبتنظيم نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبرعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي.
وأكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، الذي شهد انطلاقة المعرض، أن تنظيم الدورة الـ13 يعكس ريادة الإمارات في تنظيم كبرى الفعاليات والمعارض والمهرجانات والمناسبات بمختلف المجالات.
فيلم هندي عن الصقور
قال الأكاديمي الهندي زبير ميدامال، وهو الهندي الوحيد الذي حصل على درجة الدكتوراه في دراسة الصقور، وكرس حياته لإجراء البحوث والدراسات الواسعة النطاق في علم الصقور وصيد الصقور، إنه يعمل حالياً على إنتاج فيلم وثائقي بعنوان «الصيد بالصقور في منطقة الخليج العربي»، بالإنجليزية والعربية والمالايالامية، مشيراً إلى أن فريق العمل التابع له سجل فيلماً وثائقياً مدته 45 دقيقة في الإمارات وسلطنة عمان والسعودية وقطر والكويت والبحرين؛ ويجري حالياً تنفيذ الفيلم في دبي. 125 شركة
قال مدير المعرض، عبدالله بطي القبيسي، إن المعرض شهد زيادة ملحوظة في عدد الشركات المحلية الخاصة في دورته الحالية، بلغت أكثر من 125 شركة إماراتية تتنوع اهتماماتها وخدماتها بين مجالات الصقارة والخيل، وتصنيع مُعدّات وأسلحة الصيد والرحلات البرية والبحرية، مشيراً إلى أن المعرض يشهد في كل عام زيادة ملحوظة في عدد الشركات الإماراتية، ويشكل فرصة كبيرة لتبادل الخبرات وعقد الصفقات بين الشركات العالمية المتخصصة وذات الاهتمام، لافتاً إلى أنّ الشركات المحلية أثبتت وجودها بقوة، وأصبحت منتجاتها تنافس أفضل المنتجات العالمية. وتتألق المشاركات المحلية الخاصة في المعرض جنباً إلى جنب مع العديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة، وصون التراث، والترويج للهوايات والرياضات التراثية الأصيلة. ويشهد زوار المعرض، الذي صمم بشكل فريد يضمن سهولة التنقل وحسن المنظر، ركناً للصقارة وسوقاً شعبية، وركناً للحرفيات في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وركناً آخر للحبارى الحية، وورش عمل حول الحبارى في جناح هيئة البيئة في أبوظبي. |
وأشار إلى أن المعرض يُعد واحداً من أهم الملتقيات العالمية والتجمعات الكبيرة التي تقدم موروث الماضي بتطور الحاضر، وتحافظ على صون العادات والتقاليد والحرف، وتعمل على طرح كل ما هو جديد ومبتكر في مجال الصيد والفروسية.
وقال إن الاهتمام الواسع الذي توليه دولة الإمارات لصون تراث الماضي يتجدد في كل مناسبة بفضل دعم القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلاقاً من حرصهما الكبير على تحقيق استدامة الموروث الأصيل، والحفاظ على مكتسباته القيمة، وتعزيز مكانتها في الحاضر.
ولفت سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان إلى أن هذا التجمع العالمي يعزّز نمو المفاهيم لدى الأجيال حول مختلف الرياضات وهوايات الصيد والصقارة في المجتمع من خلال التفاعل معها، وإبراز أهميتها بما يخدم ثقافة وتاريخ الإمارات.
وأثنى على المشاركة الوطنية الفاعلة في المعرض الدولي التي تجلت بشكل كبير بحضور 125 جهة من شركات ومؤسسات إماراتية عامة وخاصة، الأمر الذي يسهم في الترويج لمنتجات تلك الجهات في المعرض الذي يحظى بصيت دولي واسع بين المعارض العالمية.
وتفقد سموه عدداً من الأجنحة للجهات التراثية والثقافية والمهتمة بالحرف اليدوية والصيد البحري. واطلع على منتجات المعرض الذي يشارك فيه 650 شركة وجهة تمثل 40 دولة خليجية وعربية وأجنبية.
وشملت الجولة جناح مجلس أبوظبي الرياضي الذي أهدى لسموه كتاب صقور العرب من إصدار المجلس، كما زار نادي أبوظبي للصقارين، ومهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة وعدداً من الجهات المهتمة بالأسلحة والخيول والمحميات الطبيعية.
كما زار سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي المعرض، وتفقد عدداً من الأجنحة والمنشآت الوطنية والمحلية والخليجية والدولية المشاركة بالمعرض.
وتجول سموه بين أجنحة المعرض واطلع على الجهود والخطط العملية التي بذلتها مختلف الجهات للارتقاء بالرياضات والهوايات العربية الأصيلة للحفاظ على الحياة البيئية والتراثية ونشر الوعي بثقافة أساليب الصيد والقنص، إلى جانب فنون رياضة الصيد وشاهد أحدث أنواع البنادق والمسدسات وبنادق الصيد والقنص والرياضات البحرية والبرية ومعدات التخييم وغيرها من المكونات البيئية.
تضمن المعرض، الذي يستمر حتى بعد غد، العديد من الأجنحة التي تلفت الأنظار، وتستحق التوقف أمام ما تقدمه من معروضات، من بينها جناح شركة «تمرين» التي تعرض عدداً من الأسلحة المميزة، وهي تمثل 30 شركة من دول مختلفة، من بينها الإمارات وأميركا وبريطانيا؛ مثل شركة «أبوظبي نيف»، و«فوكس نايف» الحائزة جوائز عالمية، بحسب ما أوضح مدير الشركة، محمد الأميري، لـ«الإمارات اليوم»، مشيراً إلى أن من أبرز المعروضات التي تعرضها الشركة هذا العام مجموعة من السكاكين يقدمها ويليام هنري من الولايات المتحدة تتضمن خمس سكاكين، متوافرة حصرياً في معرض أبوظبي. ومنها سكين مصنوعة من الفولاذ الدمشقي المقاوم للصدأ بمقبض من «الماكوما غاما» المعدني المشغول على شكل الخشب، وناب من فيل ماموث عمره 10 آلاف سنة. ونقش على إحدى السكاكين رأس صقر، ويبلغ سعر هذه السكين 50 ألف درهم، بينما نقش على سكين أخرى رأس أسد، وبلغ سعرها 36 ألف درهم، وهو نفس سعر السكين التي تحمل نقشاً يدوياً للخيل.
وأوضح الأميري أن كل قطعة من هذه القطع تمر بأكثر من 800 خطوة ويستغرق تصنيعها ثمانية أشهر. بينما نُقش على إحدى سكاكين «بي تويلف أرابيان» نقش مميز للحصان العربي، استغرق 100 ساعة عمل لتنفيذه باستخدام المجهر. وغالباً ما تقوم الشركة بتصنيع قطعة واحدة من تصميماتها على مستوى العالم.
تخليداً.. للمزروعي
تخليداً لذكرى الراحل محمد خلف المزروعي، صنعت «تمرين» 10 سكاكين باسمه بحيث يحمل كل منها صورته على مقبض «الميكراتا» العاجي، مع نصل دمشقي صنع خصيصاً في الولايات المتحدة من قبل «بروتيك» الفائز بكثير من الجوائز على مدى سنين طويلة في هذا المجال.
إلى جانب الأسلحة، تعرض «تمرين» إكسسوارات رجالية فريدة، من بينها سوار من الفضة مرصع بقطع من ضرس الماموث المنقرض من 10 آلاف سنة والتي عثر عليها في سيبيريا والآسكا، ويبلغ ثمنه 7800 درهم، وسوار آخر من الجلد مزين بعظام الديناصور ثمنه 2700 درهم، وسلسلة بـ1850 درهماً. وتقدم الشركة جانباً تعليمياً في جناحها لزوار المعرض لاطلاعهم على مختلف الخطوات في صناعة السكاكين.
وتضيف «تمرين»، هذا العام، المشغولات الجلدية المستخدمة للسكاكين والبنادق، وتقدم أيضاً كيفية تصنيعها أمام الزوار عبر عرض ينتهي بمنتجات جاهزة.
بنادق
تواصل «بنادق فاوستي» التي تديرها الأخوات الثلاث جيوفانا وباربارا وإيلينا؛ حضورها المميز في المعرض من خلال طرح أسلحتها النارية التي تستمد تميزها من الشعور الذي تمنحه لمن يستخدمها بأنها «صنعت من أجله»، إذ تصنع بنادق فاوستي على أيدي حرفيين مهرة في إيطاليا، يعملون بدافع من الشغف سعياً إلى الكمال، وتستمد فرادتها من كونها مصممة خصيصاً لزبائنها وموشحة بالنقوش وممهورة بتوقيع خيرة فناني النقش الإيطاليين، الذين يتعاملون معها باعتبارها ثمرة للسعي إلى الأصالة والمعايير التراثية الدقيقة، والاعتناء بالتفاصيل الكلاسيكية، دون تفريط أو إفراط في معادلة الوقت والمال، ليندمج الماضي والحاضر والمستقبل في وحدة متكاملة.
وتقدم «فاوستي» في معرض أبوظبي للصيد والفروسية قطعاً حصرية من البنادق مزدوجة الفوهة (عمودياً وأفقياً) ولا نسخ أخرى عنها. ومن خلال التشكيلات المنحوتة وخطوط التصميم القائمة على البساطة والتقنيات المتطورة والعملية التي تنطوي على حاسة التفوق الرفيع، تظهر الأصالة للوهلة الأولى على الفولاذ والخشب في بندقية عصرية وعريقة في آن معاً.
بينما تعرض مجموعة شركات «توازن» عدداً من المعروضات المهمة؛ فتشارك شركة ميركل الألمانية والمتخصصة في تصنيع بنادق الصيد والتابعة للمجموعة بأربعة نماذج فاخرة بمنقوشات فنية خاصة ومصقولة يدوياً، وهي هيليكس وايت موسك وهيليكس أمير بالاس وهيليكس أفريكا دريم وهيليكس ذا كابيتال، والتي تعد من أجود البنادق المجهزة للقنص والصيد.
وقال المدير العام بالإنابة لشركة «رماية العالمية»، التابعة لمجموعة شركات توازن، حامد عبيد آل علي، إنّ «مشاركة (رماية) تأتي لتعريف زوار المعرض بإمكاناتها»، مؤكداً «الالتزام بتحويل الإمارات إلى مركز إقليمي للرماية، ووضعها في مقدمة الدول في مجال التدريب على رماية الأهداف والرماية التكتيكية».
وتشارك شركة كراكال العالمية التابعة لمجموعة شركات الإمارات للصناعات العسكرية (إديك) بإطلاق عدد من منتجاتها الجديدة لعام 2016، من ضمنها النسخة المطورة لمسدس «كراكال إف» والجيل الجديد من مسدس «كراكال 1911 عيار 9 ملم»، إضافة إلى منتجاتها المعهودة من بنادق الصيد وملحقاتها.
كما ستعرض شركة كراكال للذخائر الخفيفة، التي تتبع أيضاً لمجموعة شركات إديك، منتجاتها المتنوعة، خصوصاً ذخائر الشوزن التي تستخدم عالمياً لمختلف انواع أسلحة الرماية الرياضية وأسلحة الصيد.