ردود الأفعال الإيجابية للمقاطع التي التقطها علي دون تخطيطٍ مسبق شكلت دافعاً قوياً له للتفكير في الاستمرار قدماً نحو تقديم رسائل التوعية الهادفة. من المصدر

علي عيسى.. مصور يحارب التدخين

«التوعية عمل سامٍ لا يحتاج بالضرورة إلى مبادرات وحملات منظمة، فقد تستدعي الظروف، ودون تخطيط مسبق، القيام بها وتحقيق أهداف تفوق المتوقع بكثير»، بهذه العبارة رد المصوّر المواطن، علي عيسى، على نجاح مقاطع الفيديو الأخيرة التي قام بالتقاطها في برنامج التواصل الاجتماعي «سناب شات»، والمتعلقة بالإشارة إلى أضرار التدخين.

وحظيت مقاطع علي بتفاعل وإعجاب كبيرين من متابعيه الكثر، لاسيما أنها صوّرت ردود الأفعال المباشرة على رسائل التوعية، التي تجسدت بوضوح في «ترك مدخنين التدخين، ومن بينهم أخي، ووعود مدخنين بالتفكير الجدي في الإقلاع عن التدخين، والحرص على الالتزام بذلك، كما وعد أحدهم بالإقلاع الكلي برمي (المدواخ) الذي يلازمه».

وقال علي «كثير من المتابعين الشباب استثمروا خاصية التفاعل المتاحة بالبرنامج، وتفاعلوا مع المقاطع بمساهمات متنوعة، لعل أبرزها تلك التي تؤكد أضرار التدخين، والسعي للإقلاع عنه، والمشاركة في التوعية بذلك بين أفراد المجتمع».

وشكلت ردود الأفعال الإيجابية للمقاطع التي التقطها علي، دون تخطيط مسبق، دافعاً قوياً للتفكير في الاستمرار قدماً نحو تقديم رسائل التوعية الهادفة، مستثمراً في ذلك الشعبية الكبيرة لـ«سناب شات»، أسوة ببرامج التواصل الاجتماعي الأخرى، التي لعبت دوراً كبيراً في نشر التوعية بين صفوف أفراد المجتمع، مقابل آخرين سخّروها للاستثمار وتحقيق المنافع المادية، دون أهداف ورسائل سامية.

ولا يقتصر الإقبال والتفاعل الجماهيري على حساب علي الخاص بـ«سناب شات»، بل يتعداه ليشمل حسابه على برنامج التواصل الاجتماعي الشهير أيضاً «إنستغرام»، الذي يتابعه الآلاف، لاسيما أنه مملوء بصور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كونه المصور الخاص لسموه.

وعلى الرغم من أن علي يُعرف بكونه مصوراً محترفاً، إلا أنه يشدد قائلاً «مازلت أتعلم الكثير في عالم التصوير، بفضل ما يوفره لي سمو الشيخ حمدان بن محمد من أبرز وأحدث التقنيات. لم أدرس فن التصوير، لكنني تخصصت فيه بالتجربة والخبرة التي اكتسبتها مع مرور السنوات، انطلاقاً من عام 2007». ويؤكد علي أنه لا يمتهن التصوير، فهو موظف حكومي، ورياضي يمارس باقة منوعة من الرياضات التي أولاها سمو الشيخ حمدان اهتماماً كبيراً في بطولاته المتخصصة، كالرماية والغوص الحر وغيرهما.

يذكر أن علي «المصور والرياضي» توّج بطل الإمارات في كمال الأجسام عامي 2001 و2002، وكان لاعباً في المنتخب الإماراتي المتخصص في هذه اللعبة. وتوج بطل العرب في اللعبة في العام نفسه (2002).

الأكثر مشاركة