ياني: الإمارات تبهرني

بموسيقاه الراقية التي تعد رسائل سلام عالمية، يحل الفنان العالمي ياني يوم الجمعة المقبل، ضيفاً على الشارقة، ليكشف على مسرح المجاز للمرة الأولى عن معزوفة جديدة تنضم إلى مقطوعاته الفريدة.

وقال ياني الذي أكد أن الإمارات تبهره بثقافتها وانفتاحها على الفنون: «لا أحبذ إفشاء الكثير من الأسرار، وأفضل أن يكون الحفل مفاجأة. لقد انتهينا للتو من تصميم العرض، ووضعنا قائمة كاملة لجولتنا هذه، إذ سيكون هناك بعض المعزوفات الجديدة وبعض النسخ المعاد توزيعها من معزوفات سُجلت منذ سنوات عدة».

وأضاف: «أعتقد أن هذا العرض سيكون أفضل عروضنا على الإطلاق، وبما أن هذه هي المرة الأولى التي سنزور فيها الشارقة، فإنني متحمس للكشف عن هذا العرض الجديد للمرة الأولى هنا».

وأشار إلى أنه يتطلع للقاء جمهور الشارقة، ومعرفة المزيد عن الإمارة وثقافتها، كونه على يقين بأن الشارقة ستلعب في المستقبل دوراً مهماً في التأثير على ما سيتم تأليفه من موسيقى، في الوقت الذي يستوحي فيه معزوفاته من المكان الذي يزوره من خلال التعرف إلى شعبه وثقافته.

تفاعل

وتركز رسالة الموسيقار العالمي ياني على السلام والتسامح، ونبذ العنصرية، ويجد أن حفلاته حول العالم أثبتت أن الناس بمختلف أجناسهم متشابهون من نواحٍ عدة، بما في ذلك تفاعلهم مع الموسيقى.

وقال ياني: «أنا متأكد من أنني حين أعزف في الشارقة، فإن علاقتي مع الجمهور ستثبت صحة هذه الملاحظة وستثبت أننا جميعاً نشكل كياناً واحداً».

وتابع: «لطالما استمتعت بتجربتي في دولة الإمارات، وأنا واثق بأن زيارتي المقبلة ستكون رائعة، كذلك يشرفني أن أتمكن من العزف على خشبة مسرح ضخم مثل مسرح المجاز».

ولدولة الإمارات مكانتها الخاصة عند الموسيقار العالمي ياني الذي يقدر لها دعمها للثقافة واحترامها وتشجيعها للفنون من خلال فتح مسارحها للفنانين من مختلف دول العالم، ويثير إعجابه شعبها المضياف وبنيتها التحيتة.

وأوضح ياني: «لقد زرت دولة الإمارات مرات عدة، على مدى العقد الماضي، ولطالما أبهرني ما لقيته من شعبها من لطف وترحيب، وأذكر قبل سنوات، حين وصلنا إلى المطار ومررنا بالجمارك، قال لي أحد موظفي الجمارك: أهلاً بك في بلدك. فجعلني ذلك أشعر وكأنني في بلدي بالفعل، لن أنسى أبداً كيف شعرت ذلك اليوم».

واستطرد: «يبهرني أيضاً ما أجده هنا من بنية تحتية رائعة، وحب للثقافة، وحرص في الحفاظ عليها، فهذا مثال عظيم يوضح كيف يمكن لدولة ما أن تمضي قدماً، وتحافظ في الوقت ذاته على احترام ثقافتها، وأنا أقدر ذلك كثيراً لأن دولة الإمارات تحترم الفن وتشجعه عبر فتح أبواب مسارحها للفنانين من مختلف أنحاء العالم، وهو ما أتاح لي إقامة حفلات موسيقية هنا».

الجمهور العربي

وكشف ياني لمركز الشارقة الإعلامي عن الانتهاء من تسجيل أحدث ألبوماته الذي سيتم طرحه قريباً «واستوحيت العديد من المعزوفات التي ألفتها لهذا الألبوم من تجربتي في العالم العربي، وأنا واثق بأن مستمعي الألبوم سيميزون هذه المعزوفات بسهولة».

ويعتبر ياني إقبال جمهوره في الشرق الأوسط حماسياً للغاية، مشيراً إلى أن الجمهور العربي في بعض الحالات، من أكثر الجماهير تجاوباً معه «لقد مرت سنوات قليلة على وجودي هنا، وأنا أتطلع إلى لقاء جمهوري العربي مجدداً.. ويشرفني أن يتسنى لي العزف لجماهيري في مختلف أرجاء الشرق الأوسط، إذ إنني أستمتع بوقتي بصحبتهم دائماً، وأتطلع لمعرفة المزيد عنهم وعن ثقافتهم، كما أتطلع لأن أثري روحي بهذه التجربة المقبلة»

انعكاس للروح

وعن ولادة المعزوفة لديه يقول: «عندما ألحن، تكون الألحان كلها في مخيلتي. إذ إنني أسمع المعزوفة بشكلها الأمثل، ثم أبذل قصارى جهدي لنقلها من رأسي إلى الآلات الموسيقية. والألحان التي أؤلفها هي انعكاس صادق لروحي، إذ يؤثر فيها كل ما عشته من تجارب ودروس ومشاعر، ولذا فإنها تتطور يوماً بعد يوم. وفي الحقيقة، فإنه لا يوجد مكان أو زمان مثالي للتلحين، ولكن الإلهام يأتي فجأة، ومن المهم أن تشعر به وتصفي ذهنك، لتبقي المجال مفتوحاً للعملية الإبداعية».

يشار إلى أن ياني بدأ شغفه بالموسيقى في سن مبكرة وكبر معه، إلى أن أصبح هذا الموسيقار، الذي علم نفسه الموسيقى، نموذجاً للفنانين والموسيقيين، ويصنف منذ ما يزيد على 20 عاماً، من كبار الفنانين العالميين، إذ يتجاوز جمهوره خمسة ملايين شخص من مختلف أرجاء العالم.

وتمثل حفلات ياني الموسيقية تجربة مختلفة، لحضوره المسرحي المتميز وموهبته، ولموسيقاه العميقة التي تخاطب جميع شعوب العالم.