من عروض فعالية «عالم من الأزياء» في «مول الإمارات» التي حلت إليسا ضيفة عليها. من المصدر

الدعاية تستعيد نشاطها بـ «الوجوه» الفنية

ما بين عشية وضحاها لا يفصلهما إلا 12 ساعة فقط، احتضنت دبي حدثين مختلفين، الرابط بينهما هو استثمار إطلالة الوجوه الفنية في الدعاية والترويج، حيث استضافت فعالية «عالم من الأزياء» في «مول الإمارات» الفنانة اللبنانية إليسا، في حين استضاف فندق «وند أند اونلي رويال ميراج»، القريب منه، مواطنتها الفنانة سيرين عبدالنور، وفي مناسبة مشابهة أيضاً، وهي الترويج للعلامة التجارية «رد تاغ».

إليسا تشيد

لم تكن تصريحات الفنانة اللبنانية إليسا، مساء أول من أمس، فنية أو مرتبطة بمجالها في الغناء والطرب، بل أخذت منحى دعائياً مرتبطاً بالجهة المستضيفة لها «مول الإمارات» التابع لمجموعة جمعة الماجد، والترويج لاهتمامه بعروض الأزياء، واحتوائه على العديد من العلامات التجارية المهمة.

إليسا، التي جاءت بموجب تعاقد ترويجي، اندهشت لسؤال لـ«الإمارات اليوم» يرتبط بمشاركتها في برنامج المسابقات الغنائية «اكس فاكتور»، دون أن تنفي أو تثبت أخباراً تفيد بإقصائها عن البرنامج، مكتفية بالإشارة إلى أنه «لايزال يتبقى ثلاثة أشهر كاملة لإطلاق البرنامج». يشار إلى أن دبي تشهد عادة انطلاق معظم الحملات الدعائية المرتبطة بمشاهير الوسط الغنائي والفني المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط.

سيرين: مردود مادي ومعنوي

كانت سيرين عبدالنور أكثر صراحة في تأكيدها أهمية المقابل المادي للفنان بالعقود الدعائية، لاسيما في ظل كساد إنتاج الألبومات، دون أن تقتصر تصريحاتها كفنانين كثيرين في تعداد مزايا العلامة التجارية التي تعاقدت على الترويج لها. وقالت سيرين، عقب مؤتمر صحافي للكشف عن تعيينها وجهاً لعلامة «رد تاغ»، توفر مثل هذه التعاقدات شقين للفنان، فبالإضافة الى الجانب المادي، هي بمثابة رسالة معنوية من جهة تبحث عن الربح، بأن هذا الفنان قادر على التأثير في كثيرين، يضيف بعداً وقيمة للحملة الترويجية. ورأت سيرين التي تواجدت بدبي خلال المرحلة الماضية لفترات طويلة، أن الإمارة وجهة مثالية لإطلاق الحملات الترويجية الناجحة.

ويعد الحدثان بمثابة بداية للموسم الترويجي للفنانين الذين اعتادوا الظهور بهكذا طلات، بناء على تعاقدات مادية، تحقق لهم مردوداً لا يتم الكشف عنه عادة، حيث يتم استثمار شهرة الفنانين وتتبع جمهورهم من اجل الترويج لأحداث وفعاليات وعلامات تجارية.

ولا يفضل معظم الفنانين الحديث عن المردود المادي، الذي يبقى محور قبول العرض الترويجي من عدمه، بالأساس، ويفضلون الحديث عن مدى اقتناعهم، بتلك العلامة على وجه التحديد، في حين أن انتهاء العقد الدعائي، والحصول على كامل المستحقات المادية، قد يعقبها تحول إلى علامة أخرى، ربما تكون منافسة.

وتشهد دبي عادة انطلاق معظم الحملات الدعائية المرتبطة بمشاهير الوسط الغنائي والفني المخصصة لمنطقة الشرق الأوسط، ويعد الفنان حسين الجسمي أحدث المنضمين إلى الحملة الدعائية العالمية لشركة «بيبسي كولا»، بعد أن أمضى سنوات سفيراً لشركة «دو» للاتصالات.

قائمة المشاهير الذين وقعوا في دبي عقوداً لحملات دعائية لعلامات تجارية متخصصة بشكل أكبر في الأزياء والاكسسوارات، وايضاً أدوات التجميل في دبي، تطول ويصعب حصرها، ومنهم التونسية هند صبري، واللبناني راغب علامة، الذي ساهم ايضاً في الحملة الترويجية الخاصة بمنتجات زوجته مصممة المجوهرات جيهان علامة، والمصري تامر حسني، واللبنانيات نوال الزغبي ويارا ونانسي عجرم، إضافة إلى إليسا أيضاً التي نافست نانسي عجرم على عقود دعاية خاصة بشركة داماس للمجوهرات.

وإلى جانب محافظته على وجوده سفيراً للحملة الخيرية التي تطلقها مجموعة ماجد الفطيم، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وهي «ساهم في إسعاد الآخرين»، لجمع التبرعات العينية للمحتاجين، شارك الفنان فايز السعيد للترويج لإحدى شركات التطوير العقاري في معرض «سيتي سكيب» بدبي.

وخلال مشاركتها في الحدث الذي نظمته «رد تاغ» للإعلان عن اختيارها سفيراً لها في الشرق الأوسط، لم تنفِ سيرين عبدالنور أهمية القيمة المادية للعمل الدعائي للفنان عموماً، لكنها التزمت في سياق تصريحاتها بالترويج للشركة، واجتهدت من أقل الإقناع بجدوى اختيارها لها.

وأضافت: «يسعدني أن أرى شراكتي مع (رد تاغ) تتبلور مع تشكيلة شتاء 2015 الجديدة. كان لهذا التعاون مع علامة تجارية تحظى بجاذبية كبيرة في المنطقة دور مهم في قراري بدخول هذه الشراكة مع (رد تاغ)، إذ سيسهم ذلك في منح المرأة في دول الخليج أزياءً عصرية بأسعار معقولة تتماشى مع تقاليد المنطقة. إنني أتطلع إلى العمل مع فريق علامة (رد تاغ) لترسيخ علاقتنا بشكل أكبر، وأعتقد بأننا سنشهد تطورات رائعة قريباً!»

وفي الحدث المسائي الآخر الذي شهدته دبي، أول من امس، استقبل «مول الإمارات» التابع لمجموعة ماجد الفطيم، الفنانة اللبنانية إليسا خلال عرض أزياء لأحدث صيحات موسم الخريف والشتاء من تقديم المتجر متعدد علامات الأزياء «إتوال لا بوتيك»، حيث يأتي الحدث الذي يستمر حتى الـ19 من سبتمبر الجاري في إطار احتفالات «مول الإمارات» بعامه العاشر.

الحديث عن الفن وجديد أعمالها، ومشاركتها في برنامج «اكس فاكتور» وخلافه، تراجع لدى إليسا أثناء الحدث الترويجي، وأسهبت في المقابل في الحديث عن عالم الموضة والأزياء، تماشياً مع الحدث.

 

الأكثر مشاركة