وفد إماراتي إلى الدورة 11 من منتدى المرأة العالمي
بتوجيهات حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، يتوجه وفد من القيادات النسائية والمبدعين الإماراتيين من القطاعين العام والخاص إلى مدينة دوفيل الفرنسية، للمشاركة في فعاليات الدورة الـ11 لـ«منتدى المرأة العالمي» المُقامة خلال الفترة من 14 إلى 16 أكتوبر الجاري، بحضور نحو 2000 من الخبراء والمتخصصين والمعنيين بقضايا المرأة من مختلف أنحاء العالم.
مشاركون يضم وفد الإمارات إلى المنتدى ممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص وهم: شمسة صالح، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة منسقة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، لمياء عبدالعزيز خان، مديرة نادي دبي للسيدات، وهالة بدري، النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال في شركة «دو»، وخولة المهيري، نائبة رئيس قطاع التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة كهرباء ومياه دبي، ومنى بن كلي، مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والمصمم والمنتج الإماراتي، خالد الشعفار. توازن أول أيام المنتدى، ضمن جلسة نقاشية ستحمل عنوان «مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: نقطة مرجعية جديدة»، ستعرض شمسة صالح سياسة المجلس والإنجازات التي حققها، وما أحرزه من خطوات سبّاقة لتمكين المرأة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك، ستشارك خولة المهيري، خلال اليوم الثاني، ضمن جلسة حوارية عنوانها «المبتكرون في مجال الطاقة النظيفة». الفن الشعبي ثالث أيام المنتدى، سيشارك المصمم الإماراتي، خالد الشعفار، في نقاش حول دور الفن الشعبي في التصميم الحديث، . كما ستعقد شمسة صالح وجاكلين فرانجو، الرئيسة التنفيذية لـ«منتدى المرأة العالمي للاقتصاد والمجتمع» مؤتمراً صحافياً خلال اليوم الأخير لاستعراض الاستعدادات الخاصة باستضافة «منتدى المرأة العالمي» في دبي العام المقبل. قضايا حيوية سيناقش المنتدى، على مدار ثلاثة أيام، قضايا حيوية تواجه عالمنا حاضراً ومستقبلاً، بهدف وضع خطط عمل مبتكرة وعملية وإنشاء شبكة عالمية قوية تسهم في زيادة تأثير المرأة على المستوى العالمي، وتعزيز قدرتها على إحداث تغييرات إيجابية في المجتمعات، وتشجيع مساهمتها في مختلف المجالات التنموية. وسيشارك الوفد الإماراتي في جلسات حوارية على مدار أيام المنتدى الثلاثة سيتم من خلالها التطرق إلى نهج دولة الإمارات في تمكين المرأة وتحقيق التوازن بين الجنسين، وما أثمرته من نتائج إيجابية ملموسة، إلى جانب إطلاع المشاركين على جهود دولتنا لتفعيل دور المرأة شريكاً أساسياً في صنع المستقبل، والدور الذي يمكن لها أن تلعبه في مجال الابتكار في قطاع الطاقة النظيفة، إضافة إلى مناقشة كيفية توسيع دائرة دمج المرأة. |
تأتي هذه المشاركة في إطار حرص دولة الإمارات على الوجود الفعّال في المحافل الدولية الكبرى، والتواصل الإيجابي مع بقية دول العالم لمناقشة الموضوعات والقضايا محل الاهتمام الإنساني المشترك، وذلك في ضوء ما حققته الدولة من إنجازات لافتة في مجال دعم وتمكين المرأة على الصعيدين المحلي والإقليمي، إذ يعد المنتدى من أبرز المحافل المعنية بتعزيز مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية حول العالم. كما تأتي مشاركة الوفد الإماراتي تزامناً مع الاستعدادات الجارية حالياً لاستضافة دبي لـ«منتدى المرأة العالمي» في فبراير من العام المقبل، وذلك في أول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث جاء فوز دولة الإمارات بهذه الاستضافة تقديراً لما تمثله من قيمة وثقل استراتيجي في مجال تمكين المرأة، ودمجها بصورة مؤثرة في مسارات التنمية المجتمعية والاقتصادية في هذا الجزء من العالم.
وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عن ثقتها بقدرة أعضاء الوفد الإماراتي على نقل صورة مُشرقة لما تبذله دولتنا من جهود كبيرة في مجال دعم وتمكين المرأة، وتوضيحها للعالم من خلال حوارات ولقاءات الوفد مع قيادات وخبرات تنموية عالمية، يجمعها هدف واحد وهو تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الإنسانية، مشيرة سموها إلى أن مثل تلك المحافل تتيح المجال لتعريف العالم بما يجري على أرض دولتنا من إنجازات، وما تحققه من تطور في جميع المجالات.
وثمّنت سموها اختيار «منتدى المرأة العالمي» دولة الإمارات لعقد نسخته الأولى في المنطقة، وقالت: «إن اختيار المنتدى لدولة الإمارات لتنظيم أول دورة له بالمنطقة في دبي، هو شهادة عالمية وبرهان واضح على مكانة دولتنا الرائدة ومدى التقدير الذي يحمله العالم للرؤية الصائبة لقيادتنا الحكيمة، وسعيها المستمر لدفع جهود التطوير والتنمية، والاهتمام الذي تلقاه المرأة في المجتمع، والحرص على تعزيز دورها وتطوير مهاراتها والارتقاء بكفاءاتها للمساهمة بإيجابية وفعالية في تحقيق الأولويات الاستراتيجية على أجندة العمل الوطني لإنجاز المزيد من التقدم والازدهار لدولتنا وشعبنا».
وأضافت سموها: «سنسعى من خلال مشاركتنا في دوفيل إلى إلقاء الضوء على الاستعدادات المكثفة التي نقوم بها حالياً لاستضافة ناجحة للمنتدى خلال العام المقبل، الذي سيشكل منصة متميزة لتعزيز الحوار العالمي بين القيادات النسائية ورؤساء المؤسسات والمنظمات المعنية بشؤون المرأة، وسيقدم للمشاركين فرصة فريدة لتبادل الخبرات في مجالات المساواة بين الجنسين وتنمية مهارات وقدرات المرأة وتمكينها. كما سنقوم بتسليط المزيد من الضوء على النموذج الرائد الذي تتبعه دولتنا في مجال تمكين المرأة وتحفيزها على المزيد من المساهمة في عملية التنمية المستدامة».
وأكدت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، ثقتها بأن مشاركة الوفد الإماراتي سيكون لها إثرها الطيب في إبراز جهود تمكين المرأة العربية، وقالت: «يُشكل المنتدى نافذة جيدة لعرض نجاحات المرأة العربية، وذلك من خلال استعراض الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية حتى اليوم، والتعريف بها على نطاق عالمي واسع، إذ تمثل تلك التجمعات الدولية الموسّعة مناسبة نموذجية لتصويب النظرة النمطية غير الدقيقة التي ينظر بها البعض للمرأة في منطقتنا».
وستجمع فعاليات الدورة الحادية عشرة من «منتدى المرأة العالمي» نخبة من القيادات والخبراء، نساءً ورجالاً، من مختلف القطاعات الحكومية والأكاديمية والثقافية من جميع أنحاء العالم، إلى جانب عدد من الرواد والمبدعين والمهتمين بمجالات حقوق الإنسان وتمكين المرأة والاقتصاد.