«فريج ثاني» الإماراتي يفوز بجائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أمس، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، التي تستمر حتى 23 الجاري، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات. وفاز فيلم «فريج ثاني» الإماراتي بجائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال.
| مخيّم تدريبي لصناعة الأفلام
أشارت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، إلى جديد هذا العام في المهرجان، بشأن الفعاليات المصاحبة، حيث «قررنا إقامة مخيّم تدريبي لصناعة الأفلام، نقدم من خلاله فرصة استثنائية لعدد من الطلبة الموهوبين في مجال الإخراج السينمائي، لتعلم أسرار وتقنيات الفن السابع، من خلال ورشة عمل متخصصة على مدار أسبوع كامل، يتلقى خلالها الطلبة التدريبات اللازمة حول مختلف نواحي العمل في صناعة الأفلام، وتختتم الورشة بقيام المشاركين بتنفيذ أفلامهم الخاصة، وسيواصل المهرجان دعم المبدعين منهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية، ليكونوا مخرجين سينمائيين في المستقبل». وتابعت: «كما يتضمن المهرجان، إلى جانب العديد من الأنشطة التفاعلية وورش العمل المتخصصة في تنفيذ الأفلام، عرضاً خاصاً لأفلام من صناعة الأطفال التي لم تحظ هذا العام بفرصة المنافسة على جوائز المهرجان، لكنها ستحصل على دعم المهرجان من خلال عرضها، بحضور الأطفال الذين قاموا بصناعتها، إلى جانب أعضاء لجنة التحكيم وعدد من النقاد السينمائيين للتعليق عليها، وإبراز نقاط الضعف والقوة فيها، بهدف مساعدة الأطفال وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم السينمائية، وتحسين مستوى نوعية أعمالهم، وتجنب الأخطاء السابقة عند قيامهم بإخراج أفلام أخرى في المستقبل». ولفتت إلى أهمية الشراكة مع مهرجان دبي السينمائي، حيث وصلنا إلى «مهرجان كان» العام الماضي، الذي شكّل لنا فرصة للتعرف إلى تجارب الآخرين، وفرصة لتعريف الآخرين بما لدينا من تجارب وخبرات. |
وكرّم صاحب السموّ حاكم الشارقة، خلال حفل الافتتاح، الفائزين بجوائز المهرجان ضمن فئاته الست، وهي: أفضل فيلم من صنع الأطفال، وأفضل فيلم روائي قصير من دول الخليج، وأفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم روائي دولي قصير، وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم روائي طويل، حيث حصل الفائزون على جوائز نقدية ودرع المهرجان، فيما منحت الأفلام الثلاثة، التي حصلت على تنويه خاص من أعضاء لجنة التحكيم، على جوائز تقديرية.
وحصلت المخرجتان الإماراتيتان عائشة الشرفاء، وفاطمة المازمي، على جائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال، عن فيلمهما «فريج ثاني»، بينما حصد فيلم «سوريج» للمخرج البحريني هاشم شرف، جائزة أفضل فيلم روائي قصير من دول الخليج ، أما جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، فذهبت للمخرج الفرنسي كارلوس دي كارفالو، عن فيلمه «أوراق الخريف». وفاز المخرج التونسي أنيس الأسود، بجائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير، عن فيلمه «صباط العيد»، في حين ذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي للمخرجة الهولندية، مارلين فان درويرف، عن فيلمها «ذات يوم.. فوق الشجرة»، وحصل فيلم «الأفق الجميل» للمخرج الإثيوبي السويسري، ستيفان جاقار، على جائزة أفضل فيلم روائي طويل.
تنويه خاص وشهادات تقدير
حظيت بعض الأفلام بتنويه خاص من لجنة التحكيم، وهي: فيلم «لا تتجاهلني» للمخرجة الإماراتية ميثاء ناصر باروت، وفيلم «زهرة الثلج» للمخرجة المصرية شيرين أبوعوف، وفيلم «كتاب السيد موريس ليسمور الطائر» للمخرجين الأميركيين وليام جويس، وبراندون ولدينبرغ.
إلى ذلك، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة فن، مديرة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي، في كلمة الافتتاح، إن «المهرجان فصل جديد من قصص النجاح التي رسختها الشارقة، بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة»، ولفتت إلى أن «المهرجان الذي تنظمه مؤسسة فن، يعدّ نافذة نطل من خلالها على العالم وثقافاته المتنوعة، حاملاً معه رسالة محبة وسلام، ويعمل على تسليط الضوء على السينما من أجل الارتقاء بالإنسان، وإعداد جيل جديد من المواهب السينمائية في الدولة». وتابعت: «قطعنا خطوات مهمة في مشوارنا الطويل، ومازلنا في البدايات، لكننا واثقون من أننا نسير في الاتجاه الصحيح».
وأشارت إلى أننا «نتوقع حضور ما لا يقل عن 20 ألف زائر لعروض المهرجان، في حين كان عدد حضور العروض في العام الماضي نحو 15 ألف زائر»، وعزت توقعات الزيادة إلى توسيع النطاق الجغرافي للعروض من خمسة مواقع إلى سبعة مواقع خارج مدينة الشارقة، شملت: خورفكان، دبا الحصن، كلباء، الذيد، المدام، الحمرية، والبطايح، بهدف إفساح المجال أمام شريحة أوسع من الجمهور لمشاهدة الأفلام، إلى جانب زيادة التفاعل مع عروض الأفلام. ولفتت إلى أن «دورة هذا العام التي تنطلق اليوم بمشاركة 175 فيلماً، تشهد نقلة وتطوّراً نوعياً، بهدف إثراء المشهد السينمائي المحلي».
وقالت: «يهدف مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي يعدّ الأول من نوعه في الإمارات والمنطقة، إلى تعزيز ثقافة الفنون الإعلامية بين الأطفال والناشئة، واكتشاف المواهب الإبداعية ورعايتها، وعرض نتاجاتهم السينمائية».