حققت نجاحات كبيرة في المواسم الأخيرة

الرواية رهان درامي محفوف بالمخاطر

من الرواية العالمية «الملك لير»؛ استوحى الكاتب عبدالرحيم كمال، أحد أبرز الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان 2014، وهو مسلسل «دهشة»، ليقدمه في أجواء بعيدة تماماً عن أجواء العمل الأصلي، حيث دارت الأحداث في بيئة صعيدية. ارشيفية

رغم أن علاقة الرواية بالدراما ليست حديثة؛ إلا ان السنوات الأخيرة تشير إلى أن الرواية يمكن أن تكون طوق نجاة للدراما من أفخاخ التكرار والاستسهال وضعف المستوى، والتي كثيراً ما تقع فيها مسلسلات عدة. ففي السنوات الثلاث الأخيرة استطاعت الأعمال الدرامية المأخوذة عن أعمال أدبية أن تتصدر المشهد وتحصد أعلى نسب مشاهدة من الجمهور، وهو ما فتح الباب أمام تقديم أعمال أخرى في الفترات المقبلة، على الرغم من أن تقديم عمل درامي مستند الى رواية أصعب من تقديم أعمال عادية، ويتطلب براعة كبيرة في كتابة السيناريو، حتى لا يأتي المسلسل باهتاً أمام العمل الأدبي، أو أن يأتي مهلهلاً بما يسيء للعمل الأصلي، بالإضافة الى ذلك يجب أن يتسم اختيار العمل الأدبي الذي سيتم تحويله إلى مسلسل بالذكاء الشديد، حتى يصل إلى الجمهور بسهولة.

«العراب»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/8ae6c6c54e486ff2015014b5f274557b.jpg

كانت رواية ماربو بوزو الشهيرة «العراب»، مرجعية لعملين دراميين تم تقديمهما في موسم رمضان الماضي، وكل منهما سعى للابتعاد عن الرواية والاقتراب من الواقع العربي، في فترات زمنية مختلفة، والتعبير عنه. الأول من إخراج المثنى صبح، وسيناريو حازم سليمان، أما الثاني فهو من إخراج حاتم علي، وسيناريو رافي وهبي.

أحاديث الصباح والمساء

يعد مسلسل «أحاديث الصباح والمساء» الذي أنتج عام 2001، من الأعمال الدرامية البارزة التي أخذت عن عمل روائي، فالمسلسل مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب نجيب محفوظ، ومن خلال أحداثها يقدم عرضاً للمجتمع المصري بمختلف فئاته، وما مر به من تغيرات سياسية واجتماعية. كما حمل العمل معنى فلسفياً ارتبط بعنوانه ومحتواه، وهو لحظتا الموت والحياة وما بينهما، فالصباح يرمز للميلاد والمساء هو الموت، واحتوت كل حلقة من حلقات المسلسل على مفارقتين، هما ميلاد مولود، ووفاة شخص آخر، وكأنما الموت مرادف للحياة. ورغم صعوبة العمل؛ استطاع المؤلف محسن زايد تحويل شخوص الرواية إلى شخصيات من لحم ودم، وجمع كل الخيوط الفكرية والفنية التي تقوم عليها الرواية.

هناك أيضاً مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي» المأخوذ عن رواية الكاتب إحسان عبدالقدوس، وعرض عام 1995، وكتب له السيناريو مصطفى محرم، بطولة نور الشريف وعبلة كامل، إخراج أحمد توفيق.

من الأعمال الناجحة التي استندت إلى الرواية في السنوات الأخيرة، مسلسل «موجة حارة» الذي تم تقديمه في موسم رمضان 2013، وهو مأخوذ عن رواية «منخفض الهند الموسمي» للكاتب أسامة أنور عكاشة، وقامت بكتابة السيناريو والمعالجة الدرامية له مريم نعوم، وإخراج محمد ياسين. بينما قام ببطولته إياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، ودرة، وغيرهم. وحقق «موجة حارة» نجاحاً ملحوظاً على المستويين النقدي والجماهيري، على الرغم من انتقادات وجهت له لأنه أول عمل درامي يحمل تصنيف (+18).

الكاتبة مريم نعوم كانت لها تجربة، أكثر نجاحاً، مع عمل أدبي آخر، وهو رواية «ذات» للكاتب صنع الله إبراهيم، التي قدمتها في رمضان 2012 بعنوان «بنت اسمها ذات»، وقامت ببطولة المسلسل نيللي كريم وباسم سمرة، مع مجموعة من الفنانين، وكان الإخراج للمخرجة كاملة أبوذكرى التي استطاعت مع الكاتبة ان تقدما معادلاً بصرياً ناجحاً للرواية المكتوبة، حيث التزم المسلسل إلى حد كبير بالرواية، وفي الوقت نفسه أضفى على شخوصها وأحداثها حياة جديدة. نجاح «ذات» دفع الثلاثي مريم نعوم وكاملة أبوذكرى ونيللي كريم ليقدم واحداً من أنجح الأعمال الدرامية التي عرضت في موسم 2014، وهو مسلسل «سجن النسا» المأخوذ عن مسرحية بالعنوان نفسه للكاتبة فتحية العسال، والذي جاء أكثر ثراء من العمل الأدبي من حيث الشخصيات والبنية الدرامية والأحداث بفضل المساحة الزمنية المتاحة للمسلسل على مدى 30 حلقة. وتسعى مريم نعوم وكاملة أبوذكرى إلى استكمال هذه السلسلة من النجاحات من خلال تحويل رواية الكاتب بهاء طاهر الفائزة بجائزة «البوكر» في دورتها الأولى، إلى مسلسل من المقرر تقديمه في موسم رمضان 2016، بينما اعتذرت نيللي كريم عن بطولة المسلسل لانشغالها في تصوير فيلم «اشتباك»، وتم ترشيح منة شلبي بديلاً لها، ولكنها اعتذرت هي الأخرى، ومن المتوقع أن تقوم روبي بدور البطولة في العمل الذي يقوم على البطولة الجماعية، كما ذكرت نعوم. من الرواية العالمية «الملك لير»؛ استوحى الكاتب عبدالرحيم كمال، أحد أبرز الأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان 2014، وهو مسلسل «دهشة»، ليقدمه في أجواء بعيدة تماماً عن أجواء العمل الأصلي، حيث دارت الأحداث في بيئة صعيدية، ونجح الكاتب في ان يقدم عملاً يرتبط بالبيئة دون ان تقيده الرواية الأصلية، فلم يعمد إلى النقل أو الترجمة الركيكة، كما في بعض الأعمال المترجمة عن أعمال وروايات غربية. في حين كانت رواية ماربو بوزو الشهيرة «العراب»، مرجعية لعملين دراميين تم تقديمهما في موسم رمضان الماضي، وكل منهما سعى للابتعاد عن الرواية والاقتراب من الواقع العربي، في فترات زمنية مختلفة، والتعبير عنه. الأول من إخراج المثنى صبح، وسيناريو حازم سليمان، وبطولة قصي خولي، ونسرين طافش، وسلوم حداد، وعاصي الحلاني، وعبدالمنعم عمايري. أما الثاني فهو من إخراج حاتم علي، وسيناريو رافي وهبي، وبطولة جمال سليمان، وباسل خياط، وأمل بوشوشة، وباسم ياخور. ومن الأعمال المقتبسة عن عمل أدبي كذلك مسلسل «تشيللو» الذي عرض في رمضان هذا العام وأثار الجدل بسبب هذا الاقتباس، حيث اشار صناع العمل في مقدمة المسلسل إلى أنه مقتبس من الفيلم الأجنبي «عرض غير لائق»، لكن ما أثار الجدل هو أن الفيلم الذي أنتج عام 1993 مأخوذ عن رواية للكاتب جاك انغلهارد، المعروف بمواقفه المساندة للصهيونية بقوة.

ورغم مرور العديد من القرون على ميلاد الرواية الأشهر في تاريخ الأدب على مستوى العالم «ألف ليلة وليلة»؛ إلا أنها مازالت مصدر إلهام لأعمال فنية مختلفة، من أحدثها مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي عرض في رمضان 2015، وقام ببطولته شريف منير، ونيكول سابا، وآسر ياسين وأمير كرارة، من إخراج رؤوف عبدالعزيز، وحافظ المسلسل على الأجواء الأسطورية والفانتازيا التي يتميز بها العمل الأدبي.

«ألف ليلة وليلة»

رغم مرور العديد من القرون على ميلاد الرواية الأشهر في تاريخ الأدب على مستوى العالم «ألف ليلة وليلة»؛ إلا أنها مازالت مصدر إلهام لأعمال فنية مختلفة من أحدثها مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي عرض في رمضان 2015، وقام ببطولته شريف منير، ونيكول سابا، وآسر ياسين وأمير كرارة، من إخراج رؤوف عبدالعزيز، وحافظ المسلسل على الأجواء الأسطورية والفانتازيا التي يتميز بها العمل الأدبي، من خلال قصة الملك (شهريار) الذي يقتل كل يوم امرأة حتى يتزوج من (شهرزاد) التي تروي له كل يوم قصة شيقة حتى لا يقتلها، وتظل تحكي له الحكايات لمدة ألف وواحد ليلة متصلة، في الوقت نفسه حاول العمل الاستفادة من التقنيات الحديثة في تنفيذ الحيل والمشاهد التي تتسم بالخيال.

موجة حارة

من الأعمال الناجحة التي استندت إلى الرواية في السنوات الأخيرة، مسلسل «موجة حارة» الذي تم تقديمه في موسم رمضان 2013، وهو مأخوذ عن رواية «منخفض الهند الموسمي» للكاتب أسامة أنور عكاشة، وقامت بكتابة السيناريو والمعالجة الدرامية له مريم نعوم، وإخراج محمد ياسين. بينما قام ببطولته إياد نصار، ورانيا يوسف، وخالد سليم، ودرة، وغيرهم. وحقق «موجة حارة» نجاحاً ملحوظاً على المستويين النقدي والجماهيري، على الرغم من انتقادات وجهت له لأنه أول عمل درامي يحمل تصنيف (+18)

تويتر