عزف 25 من مقطوعاته الموسيقية على مسرح المجاز
ياني: أعدكم بالعودة إلى الشارقة
وسط نحو 4500 من محبي أنغامه الراقية؛ عزف الموسيقار العالمي ياني، الليلة قبل الماضية، على مدرجات مسرح المجاز في الشارقة، ووسط 4500 من معجبيه من جنسيات مختلفة، 25 مقطوعة موسيقية من معزوفاته الشهيرة والجديدة، التي تحمل رسالة السلام والتسامح ونبذ العنصرية.
سيرة نغم بدأ الفنان العالمي ياني شغفه بالموسيقى في سن مبكرة، وكبر معه إلى أن أصبح الموسيقار الذي علم نفسه الموسيقى، نموذجاً ملهماً للفنانين والموسيقيين، ويصنف منذ ما يزيد على 20 عاماً، من كبار الفنانين العالميين، إذ يتجاوز جمهوره خمسة ملايين شخص من مختلف أرجاء العالم. واجتذب ياني، من خلال ألبوماته وحفلاته الحية، ملايين الأشخاص من مختلف أصقاع الأرض. وتذوق موسيقاه ما يزيد على ملياري شخص آخرين عبر البث التلفزيوني لحفلاته عبر القنوات العالمية. وعزف ياني في كل من الأكروبوليس في اليونان، وتاج محل في الهند، والمدينة المحرمة في الصين، وقاعة ألبرت الملكية في إنجلترا، وإيل مورو في بورتوريكو. وحصد أكثر من 40 ألبوماً بلاتينياً وذهبياً من مختلف أرجاء العالم، وباع أكثر من 25 مليون ألبوم حول العالم. |
وتنقل ياني، خلال حفله على مسرح المجاز وضفاف بحيرة خالد، بين مقطوعات مميزة، صحبت الحضور بين الهدوء والسلام والتشويق، وروى من خلالها حضارات الشعوب، ليترك رسالة موسيقية راقية.
حرص ياني، من على مسرح المجاز الروماني الطراز، على تحية جمهور الشارقة، وقال لهم: «شكراً» باللغة العربية، معرباً عن إعجابه بمسرح المجاز الذي وصفه بالمكان المدهش.
وقال، خلال الحفل الذي استمر لأكثر من ساعتين: إن «المنظر خلف المسرح في غاية الجمال، إذ تحيط بنا البحيرة من كل جانب؛ ما يمنحنا طاقة كبيرة، ها أنتم جميعاً أمامي، ويمكنني رؤية البحيرة والمباني والأضواء».
وأضاف، وهو يخاطب جمهوره: «لقد كنتم جمهوراً رائعاً للغاية، واستمتعنا بالعزف لكم إلى حد كبير، فقد جعلتم هذا الحفل مذهلاً بالنسبة لنا على خشبة المسرح».
عِرْقٌ واحد
وعد ياني جمهوره بتكرار زيارته للشارقة، لإعجابه الكبير بها، معرباً عن سعادته بها، مضيفاً: «هذه زيارتنا الأولى للشارقة وسنظل نذكرها إلى الأبد، ولكنها لن تكون الأخيرة، فهذه البداية وأعدكم بأننا سنعود إلى هنا مراراً في المستقبل».
ولفت ياني، خلال وقفاته التي تخللت مقطوعاته الموسيقية، إلى النمو المتواصل الذي تشهده الشارقة، وما تحتضنه من أفضل الجامعات في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، مشيراً إلى أن هذا دليل على اهتمام الإمارة بتثقيف أبنائها، وتعليمهم مختلف اللغات.
وبينما يعد ياني سفيراً عالمياً حقيقياً من أجل السلام والتوافق؛ فقد تخللت الحفل وقفات تحدث فيها عن الترابط، وقال: «في الوقت الذي نشق فيه طريقنا في الحياة، ونتصارع مع الشكوك التي تواجهنا في حياتنا اليومية، ينبغي ألا ننسى أبداً التأثير العميق الذي يحدثه كل منا في الآخر حول العالم، فجميعنا نشكل مجتمعاً واحداً مترابطاً، جميعنا ننتمي إلى عرق واحد، وهو العرق البشري طبعاً، فنحن جميعاً بشر أولاً».
تفاعل
تفاعل الحشد الجماهيري الكبير مع معزوفات ياني، التي مزجت بين الغرب والشرق، وشملت حضارات العالم بكل أجناسه وأطيافه، التي توحدت فيها ثقافات الشعوب، وجرى تبادل التحيات بين ياني وجمهوره، معرباً عن سعادته البالغة بهذا التفاعل.
وحرص ياني، خلال تقديمه بعض المعزوفات على تعريف الجمهور بها، ومنها ما أعرب عن عشقه لها وتقديمها لوطنه، وأخرى أهداها لوالدته التي قال عنها إنها تسكن في قلبه، بينما روحها موجودة في المكان الذي توجد به.
وخلال الحفل، قدم ياني أعضاء من فرقته الموسيقية للعزف بشكل منفرد على آلاتهم الموسيقية، والذين ألهب إبداعهم جماهير مسرح المجاز في معزوفات منفردة تناغمت معها تجهيزات مسرح المجاز، ما أسهم في تقديم عروض موسيقية على درجة عالية من التميز والإبهار، مع أكثر من 400 ضوء متحرك، و120 مكبر صوت، و21 بروجكتور بتقنية مميزة.
وفي نهاية الحفل، الذي استمر أكثر من ساعتين، استجاب ياني لرغبة جمهوره بعد مغادرته خشبة المسرح، ليعود إليهم مرة أخرى بمقطوعته الختامية «العاصفة»، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news