«أراب كاستنغ».. تمثيل ومرح وزغاريد
الجد والمرح كانا عنوان الحلقة الثانية من برنامج «ARAB CASTING» (أراب كاستنغ)، الخاص باختيار المواهب التمثيلية في الشرق الأوسط، الذي تعرضه شاشة أبوظبي مساء كل جمعة. وبين الكوميديا والتراجيديا اختار المشاركون مشاهد لأدائها أمام لجنة التحكيم المؤلفة من الفنانين: باسل خياط، غادة عبدالرازق، قصي خولي، وكارمن لبس، إلا أن الكوميديا وأجواءها المرحة جاءت بجرعة أكبر في هذه الحلقة، الأمر الذي تسلل إلى كراسي لجنة التحكيم.
نصائح الحلقة الثانية من «أراب كاستينغ»، لم تمرّ دون استبعاد عدد من المشاركين، الذين غادروا المسرح حاملين نصائح لجنة التحكيم، وتمنياتهم بالعمل مجدداً على موهبتهم لدخول المنافسة من جديد. يذكر أنه سيتم اختيار 40 مشاركاً لدخول معهد تعليمي خاص، يتلقون فيه على مدار ثلاثة أشهر دروساً في التمثيل والأداء المسرحي والتلفزيوني والسينمائي، تمهيداً لمشاركتهم في حلقات البرنامج، وخوض مجموعة من التحديات المصوّرة والمباشرة التي تبرز موهبتهم وقدراتهم على التأقلم والتحكم بمشاعرهم وتميّز إدائهم. ويبث البرنامج مساء كل جمعة على شاشة أبوظبي عند العاشرة والنصف مساءً. ويقدمه كل من أسيل عمران ووسام بريدي. |
لم تتوقف غادة عبدالرازق عن الضحك للسيناريوهات المفترضة التي قدمها عدد من المشاركين، في وقت تفاعلت كارمن لبس مع عدد من المشاركين، وبدت الطرف الأكثر تعاطفاً معهم بين أعضاء لجنة التحكيم فصفقت للبعض منهم، وضحكت لآخرين، بل وحالت دون كبس الزر الأحمر لآخرين.
باسل خياط وقصي خولي، تناوبا على أدوار الجد والمرح في تقييم المشتركين، فبدا أسلوبهما خاضعاً لأساليب دراستهما الأكاديمية للتمثيل، وفي الوقت ذاته ألهبا المسرح بالحماسة وبالمواقف الطريفة التي ارتجلاها أمام الجمهور والمشاركين.
وشهدت الحلقة الجديدة من البرنامج عدداً من التقارير السريعة عن بعض المشاركين المميزين فيها، الذي أضفى مزيداً من الكوميديا على مسار الحلقة، بعد أن اختار مخرج البرنامج اللعب على تناقضات محتوى تلك المشاهد.
الحلقة الثانية من «أراب كاستنغ» شهدت قبول عدد من المشاركين الجدد، منهم من طغت موهبتهم على المسرح، وانعكست في ردود فعل لجنة التحكيم والجمهور، كما كانت الحال مع الجزائري زوبير بلحر، الذي اختار الكوميديا ليحصد تفاعل لجنة التحكيم معه والتصفيق الحاد من الجمهور، والإماراتي عبدالله بن حسين، الذي قدم أداءً مسرحياً لمشهد كوميدي جذب لجنة التحكيم، واستحق منها الضوء الأخضر بالإجماع. ونجحت لجنة التحكيم، لاسيما باسل خياط وقصي خولي، في إثارة بعض المشاركين واستخراج ما يؤكد موهبتهم وأحقيتهم في الترشح للمرحلة التالية من المنافسات، إذ أغضبت اللجنة مشاركين، كما فعلت مع أصغر مشاركة بالبرنامج درة أحمد (من العراق - 16 سنة)، التي قدمت مشهداً حزيناً لم يقنع اللجنة، فحاول النجمان قصي خولي وباسل خياط إغضابها لاستخراج أفضل ما فيها. كما حدث مع الفلسطينية ريما نصر، التي قلدت أداء الفنانة أمل عرفة بداية قبل أن تستوقفها اللجنة وتطلب منها مشهداً عفوياً، دفعها للتخلي عن رهبة المسرح والعودة إلى عفوية الحضور. وعلقت غادة عبدالرازق على حدة صوت المشاركة ريما، التي تحدد الفنان وتغير مقاصد مشاهده. وبالمثل أغضبت لجنة التحكيم السوداني ريك آبي، الذي قلد أداء شخصية «الجوكر» لاستخراج مكنوناته كممثل بعد أن أشارت كارمن لبس إلى براعته في حركة الجسد. ووجهت لجنة التحكيم أداء التونسي محمد مراد نحو مسار جديد، حين دفعته لتقديم أداء صامت ونقل أحاسيس الحزن والفقد من دون كلام. الحدث اللافت في الحلقة كان الضوء الأخضر الذي أعلن لمّ شمل عائلة طه المصرية في قائمة المتأهلين إلى المرحلة التالية، إذ أبدعت سارة طه بداية بمشاهد كوميدية متتالية، وغنت وزغردت. قبل أن تعود لتلهب المسرح بزغرودة قبولها، وتكتمل فرحتها مع قبول نصف عائلتها الثاني في البرنامج محمد طه، الذي قدم مشهداً تراجيكوميدياً، ونجح في اختبار لجنة التحكيم التي أجبرته على القفز في الأداء بين مشاعر متناقضة قبل أن تمنحه الضوء الأخضر للعبور نحو المرحلة التالية من البرنامج.