الأولى من نوعها عالمياً.. وتقدّم تجربة ثقافية وسياحية مميزة
محمية «المرزوم».. لهواة الصيد التقليدي
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن تخصيص محمية المرزوم في المنطقة الغربية، منطقة خاصة لممارسة الصقارة بالطرق التقليدية القديمة.
وستكون المحمية متاحة لكل أبناء الإمارات وزوارها وللسياح على مدار موسم الصيد السنوي خلال الفترة من الشهر الجاري إلى شهر فبراير المقبل، للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية، إلى جانب ممارسة هواية الصيد، وفق رسوم رمزية في متناول الجميع.
مهرجان الصداقة للبيزرة محمية المرزوم في المنطقة الغربية كانت قد شهدت جانباً من فعاليات مهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة، الذي أقيم خلال الفترة من 7 - 13 ديسمبر الماضي، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات، بمشاركة أكثر من 800 صقار من 82 دولة. وانطلقت فعاليات المهرجان لثلاثة أيام في مخيم الصقارين في محمية المرزوم بالمنطقة الغربية، وقضى الصقارون أوقاتهم بصحبة طيورهم في منطقة مثالية لممارسة فنون الصقارة بحضور إعلامي واسع. |
وتأتي المبادرة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات.
وأكد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، فارس خلف المزروعي، أنّ «المبادرة تأتي استكمالاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات، باعتبار الصقارة إرثاً ثقافياً مهماً، وقيمة معنوية كبيرة، وجزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي، إذ تسمح المحمية بإتاحة المجال للصقارين بممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المُستدام، وتماشياً مع قانون الصيد في أبوظبي، ودون تحمّل عناء السفر إلى خارج الدولة». وقال: «يمكن لزوار المحمية اصطياد الحبارى والأرانب، فضلاً عن التجوّل في مختلف أرجاء المحمية ذات المساحة الشاسعة، والتي تُعد المحمية الأولى من نوعها عالمياً لصيد الحبارى بالطرق التقليدية». وأوضح المزروعي أنّ أهداف فتح المحمية للجمهور تتمثل في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي، مع الحرص على استدامة الأنواع، وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، وأن تصبح أبوظبي وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور، وتأكيد الدور المهم الذي تقوم به أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المُستدام، وتطوير مشروعات إكثار الصقور والحبارى في الأسر، إضافة إلى تعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة تراثاً ثقافياً إنسانياً في منظمة اليونسكو عبر استقطاب دول جديدة.
ويأتي تزايد الطلب على إقامة مشروع يسمح بالصيد بالصقور ضمن إطار قانوني ومعايير دولية للصيد المُستدام، نظراً لمحدودية العرض محلياً وعالمياً، وندرة التجارب السياحية والثقافية التي تتيح للهواة والمهتمين تجربة الصقارة وتعليمها بشكل منظم.
وكان سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، قد أطلق، مطلع فبراير الماضي، 80 طائراً من الحبارى الآسيوية في منطقة المرزوم ضمن برنامج الشيخ خليفة لإعادة توطين الحبارى التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.
وتم خلال الفترة ذاتها بدء تنفيذ برنامج عام 2015 لتنفيذ استراتيجية صاحب السمو رئيس الدولة لإعادة توطين الحبارى، والتي تستند إلى رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لاستعادة أعداد مستدامة من طيور الحبارى في البيئة البرية، وترسيخ الصيد المُستدام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news