تقدمها «براند دبي» بالتعاون مع «الرحباني» في يناير المقبل
«الفارس».. ملحمة مستوحاة من أشعار محمد بن راشد تكشف عن أبطالها
كشفت «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي وشركة «الرحباني للإنتاج» أمس، عن أسماء أبطال مسرحية «الفارس» العرض الملحمي المستلهم من قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع الإعلان عن تاريخ العرض الذي يبدأ في الرابع وحتى السابع من يناير 2016.
وتم اختيار الفنان غسان صليبا لتجسيد شخصية «فارس» بطل الملحمة، بينما ستلعب الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي دور «شموس» الشخصية النسائية الرئيسة في العرض، وذلك مع البدء في اختيار الكوادر الفنية المشاركة في المسرحية. بينما تجري فرق العمل استكمال دراسة التجهيزات الفنية التي ستستخدم خلال المسرحية وفقاً لرؤية مبدعها مروان الرحباني الذي أكد أن العمل سيكون فريداً من نوعه، إذ سيتم الاستعانة بأحدث تقنيات العرض المسرحي التي ستوظف بأسلوب مبتكر لتقديم عمل فني وصفه بأنه سيكون إضافة نوعية لرصيد المسرح العربي.
علامة جديدة
أجواء أسطورية يعتمد البناء الدرامي لمسرحية «الفارس» التي سيقوم ببطولتها غسان صليبا وبلقيس فتحي على مجموعة كبيرة من القصائد التي نظمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويعكس فيها سموه العديد من القيم النبيلة التي تميز الفارس العربي مثل حب الوطن والتفاني في سبيل سعادة أهله وضمان سلامتهم وتحقيق أمنهم وراحتهم، كما يسلط العمل الفني الضوء على قيم الشجاعة والإقدام التي تم تضمينها بعناية في خط درامي متكامل تدعمه تجهيزات فنية بالغة التطور تشمل أحدث تكنولوجيا العرض المسرحي. وتقدم ملحمة «الفارس» تجسيداً درامياً للصراع الأزلي بين الخير والشر من خلال لوحات فنية مختلفة في «فانتازيا» تعتمد على باقة متنوعة من عناصر الإبهار البصري والسمعي باستخدام أحدث تقنيات العرض المسرحي التي تسهم في خلق الأجواء الأسطورية التي تجري فيها أحداث الملحمة الدرامية، بعيداً عن حدود الزمان والمكان. |
من جانبها، أكدت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، منى غانم المري، أن «الاستعدادات تجري على قدم وساق لتقديم هذا العمل الإبداعي الكبير، ليسجل علامة جديدة في تاريخ الأعمال المسرحية المتميزة، ليس فقط في دولة الإمارات ولكن على مستوى المنطقة لما يرمز له العمل من أمل في غد أفضل تسود فيه قيم نبيلة طالما كانت أساساً راسخاً لحضارتنا العربية والإسلامية، وذلك في قالب فني بالغ الرقي حرصنا على أن نحشد له الإمكانات اللازمة كافة ليكون على المستوى المنشود ضمن أفضل الأعمال المؤرخ لها في سجل المسرح العربي». ونوهت المري بالاختيارات الموفقة لأبطال العمل من قبل «الرحباني للإنتاج» التي رأت في كل من الفنان غسان صليبا والفنانة بلقيس فتحي الاختيار الأنسب لتجسيد «فارس» و«شموس» الشخصيتين الأساسيتين في مسرحية «الفارس» في ضوء الملامح والسمات المميزة لكلتا الشخصيتين، وبما يحمله كل من الفنانين من رصيد ليس فقط لدى الجمهور داخل الدولة ولكن أيضاً على المستوى العربي، متمنية لهما التوفيق في أداء دوريهما.
وأضافت «يقوم فريق (براند دبي) بالعمل على محاور عدة مع مجموعة كبيرة من الشركاء انطلاقاً من حرصنا على العناية بأدق التفاصيل لتقديم مقاربة فنية متفردة ليس على المستوى الدرامي فقط، بل كذلك على مستوى الإبداع البصري والتقني أيضاً، وبأسلوب راق يوازن بين إبهار القالب وثراء المضمون».
إضافة مهمة
من جهته، أكد رئيس ومدير «الرحباني للإنتاج»، مروان الرحباني، أن مسرحية «الفارس» تقدم مادة شعرية ودرامية متميزة استناداً إلى ما كتبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد من أشعار تبلور صفات الفارس الحقيقية التي نحتاج إليها في الوقت الراهن لكي نستطيع بناء مجتمعات عربية قادرة على تحقيق تطلعات الناس وأحلامهم برؤية تستند إلى تقاليد الفروسية العربية العريقة، وتتبنى في الوقت نفسه روح العصر، كي تظل قادرة على استلهام الماضي دون أن تبقى في معزل عن الحاضر والمستقبل.
وأضاف الرحباني أن «اختيار نجوم بحجم غسان صليبا وبلقيس فتحي للقيام بأدوار البطولة جاء نتيجة قناعة كبيرة بإمكاناتهما الفنية، إذ يتمتع صليبا بتاريخ فني حافل كواحد من نجوم المسرح الغنائي العربي ذوي القدرات الصوتية الهائلة، في حين تتمتع الفنانة الشابة بلقيس أحمد بصوت عذب وإمكانات كبيرة؛ ما يجعلهما إضافة فنية مهمة للعمل». من جانبه، أوضح مدير إدارة الخدمات الإعلامية بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي، سالم باليوحة، أن كل الاستعدادات تسير وفق الجدول الزمني المحدد. وقال «نسعى من خلال تعاوننا مع مجموعة كبيرة من الشركاء إلى تقديم إنتاج متميز على المستويات كافة، إذ سيتم استخدام أحدث أساليب العرض المسرحي في العالم، لاسيما أن التقنيات المستخدمة في عروض المسرح الحديث شهدت تطوراً لافتاً خلال السنوات القليلة الماضية، ما جعلها تشكل عنصراً رئيساً يتكامل بصورة كبيرة مع بقية مكونات العمل في إظهار روعة النص، وإبراز الرؤية الدرامية بشكل مبتكر».
وأضاف باليوحة أن «تنفيذ عمل مسرحي بهذا الحجم يمثل فرصة كبيرة للكوادر الفنية المحلية للنهل من تجارب واحدة من المدارس الفنية المتميزة وهي مدرسة الرحباني بما تملكه من خبرات طويلة في هذا المجال؛ لذا حرصنا على إشراك نخبة من الشباب الإماراتي المعني بفن المسرح لصقل مواهبهم الفنية، وتحفيز طاقاتهم الإبداعية عبر المشاركة العملية في تقديم مثل هذا العمل الضخم، ونأمل أن تكون هذه التجربة عوناً لهم ودعماً لمستقبلهم الإبداعي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news