من اليمين: محمد مهدي حميدة، صلاح المر، كيربي روزانيس، وجيف ماك. من المصدر

«قصص ورسوم» تناقش العلاقة بين الصورة والكلمة

ناقش عدد من المختصين في الرسم والكتابة الأدبية طبيعة العلاقة التي تربط بين الصورة والكلمة، خلال مشاركتهم في ندوة «قصص ورسوم»، في ملتقى الكتاب على هامش فعاليات الدورة الـ34 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي اختتمت أول من أمس.

 

شارك في الندوة الأميركي جيف ماك، والفلبيني كيربي روزانيس، والسوداني صلاح المر، وأدارها محمد مهدي حميدة. وأكد المشاركون أن العلاقة بين الصورة والكلمة متبادلة، داعين إلى ضرورة عدم انسلاخ الرسام والكاتب عن بيئتهما المحيطة.

وأشار ماك إلى محاولاته الدائمة لتقديم قصصه بأقل قدر ممكن من الكلمات، مبيناً أن هدفه الوصول إلى قصة متكاملة من دون الاضطرار إلى استخدام الكلمات المصاحبة لها. وقال: «عندما أبدأ بالقصة، أعمل على تقديمها في البداية على شكل رسوم من دون اللجوء إلى استخدام الكلمات التعبيرية، لأنني أعتبر أن الصورة تكون في أحيان كثيرة قادرة على التعبير عن الحالة النفسية للشخصية التي أقدمها للقارئ، لذلك أحاول دائماً اختزال عدد الكلمات قدر الإمكان».

«الصورة ذات إحساس شامل».. هذا ما أكد عليه صلاح المر في مستهل حديثه، مضيفاً: «بالنسبة لي أعتبر أن الصورة لا تغني في بعض الأحيان عن الكلمة التي أعتبر أنها ضرورية لتوضيح المعنى فقط، فضلاً عن كونها تمتلك القدرة على إيجاد العلاقة بينها وبين النص المكتوب»، مشدداً على ضرورة عدم انسلاخ الرسام والكاتب عن بيئته، وأن يحاول استلهامها في أعماله، لأن ذلك سيجعل منه فناناً حقيقياً.

أما كيربي روزانيس، فقال: «أعتقد أن العلاقة بين الصورة والكلمة علاقة متبادلة، فكل واحدة منهما تخدم الأخرى، خصوصاً في كتب الأطفال والروايات وكذلك الكتب التعليمية، وبلا شك فإن وجود الصورة إلى جانب الكلمة سيعمل على تعزيز الخيال وفتح الافاق أمام التفكير، سواء للصغار أو الكبار».

الأكثر مشاركة