«سباق وردي» في أبوظبي لدعم وتمويل أبحاث تحويل سرطان الثدي من مرض قاتل إلى حالة مرضية قابلة للعلاج. الإمارات اليوم

«أكتوبر الوردي» يدعم الجهود الوطنية ضد سرطان الثدي

منذ بداية أكتوبر، أو «الشهر الوردي» كما بات يُعرف في العالم، تشهد دولة الإمارات عدداً كبيراً من المبادرات التي تهدف إلى التوعية بمرض سرطان الثدي، حيث استضافت أبوظبي، أمس، فعاليات «السباق الوردي»، الذي يُقام للعام الثالث على التوالي، بمشاركة أعداد كبيرة من المتسابقين من مختلف الأعمار والجنسيات، ومن المقرر أن يعود ريع السباق لمصلحة «مؤسسة الجليلة»، من أجل دعم وتمويل أبحاث تهدف إلى تحويل سرطان الثدي من مرض قاتل إلى حالة مرضية قابلة للعلاج وطويلة الأمد. وأقيم السباق لمسافة خمسة و10 كيلومترات، بتنظيم من بنك أبوظبي التجاري، ومدينة زايد الرياضية، ورعاية «صناعات» إحدى أكبر الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي في دولة الإمارات.وتضامناً مع جهود مكافحة مرض سرطان الثدي، اكتست صحيفة «الإمارات اليوم» أمس، بالتعاون مع «براند دبي»، باللون الوردي الذي بات رمزاً لمقاومة هذا المرض منذ عام 1992، عندما قامت إيفلين إتش لودر، وشركة التجميل Estée Laude بصناعة شرائط وردية اللون، وبيعها في متاجر شركة مستحضرات التجميل في نيويورك، لدعم مريضات السرطان والناجيات منه، وتم اختيار اللون الوردي لما يحمله من تفاؤل وأمل في الشفاء، كما أصبح شهر أكتوبر موعداً سنوياً للتوعية من هذا المرض في مختلف أنحاء العالم.

وتسعى «الإمارات اليوم»، من خلال هذه المبادرة، إلى توجيه رسالة إلى القرّاء والمجتمع بأهمية دعم جهود مكافحة سرطان الثدي، وكذلك دعم المصابات بالمرض والناجيات منه، حتى ينتصرن عليه بشكل كامل.

ومع بداية شهر أكتوبر الجاري، اكتسى العديد من معالم الدولة باللون الوردي، مثل برج خليفة في دبي، وكذلك برج العرب الذي يزيّن واجهته كل خميس خلال الشهر باللون الوردي. وفي أبوظبي قامت جامعة نيويورك أبوظبي بإضاءة حرمها الجامعي باللون الوردي، للتثقيف والتوعية بهذا المرض، وتسليط الضوء على مخاطره.

كما أطلقت الجامعة حملة توعية يقودها الطلبة، وتستمر طوال هذا الشهر، تتضمن تحدي اللياقة البدنية، وجلسات تناول شاي، في فترة ما بعد الظهر، تزدان أيضاً باللون الزهري، وتجمع أشخاصاً تغلّبوا على المرض، وأطباء وغيرهم من أفراد المجتمع. كما تواصلت فعاليات وزيارات «القافلة الوردية»، التي انطلقت في عام 2011 بمبادرة وطنية إنسانية من «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، برعاية ودعم من قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لـ«جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، حيث تنظيم «القافلة الوردية» أكثر من 50 فعالية توعية متنوّعة في شهر أكتوبر الجاري، تشمل مختلف مدن ومناطق دولة الإمارات، بالتعاون مع جهات حكومية وخاصة عديدة، وتركز هذه الفعاليات على نشر الوعي حول سرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، وطرق إجراء الفحوص الذاتية، وتقديم الكشوفات المجانية للمواطنين والمقيمين، وتبديد المفاهيم المغلوطة المتعلّقة بالمرض، وتوضيح أهمية إجراء الفحص المبكر والدوري، وإزالة حاجزي الخوف والخجل من نفوس الكثيرين، بما يسهم في تعزيز الوعي بالمرض، الذي تحتاج عملية الوقاية منه تضافر كل الجهود المجتمعية والمؤسسية.

ولا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على النساء فقط، فهو يصيب النساء والرجال، وهو من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء في جميع أنحاء العالم، إذ يمثل 16% من جميع السرطانات التي تصيب تلك الفئة، لكن الخبر الجيد أن 98% من الحالات التي يتم اكتشاف مرضها في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً.

الأكثر مشاركة