يكتشف مناطق طبيعية متنوعة من أجل «أرشيف وثائقي سياحي»

الكندي.. عاشق التصوير والسفر وخوض المغامرات

صورة

جمع المواطن الشاب خالد الكندي بين عشقه للتصوير الفوتوغرافي والسفر وخوض المغامرات، فنذر نفسه لاحتراف الهواية الأولى واستثمارها خدمة للثانية التي يرنو من خلالها إلى اكتشاف مناطق طبيعية متنوعة تشكل مجتمعة اللبنة الأساسية الأولى لـ «أرشيف وثائقي سياحي».

اعتراف دولي

نجح الكندي في التقاط صورة مميزة لـ «بحيرة ملفورد ساوند» في نيوزيلاندا، حصدت على «اعتراف دولي كبير من مصورين عالميين في موقع المصورين الشهير فايف هاندرد بي إكس دوت كوم، وذلك بعد نشرها في حسابه الخاص في الموقع، الذي ينشط فيه بشكلٍ أكبر للتواصل مع زملائه من المصورين والتفاعل الدائم معهم».

وقد نجح الكندي في مسابقات محلية وكان آخرها جائزة على مستوى دولي «جائزة الفجيرة الدولية للتصوير الضوئي».


أماكن خطرة

لا تقتصر الرحلات الاستكشافية التي يقوم بها المصور الشاب خالد الكندي، بعد تفرغه للسفر والتصوير، على الأماكن الطبيعية الآمنة فحسب بل تتعداها لأِماكن ذات طبيعة خطرة تستدعي الكثير من القوة والشجاعة لزيارتها، ومن أبرزها البركان الخامد «تريغنيوكاجيجور» في جمهورية آيسلندا، الذي انفجر منذ آلاف السنين ولم تنهدم الغرفة الرئيسة فيه للحمم ولا يوجد تفسير علمي لذلك، وهذا ما يجعله البركان الوحيد على وجه الكرة الأرضية على هذه الحالة، وفقاً للكندي الذي نجح في النزول إليه والتقاط صور له برفقة مجموعة من المتخصصين في موضوع الأمن والسلامة، ورفع فيه علم الدولة «كأول إماراتي يقوم بهذا العمل».

واجه الكندي مواقف صعبة في رحلاته الاستكشافية ولكنه يصر على أنها تحديات لا تزيده إلا قوة وشجاعة وإصراراً على مواصلة المسير نحو تحقيق مراده.

ومن أبرز هذه المواقف كما يذكر «خسراني لنصف عدة التصوير التي كنت أحملها بسبب موجة كبيرة، وذلك خلال رحلتي في بحيرة جوكولسارلون الجليدية في الجنوب الآيسلندي، الأمر الذي تعلمت منه ضرورة حمل معدات احتياطية في أي رحلة أقوم بها».

كما يقوم الكندي بالمشي لمسافات طويلة من أجل «الالتقاطات المتميزة» التي تجبره على المبيت في الصقيع في بعض الأحيان، والمشي في المناطق الوعرة والصعود للجبال.

 ترك وظيفته مسؤولاً في القطاع الخاص ومتخصصاً في الموارد البشرية لـ «التفرغ لأحلام وطموح التصوير»، وعمل على استثمار الشعبية الكبيرة لبرنامج التواصل الاجتماعي «انستغرام»، وذلك من خلال حساب خصصه لـ «صور الطبيعة» من دول مختلفة، حظيت بإعجاب المتابعين ورضاهم ودفعته إلى «العمل والإصرار على مواصلة الرحلات الاستكشافية والسعي للظفر بلقطات مميزة فيها».

الإعجاب الكبير والتفاعل الكثيف اللذان حظيت بهما لقطات الكندي المميزة، شجعاه على تنظيم «جولات سياحية تعريفية لمواطن الصور»، والتفكير في إقامة مشروعات مستقبلية جديدة أساسها الصور، ليضمها إلى جانب مشروعات خاصة ينفذها لمؤسسات وجهات متنوعة داخل الدولة.

 أحلام التصوير

 الكندي قال لـ «الإمارات اليوم»: «دفعني عشقي الكبير للتصوير وارتباطي الشديد به إلى الحرص على احترافه والالتزام به كوظيفة تشكل مصدر رزق لي، وذلك عوضاً عن وظيفتي التي كنت فيها مسؤولاً عن مجموعة من الموظفين، ما زاد من قربي للكاميرا وفتح أمامي آفاقاً أوسع للعمل على أعمال ومشروعات تتعلق بالهواية التي أعشق وأرنو إلى تطويرها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات للمنافسة محلياً ودولياً، الأمر الذي جعلني أحرص على الربط ما بينه وبين السفر وخوض المغامرات التي أعشقها».

 وأضاف «عملت على الجمع بين عشقي للتصوير الفوتوغرافي الذي احترفته منذ نحو خمسة أعوام وبين السفر، فلجأت إلى القيام برحلات استكشافية لمناطق طبيعية متنوعة في دول مختلفة»، ومن الدول التي زارها الكندي «جمهورية آيسلندا وهي دولة جزرية أوروبية في شمال المحيط الأطلسي تتميز بطبيعتها الخلابة حيث البساتين الخضراء والشلالات والأنهار الجليدية والجبال وغيرها. هذا إلى جانب نيوزيلاندا ذات الطبيعة الخلابة والمتميزة بنقاء بيئتها وسهولها وهضابها، بالإضافة كذلك إلى النرويج ذات الطبيعة الساحرة، كما هي الحال أسوة بسويسرا وألمانيا والنمسا».

 تحديات ودوافع

 حول التحديات التي تواجه الكندي في رحلاته المختلفة، قال «تواجهني تحديات في رحلاتي الاستكشافية أسوةً بأي عمل جديد، لاسيما أن أغلب المناطق التي أقصدها تستدعي السفر لمسافات طويلة وفي ظل ظروف جوية صعبة عادةً ما تكون غاية في البرودة»، ونوه «إلا أن عمليات البحث التي أقوم بها والتي تسبق الرحلات تذلل الكثير من هذه التحديات وتعمل على اختصار بعضها وبتجاوز بعضها الآخر، ولكني عادةً ما أجد في التحديات مهما بلغ حجمها دوافع أكبر للإصرار على العمل وخوض التجارب».

 وتابع الكندي حديثه حول التفرغ لأحلام وطموح التصوير، قائلاً «لجأت إلى الترويج لعملي الجديد الذي يتعلق بطموح التصوير عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (إنستغرام) ذات الشعبية الكبيرة، فلجأت إلى فتح حساب خصصته لصور الطبيعة التي التقطها في رحلاتي الاستكشافية من دولٍ مختلفة، وحظيت بإعجاب المتابعين الذي لمسته بشكلٍ جلي في تعليقاتهم وتفاعلاتهم واستفساراتهم حولها، الأمر الذي دفعني إلى العمل على مواصلة الرحلات الاستكشافية والسعي للظفر بلقطاتٍ مميزةٍ تنال استحسانهم ورضاهم، وعمدت كذلك إلى تنظيم جولات سياحية تعريفية لمواطن الصور أتكفل فيها بترتيب التفاصيل كافة المتعلقة برحلاتها، التي سأوصلها مع بداية العام المقبل تزامناً مع التغيرات المناخية التي تتلاءم، والرحلات الاستكشافية التي أضمها إلى جانب أعمالي في مشروعات خاصة لمؤسسات وجهات متنوعة داخل الدولة».

تويتر