ريما نصر ومحمد مراد أول المغادرين لـ «آراب كاستينغ»
بانتقاله إلى مرحلة استبعاد اثنين من المتسابقين في كل حلقة، دخل برنامج اختيار المواهب التمثيلية «آراب كاستينغ»، الذي يعرض على قناة أبوظبي، مرحلة أكثر تشويقاً للمشاهدين، حيث شهدت الحلقة المباشرة الثانية خروج كل من المتسابق التونسي محمد مراد، والفلسطينية ريما ناصر، بعد حصولهما على أدنى علامات من قبل لجنة التحكيم، فقد شهدت الحلقة اختيار ثلاثة متسابقين، هم خليل الحاج من لبنان، وأسامة بدور من سورية، ومحمد مراد من تونس، وثلاث متسابقات هن نجلاء يونس وندى رحمي من مصر، وريما نصر من فلسطين، لدخول مرحلة التصويت بعد حصولهم على أقل درجات من لجنة تحكيم البرنامج، وتم إنقاذ أسامة ونجلاء بحصولهما على أعلى نسبة من تصويت الجمهور، واختارت لجنة التحكيم إنقاذ ندى وخليل، مرجعين ذلك إلى التطور الذي حققه الاثنان منذ بداية مشاركتهما في البرنامج.
مداعبات «اللجنة» لم تخل الحلقة من مداعبات بين لجنة التحكيم، حيث قرر الفنان قصي خولي أنه سيحمل لقب «حكيم البرنامج»، في مقابل لقب «الدكتور» الذي أطلقته اللجنة على الفنان باسل خياط في الحلقات الأولى، نظرا لتشدده في تقديم الملاحظات للمتسابقين. وفاجأ خولي اللجنة بإحضاره سماعة طبيب معه، وفي نهاية الحلقة منحها هدية تذكارية للمتسابقة ريما نصر، عقب خروجها من البرنامج. من جانبها، علّقت الفنانة غادة عبدالرازق على أحد مشاهد «مربى الدلال» بأن أداء المشاركين فيه اتسم بـ«الصياعة». |
«أخطاء المدربين تحمل نتيجتها المتسابقون»، عنوان يناسب بعض اللوحات الأدائية التي قدمها المتسابقون وفقاً لاختيار المدربين لهم، فكانت سبباً في تحديد مساحة المتسابقين التي يمكن من خلالها إظهار مواهبهم وتطورها، وربما كانت لا تناسبهم، من بينها لوحة «ثرثرة نسائية»، التي قدمتها المتسابقات نجلاء يونس وندى رحمة وريما نصر، والتي تناولت بصورة كوميدية جلسة نسائية وما تشهده من نميمة وثرثرة، واتسم فيها أداء المتسابقات بالمبالغة الزائدة في بعض المواضع، ما وضع المتسابقات الثلاث في دائرة الخطر ثم خروج ريما، رغم إشادة لجنة التحكيم بمواهب الثلاث أكثر من مرة. كذلك ظلمت اللوحة الثانية التي حملت عنوان «الأخضر ونجمة»، التي دارت حول الحرب والانتظار، وشارك فيها جيهان خليل من المغرب، وأسامة دبور من سورية، وزبير بلحر من الجزائر، لكنها وقعت في فخ الخطابة، ولاقت انتقادات قاسية من لجنة التحكيم. كذلك جاءت اللوحة التي حملت عنوان «فيس بوك» أقل تماسكاً، رغم ثراء الفكرة التي اعتمدت عليها، فعمد كل من المتسابقين المشاركين فيها إلى إظهار قدراته بطريقته الخاصة، فتفاوت أداء كل منهم بوضوح، وجمعت اللوحة كلا من المتسابق الإماراتي أحمد خميس علي، والسعودي وائل غازي، اللذين تميزا في الحوار السريع الذي جمع بينهما، وعلا ياسين من الأردن، وسهيلة معلم من الجزائر، اللتين أشادت لجنة التحكيم بأدائهما، كما شارك في اللوحة خليل الحج من لبنان، ومحمد مراد من تونس.
في المقابل، تميزت لوحات أخرى قدمها المتسابقون خلال الحلقة، مثل لوحة «روميو وجولييت»، التي اعتمدت على لغة الإشارة دون حوار، ورغم ذلك قدم فيها المتسابقون سارة خليل ودينا سالم من مصر وفريد شوقي من لبنان أداءً متميزاً، فاض بالمشاعر والتعبير بلغة الجسد وملامح الوجه. وكذلك مشهد «اتصال» الذي جمع بين جوليا الشاووشي من تونس ومصطفى سلامة من مصر، وقدم فيه المتسابقون قصة إنسانية لمست مشاعر اللجنة والحضور، رغم أن الشاووشي قدمت شخصية في عمر الخمسينات، وقدم سلامة شخصية رجل في الستينات في العمر. الأمر نفسه ينطبق على مشهد «مربى الدلال»، الذي اعتمد على الكوميديا والبساطة، بعيداً عن التعقيد، وقدمه وليد الحاج عمار من تونس، وهنا جاد وأحمد هلال من مصر.
بينما اتسم أداء لجنة التحكيم، التي ضمت الفنانين غادة عبدالرازق وكارمن لبس وقصي خولي وباسل خياط، بالحزم، وعمد أفرادها إلى تقديم نصائح إيجابية عن تفاصيل بالمشهد وعن أداء المتسابقين، ما جعل مقدم البرنامج وسام بريدي يدعوهم، خصوصاً غادة عبدالرازق، إلى الترفق بالمشاركين.
وتضمنت الحلقة لوحات استعراضية اشترك المشاركون في تقديمها، مثل المشهد الافتتاحي الذي استوحي من أجواء السيرك بتنوع ما يقدمه من فقرات. الطريف أن وائل غازي الذي قدم مشهداً مع قرد، أصيب بجروح و«عضة» من القرد. كما قدم المتسابقون لوحة أخيرة في الحلقة، من أجواء كتب الأميرات والروايات القديمة. لتختتم الحلقة بالجزء الثاني من التمثيلية التي قدمت بدايتها بالحلقة الماضية، وتجسد لقاء نماذج مختلفة من البشر في محطة قطار، وكل منهم يعبر عن دوافعه وما يحلم بتحقيقه في رحلته.