المزروعي: الحدث أسهم في الترويج للأصالة الإماراتية
مهرجان الظفرة يعود بسوق تراثي دائم
قال رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، فارس خلف المزروعي، إن مهرجان الظفرة نجح في الترويج للتراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز جهود صونه والحفاظ عليه، مؤكداً أنه يُسهم عاماً بعد آخر في وضع المنطقة الغربية على خارطة السياحة العالمية، مُعرّفاً بها وبتفاصيل ثقافتها وأصالتها وتقاليد أهل الإمارات.
تعريف بالحرف اليدوية ذكر مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، عبيد خلفان المزروعي، أنّ سوق الصناعات اليدوية الإماراتية في المهرجان قد شهد منذ دورته الأولى في عام 2008 إقبالاً من عشرات الآلاف من السياح والزوار، بهدف التعرف إلى التراث الثقافي العريق لدولة الإمارات، والاطلاع على المشروعات الرائدة التي تعمل أبوظبي على تنفيذها بهدف الحفاظ على الهوية والثقافة المحلية وتعزيزها. وأضاف «بإنشاء السوق الشعبي الدائم لمهرجان الظفرة، نسعى للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها بما يضمن بقاءها على المدى البعيد، فضلاً عن سد حاجة المنطقة الغربية من المنتجات ذات الصبغة الثقافية والنوعية الجيدة للسياح، وفي الوقت نفسه التعريف بقيمة وتاريخ الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية». |
وتنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان خلال الفترة من 7 - 30 ديسمبر المقبل، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية في أبوظبي، إذ يعود المهرجان بسوق شعبي دائم في موقع الحدث، يبرز جوانب من التراث الإماراتي ويعرّف بها.
وأكد المزروعي أنّ المنطقة الغربية تُكثف استعداداتها لهذه التظاهرة الثقافية والتراثية والاقتصادية التي تشهدها مدينة زايد، لتعكس في نفوس زائريها وضيوفها حكايا التاريخ والحضارة والتطور في تآلف وتناغم فريد من نوعه يمزج بين عراقة وأصالة الماضي وحداثة الحاضر.
وعقدت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان اجتماعاً في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، لمناقشة آخر الاستعدادات لانطلاق الحدث، برئاسة رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، فارس خلف المزروعي.
ويشتمل المهرجان، الذي تحوّل إلى حدث كبير ينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة، على 15 فعالية ومسابقة تراثية بمجموع جوائز يفوق 50 مليون درهم: مزاينة «بينونة» للإبل، مزاينة «الظفرة» للإبل (فئتا الأصايل والمجاهيم)، سباق الإبل التراثي، مسابقة المحالب، سباق الخيول العربية الأصيلة، مسابقات الصيد الصقور، سباق السلوقي العربي، التصوير الفوتوغرافي، مزاينة أفضل أنواع التمور، مسابقة أفضل طرق تغليف التمور، السوق التراثي والحرف اليدوية، قرية الطفل، مسابقة اللبن الحامض، ومزاينة غنم النعيم.
وفي الموسم الجديد، ضمت اللجنة العليا المنظمة «مزاينة بينونة للإبل» ضمن فعاليات مهرجان الظفرة، لينطلق بها الحدث بمشاركة ملاك الإبل من أبناء دولة الإمارات حصراً، وصولاً لمزاينة الظفرة التي تفتح باب المشاركة لجميع ملاك الإبل من دول مجلس التعاون ودول أخرى.
وتشهد الدورة المقبلة من مهرجان الظفرة تنفيذ مشروع السوق الشعبي التراثي الدائم للمهرجان، إذ كانت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية قد وقعت مع شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، اتفاقية تعاون لتنفيذ المشروع في موقع المهرجان.
وتبلغ المساحة الإجمالية للسوق ما يُقارب 48 ألف متر مربع، ويتم إنشاؤه قرب المنصّة الرئيسة لمزاينة الإبل، وبذلك ستوجد غالبية فعاليات مهرجان الظفرة في موقع واحد يُتيح للزائر والسائح التجوّل بين مختلف المسابقات وأركان الحدث بسهولة كبيرة.
وتتاح الفرصة لزائر السوق بمشاهدة سيدات إماراتيات وهنّ يؤدين فنون السدو (حياكة الصوف والقطن) والتلي (التطريز) وحياكة سعف النخيل، والحنة، وغيرها، فضلاً عن تقديم كل أنواع المأكولات الشعبية الإماراتية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news