تعرف على مخترع الـ "فازلين"وسر تناوله ملعقة منه يومياً؟
الكثير من الناس تستعمل مستحضر "الفازلين" للعناية بالبشرة وخاصة الحساسة منها. لكن هناك الكثير من لايعرف قصة المستحضر ومكتشفه الذي يقال أنه كان يتناول ملعقة منه صباح كل يوم .لانه كان يؤمن أن الفازلين مفيد للجسم ويطيل عمر الانسان.
قصة اختراع الفازلين
في عام 1859 سافر روبرت تشييزيبرو، وهو كيميائي من بريطانيا في الثانية والعشرين من العمر، إلى بنسلفانيا لمشاهدة حقول النفط المكتشفة حديثاً. فسمع هناك عمال النفط يشتكون من شمع شبيه بترسب البارافين سمي " شمع القضبان "، يضطرون إلى إزالته في الغالب عن قضبان المضخات الفولاذية إلا أن هؤلاء وجدوا في تلك المادة المزعجة مرهماً مسكناً وشافياً للحروق والجروح.
أثار ذلك اهتمام تشييزيبرو فجمع عينات من شمع القضبان وحملها إلى منزله وباشر فحصها.
مرت 11 سنة وهو يعمل في تصفية الراسب وتنقيته. وكانت أكثرية المراهم تصنع آنذاك من الشحوم الحيوانية والزيووت النباتية ، وتعرض للتلف إذا حفظت لمدة طويلة .
ففكر تشييزيبرو بأن هذه المادة النفطية المنشأ والخالية من الزنخ والرائحة الكريهة قد تصبح مرهماً يكثر طلبه. ولكي يختبر فعاليته أحدث جروحاً و خدوشاً وحروقاً في جلده وعالجها بشمع القضبان. لما تأكدت له فعالية هذا المرهم، أنشأ تشييزيبرو في العام 1870 المعمل الأول لصنع البلسم الجديد الذي سمـّـاه فازلين.
في الحرب العالميه الاولى كانو جنود اميركا يستخدمو الفازلين في جروحهم وحروقهم الناتجه من ضرب الشمس ، وفي الحرب العالميه الثانيه طلبو من شركه فازلين انها تصنع مرهم مطهر للجروح ويحتوي على الفازلين .
واليوم يباع فازلين النفط اللاهلامي، المميّز بملصقه الأزرق و الأبيض في 140 بلداً. وقد وجد المستهلكون الآف الطرق لاستخدامه. فصيادو الأسماك يستخدمونه طعماً في سنانيرهم، وتعتمده النساء لإزالة مواد الماكياج عن العين، ويطلي السباحون به أجسامهم قبل الغطس في الماء الجليدي، كذلك يطلي به مالكو السيارات أطراف كابلات البطارية منعا للتآكل.
توفي روبرت تشييزيبرو في 1933 عن 96 عاماً. وحين كان مريضاً طلى نفسه من رأسه إلى قدميه بالبلسم وقال: إن حياته الطويلة تعود إلى الفازلين. كما بقال أنه كان يتناول ملعقة يوميًا من الفازلين، إعتقاداً منه بفوائد هذا المستحضر السحري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news