غواتيمالا تنتخب الكوميديا
وصل الممثل التلفزيوني الكوميدي جيمي موراليس، إلى السلطة، بعد تحقيقه فوزاً ساحقاً في انتخابات الرئاسة التي جرت في غواتيمالا، مستفيداً من غضب عام من فضيحة فساد أطاحت الرئيس السابق، وعمّقت انعدام الثقة بالمؤسسة السياسية في البلاد.
ويبلغ موراليس من العمر 46 عاماً، وحقق نصراً ساحقاً على منافسته سيدة البلاد الأولى سابقاً، ساندرا توريس، رغم أنه ليست لديه أي خبرة سابقة في شؤون الحكم. وحذّرت منافسته توريس، الناخبين من أن البلاد تحتاج إلى الخبرة وليس إلى وافد جديد.
وقال موراليس لمؤيديه «من موقع الرئاسة سأتمكن من خدمة 15 مليون (غواتيمالي) داخل البلاد، ومليونين في الولايات المتحدة، قدموا الدعم لنا أيضاً في هذه المناسبة». ووعد موراليس، الذي حصل على 72.4% من الأصوات «بحكم نظيف».
وبروايات عن أصله المتواضع، ودعابات عن عمله طوال 14 عاماً في عرض كوميدي، تواصلَ موراليس (46 عاماً) مع الناخبين، الذين ملوا الفساد الذي أثار احتجاجات في شتى أنحاء غواتيمالا، وأسقط في نهاية الأمر الرئيس أوتو بيريس، الشهر الماضي.
وواجه موراليس انتقادات بسبب أفكار سياسية خيالية، مثل تعهده بتوزيع هواتف ذكية على الأطفال، أو ربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع (جي.بي.إس).
ولا يتألف برنامجه الانتخابي إلا من ست صفحات فقط، ولا يعطي مفاتيح تذكر لمعرفة كيف سيحكم البلاد، كما أن حزبه لا يشغل سوى 11 مقعداً فقط من 158 مقعداً في «الكونغرس» المقبل.