«المنتزه».. وجهة الشارقة الجديدة للترفيه العائلي

يقع «المنتزه»، الذي يعد إحدى الوجهات السياحية والترفيهية التابعة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، في قلب مدينة الشارقة، ويستقطب زواره على مدار العام، حيث يمنح أفراد العائلة كافة ترفيهاً ومرحاً بلا حدود، ويمتد على مساحة 126 ألف متر مربع، ويتضمن حديقة للألعاب المائية، وأخرى للتنزه والفعاليات، وتقدم الحديقة المائية الأولى من نوعها في الشارقة لروادها مجموعة متنوعة من الألعاب المائية ذات المستوى العالمي، التي تلائم جميع الأعمار، إلى جانب المساحات الخضراء. وتمتاز الحديقة بتصميمها العصري، وتوافر خدمات السلامة والحماية، فضلاً عن وجود فرق الإنقاذ لتقديم المساعدة عند الضرورة. ويضم المنتزه أيضاً حديقة ترفيهية توفر لروادها مجموعة متنوعة من الألعاب الكهربائية لمختلف الأعمار، إلى جانب حلبة لسباق السيارات للأطفال والشباب (الكارتينج)، وملعبين مصغرين لكرة القدم، وأماكن لممارسة الرياضة، ومنطقة للحفلات. وكان يُعرف سابقاً باسم «منتزه الجزيرة»، حيث تم العمل على تجديد حديقة الجزيرة وتحويلها إلى المنتزه، بعد عملية صيانة وتحديث واسعة، أفضت إلى إضافة مرافق ترفيهية جديدة، ليتحول المنتزه معها إلى مركز ترفيهي متكامل يتضمن العديد من عناصر الجذب السياحي، ويشكل وجهة الشارقة الجديدة للترفيه العائلي. وحاز المنتزه على جائزة الشارقة للتميز السياحي للعام 2014 عن فئة أفضل وجهة سياحية جديدة في الإمارة، تقديراً لما يقدمه من مرافق خدمية وترفيهية راقية، ما جعله متنفساً فريداً للعائلات وللسياح.

يوم السيدات

يخصص «المنتزه»، يوم الثلاثاء من كل أسبوع للنساء وأطفالهن حصراً، لإتاحة الفرصة أمامهن للاستفادة من وقت خاص بهن للاستمتاع بمختلف مرافق وخدمات المنتزه، في أجواء هادئة ومريحة، تسمح لهن بحرية الحركة، وتتيح أمامهن فرصة استخدام حديقة الألعاب المائية مع صديقاتهن وقريباتهن، من دون وجود الرجال. ويتم فتح أبواب المنتزه في هذا اليوم، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً للنساء وأطفالهن، على أن يكون طول الأطفال الذكور أقل عن 120 سم حصراً، وتقتصر الفرق العاملة في المنتزه، خلال هذا الوقت من كل أسبوع، على العنصر النسائي، بما في ذلك المطاعم والمقاهي ومحال البيع بالتجزئة في الحديقة المائية. كما تخصص إدارة المنتزه الحديقة المائية، ليلة الخميس من كل أسبوع، للسيدات فقط، وذلك من الساعة السابعة مساءً وحتى منتصف الليل.

وقال مدير عام «المنتزه»، خالد إبراهيم القصير، لـ«الإمارات اليوم»، يعد المنتزه من بين أكثر الوجهات السياحية والترفيهية جذباً للزوار والسياح في إمارة الشارقة، وإضافة إلى سهولة الوصول إليه من مختلف مناطق الإمارة والمدن والمناطق القريبة منها، فهو يحتوي على الحديقة المائية الأحدث والأكبر في الشارقة، إلى جانب الكثير من المساحات الخضراء، ومناطق الألعاب، والمساحات المخصصة لممارسة الرياضة، التي تشكل عنصر جذب إضافي للعائلات على مدار أيام العام». وأضاف القصير: «نعمل على تنظيم واستضافة العديد من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والرياضية التي تمنح الزوار قيمة مضافة، من خلال إتاحة الفرصة أمامهم للاستمتاع بالكثير من العروض الفنية والمهرجانات الاحتفالية التي تقام بمشاركة كل أفراد الأسرة، وفي إطار رؤية (شروق) الرامية إلى تعزيز النشاط السياحي في الإمارة واستقطاب مزيد من السياح إليها، نحرص في هذه الفعاليات على تنظيم عروض جديدة ومبتكرة، وسنعمل على إضافة المزيد من المرافق والخدمات التي تلبي تطلعات الزوار».

ألعاب التحدي

في فبراير الماضي تم إطلاق سلسلة مشوقة من ألعاب التحدي الممتعة والمرحة لعشاق المغامرات، والباحثين عن الألعاب المثيرة التي لا تخلو من التحديات والمخاطر، وحملت السلسلة الجديدة اسم «مغامرات المنتزه»، وتتكون من عدد من مسارات ألعاب التحدي المقسمة إلى مختلف مستويات الصعوبة، والمخصصة لعشاق المرح من الكبار والصغار ممن لا يقل طولهم عن 120 سم. ويجب على المشاركين في المنافسة تسلّق الحبال، وصعود الجدران، وتحدي الارتفاعات، والتغلّب على الخوف للنجاح في عبور مسارات «مغامرات المنتزه».

وقال مدير عام «المنتزه»، خالد إبراهيم القصير «يمكن للواقع الافتراضي أو المتخيّل ضمن ألعاب الفيديو أن يشكل متعة كبيرة، ولكن بالتأكيد لا يمكن لهذه المتعة أن تجاري ما يمكن أن تقدمه الألعاب القائمة على الحركة، والعمل الجماعي، والتي تتم ممارستها في الهواء الطلق، ويمكن للمشاركين في مغامرات المنتزه تجربة الوصول إلى ذروة الأدرينالين في أجسادهم على أرض الواقع تماماً كما يحصل مع انديانا جونز ولارا كروفت خلال مغامراتهما». وتابع: «أدعو كل من ينبض قلبه بروح الشباب لاكتشاف حب الحياة والاستمتاع بالمغامرة».

ولفت إلى أنه تم تقسيم المسارات وفقاً لدرجة الصعوبة إلى ثلاث مجموعات، يحمل كل منها لوناً واضحاً ومميزاً: الأخضر للمسار السهل، والأزرق للمسار متوسط الصعوبة، والأحمر للمسار الصعب. وتتيح المسارات الثلاثة للمشاركين تطوير قدراتهم على المستويين الفردي والجماعي، وخوض المخاطر، واكتشاف الذات، وتنمية مهارات التواصل وحل المشكلات والتدريب. ويمكن للأطفال ممن يزيد طولهم على 120 سم الدخول إلى المسارات الخضراء، فيما سيتم منح الفرصة للرياضيين لتحدي الذات ضمن المسارات الحمراء الأكثر صعوبة. أما الباحثون عن جرعة معتدلة من الإثارة، فيمكنهم المشاركة في المسار المتوسط الصعوبة. ويمكن للمشاركين التجمع ضمن فرق أو دفعات على ألا يزيد عدد أعضاء الفريق الواحد على 15 مشاركاً. وأشار إلى أن الفعاليات تبدأ بجلسات إرشادية وتدريبية لمدة 15 دقيقة تُقام بإشراف أعضاء الكادر التدريبي المسؤول عن مغامرات المنتزه، حيث يتم تعليم المشاركين الإرشادات العامة حول مختلف مسارات المغامرات. ويولي المدربون العناية القصوى لاختبار وعرض تدابير السلامة، بما في ذلك تركيب السرج والحبال، وتقديم التوجيهات اللازمة لضمان تحقيق أفضل النتائج التي ترضي المشاركين وتسعدهم. وتبدأ فعاليات المغامرات مباشرة بعد جلسات التوجيه والتدريب. ويتم تشغل المؤقت الزمني ما أن ينطلق الفريق لضمان عدم بدء المجموعة التالية مبكراً بما قد يؤدي إلى التجاوز وإحداث ازدحام داخل المسار. وسيتم تحديد فترة زمنية فاصلة بين الفرق لا تقل عن 30 دقيقة وحتى ساعة كاملة. ويمكن خوض جميع المسارات خلال ساعتين حداً أقصى، ويتم عبور المسار بالكامل تحت إشراف مختصين. وتم تصميم مساري الحبال القصيرة (الأخضر والأزرق) ليتيحا فرصاً لا نهاية لها لاكتشاف الذات والنمو، فيما يهدف مسار الحبال المرتفعة (الأحمر) لتحدي المشاركين في تحقيق نقلة نوعية من منطقة الراحة إلى مواجهة المغامرة. وتم تصميم البرنامج لاستقبال سبع دفعات من المشاركين يومياً، بداية من العاشرة صباحاً وحتى الرابعة عصراً، حيث تم استقبال المجموعة الأخيرة من المشاركين. وتقدم مسارات مغامرات المنتزه لحظات مثيرة حافلة بالاكتشاف، سواء بالتسلّق أو تثبيت الحبال، أو إيجاد وسيلة فعالة لتشجيع الزملاء أو الأصدقاء في الفريق. وتضم الحديقة نظام سلامة متقدماً باستخدام الحبال، وأجهزة التثبيت، والسراج، بإشراف مختصين مؤهلين يقومون بمتابعة كل مشارك على حدة.

الأكثر مشاركة