«معاً».. مدرسة ترفد المتاحف بدماء جديدة

استتقبلت مدرسة «سوا» الصيفية، وهي مدرسة متعدّدة الثقافات مخصصة للطلاب في مجال دراسات المتاحف والمتخصصين الشباب في علم المتاحف في منطقة الخليج، ثمانية مشاركين من ألمانيا، وثمانية مشاركين من الإمارات، من بين المهتمون بإدارة المتاحف وعلم المتاحف، للدراسة معاً والتعلم في الوقت نفسه من تجارب وخبرات بعضهم بعضاً.

ودشنت مدرسة سوا، (التي تعني معاً بالعربية الفصحى)، أخيراً، بالشراكة بين كل من إدارة متاحف الشارقة، ومعهد غوته منطقة الخليج، ومتاحف برلين الحكومية، ومؤسسة التراث البروسي، وجامعة العلوم التطبيقية برلين.

الإصدار الأول للمدرسة حمل عنوان «بيت، دار، مركز، متحف: دورة تمهيدية في دراسات الملاءمة الثقافية للمتاحف» تمت استضافته من إدارة متاحف الشارقة في متحف الحضارة الإسلامية بإمارة الشارقة.

خبراء من مختلف المجالات

قالت الدكتورة أولريكا الخميس، التي ساعدت في تقديم الاستشارة والتنسيق للمدرسة الصيفية مع الزملاء الألمان نيابة عن إدارة متاحف الشارقة: «لقد جمعنا خبراء من مختلف المجالات، سواء كانوا ممارسين أو أكاديميين من أجل تدريس الطلاب والمحترفين الشباب. وتهدف هذه المدرسة الصيفية الرائدة إلى تشجيع المعرفة بين الثقافات والوعي في مجال ملائمة علم المتاحف، وكذلك مواصلة تعزيز التطوير المهني».

وقالت المدير العام لمعهد غوته منطقة الخليج، الدكتورة غابريلا لاندفير: «تسعى المدرسة إلى تبادل الخبرات والأفكار في مجال ملائمة الدراسات المتحفية عبر القارات والثقافات، وتهدف إلى تشجيع التعلم المشترك».

بينما أشارت المديرالعام لإدارة متاحف الشارقة، منال عطايا، إلى أن مدرسة «سوا» تمثل أحدث جزء في التعاون المستمر ما بين إدارة متاحف الشارقة ومتاحف برلين الحكومية، ومعهد غوته منطقة الخليج، مضيفة: «نأمل بمبادرة سوا في التأسيس لبرنامج متواصل للمدارس الصيفية في كل من الشارقة وبرلين».

أما على صعيد المحتوى والثقافة المقدمة في مدرسة سوا الصيفية، فذكرت الدكتورة سوزان كامل، التي تقوم بالتدريس في جامعة العلوم التطبيقية ببرلين وتتولى مسؤولية البرمجة الأكاديمية للمدرسة: «سيتم تقديم سبع وحدات تعالج موضوعات الملائمة الثقافية في مجال المتاحف، مثل موضوع ماهية المتحف وإدارة المقتنيات وصيانة المتحف، والإشراف المتحفي والتعليم، وكذلك التسويق إضافة إلى تاريخ الجزيرة العربية».

من جهته، تأمل المشاركة الإماراتية ببرنامج «سوا» شيخة المزروعي، إلى الاستفادة من فرصة التدريب الفريدة هذه في حياتها المهنية المستقبلية. وقالت: «المهم بالنسبة إلي هو عملية التعلم المتبادلة التي تجعل البرنامج التدريبي هذا شيقاً. وأتمنى أن نتعلم مع بعضنا بعضاً، وأن نكون قادرين على تطبيق ما ناقشناه خلال مدرسة (سوا) الصيفية في مختلف المجالات التي نعمل بها في المتاحف».

أما أرتور جيركى، وهو طالب ألماني بدراسات المتاحف في كلية برلين للعلوم التطبيقية، فقال: «استمتعنا بالمشاركة في هذا البرنامج الذي يعد في حد ذاته تبادلاً ثقافياً. وبالنسبة لي هذه أول زيارة لدولة الإمارات، وأتشوق للغاية للتعرف إلى هذه البلد وشعبها ومتاحفها، من خلال مجال عملي في المتاحف».

 

 

الأكثر مشاركة