«تيك تو».. أخبار النجوم وسجّادات العالم الحمراء

برؤية نسائية خاصة ومتجددة، استطاع فريق «تايك تو» على قناة دبي الأولى، تقديم برنامج ترفيهي منوّع بطريقة مبتكرة، تتابع آخر أخبار النجوم والشخصيات الفنية من هوليوود إلى العالم العربي مروراً ببوليوود، في الوقت الذي يتفرّد البرنامج في موسمه الثاني بإجراء نقد لإطلالات نجمات هوليوود والعالم العربي، خلال مرورهن على السجادة الحمراء، وعبر تفاصيل حياتهن اليومية، إلى جانب تقديم جولة على أحدث الإنتاجات السينمائية وأهم أخبار الكواليس، عبر عدد من المقابلات الحصرية والتغطيات الواسعة لأبرز أخبار وجديد الوسط الفني العربي والعالمي، إضافة إلى آخر الإصدارات الموسيقية والأفلام الجديدة، وأحدث صيحات الموضة والجمال، التي تعرضها السجادة الحمراء.

 تجديد واضح

 لن تتخلى روزي شادارفيان، مخرجة البرنامج، عن ابتسامتها وحماستها حين تتحدث لـ«الإمارات اليوم»، عن التجديد الذي رافق فقرات الموسم الثاني، الذي لمسناه في حركة الكاميرا وكيفية تقطيع اللقطات وتنوّعها وانسجامها مع حركة المذيعة في استوديو «تايك تو»، الذي اتسمت تصاميمه المعاصرة بروح الشباب والتجديد الذي كان العنوان الأبرز لهذا البرنامج الترفيهي، والذي يواصل للموسم الثاني على التوالي مسيرة نجاح واحدة، جعلته يحصد المتابعة والاهتمام المتزايدين للجمهور، حصيلة من النجاحات التي صاغتها رؤية شادارفيان الثاقبة، التي أوكلتها مهام مصاحبة فريق عملها في كل التفاصيل، وجعلتها أكثر حرصاً على مرافقة مذيعة البرنامج طوال فقرات البرنامج، لمدها بمختلف التوجيهات والأدوات الفنية الخاصة بآليات قراءة الخبر، وتلوين طبقات الصوت حسب أهمية الخبر ومحتواه، تجربة استطاعت روزي أن تضفي بها طابعاً متميزاً على طريق طرح المعلومة وسبل تلقيها وخبرة استفادت منها مخرجة «تايك تو»، عبر تجربتها الطويلة في شبكة قنوات دبي، وسنوات خبرتها المهنية التي جمعتها سابقاً بعدد من الوجوه الإعلامية المحلية والعربية.

 مسؤولية مشتركة

 لا تختلف الصورة كثيراً لدى سابين منصور بوعيد، منتجة البرنامج، التي أشارت إلى التعاون والتكامل الضروريين لتقديم الأفضل قائلة: «أؤمن دائماً بجهود الأشخاص الموجودين في هذه الظروف، وما سيقدمونه كفريق عمل واحد، وصحيح أنني أشجع النساء على الإبداع والتفرّد، لكنني بالمقابل لا يمكن أن أنكر أهمية وجود العناصر الشبابية وتصديهم لعدد من المهام الصعبة بشكل أفضل أحياناً من الفريق النسائي المصاحب، وهذا ما يجعل العمل الإعلامي - برأيي - مسؤولية جماعية لا تقتصر على المذيعة أو المخرجة أو المنتجة فحسب، بل تشمل كل العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها، لتقديم صورة ومضمون يليقان بذائقة الجمهور».

 في المقابل، لن تنسى سابين قيمة الاستفادة من تجربتها السابقة في هذه النوعية من البرامج، وعملها لسنوات طويلة في قناة دبي الأولى، إضافة إلى مشاركتها في تقديم الأفكار والاقتراحات الناجحة التي تتوافق مع شرائح الجمهور المتنوّعة، والتي تتوجه إليها هذه النوعية من البرامج الترفيهية المنوّعة، كما تتوقف سابين عند تجربة برنامج «ذاتس إنترتايمنت»، ومشاركتها الفاعلة في الإعداد الذي أهلها للتصدي لإنتاج «تايك تو»، وسهل عليها رحلة البحث الطويلة عن مصادر المعلومة، وجديد الأخبار والمتابعات التي تتقن سابين انتقاءها وملاءمتها بما يتناسب مع متطلبات المشاهدة، تحد استطاعت تجاوزه بمعية فريق متكامل عززه انضمام أعضاء جدد أسهموا في تقديم أفكار واقتراحات جديدة، أغنت مضمون البرنامج وأسهمت في تميزه.

 لغة بيضاء

 ما الذي يمكن أن يميز برنامج «تايك تو» من جهة تقديم الأخبار الفنية وطريقة تحريرها وتقديمها للجمهور؟ سؤال تجيب عنه سالي سعيد، معدة البرنامج، التي قدمت من قناة سما دبي حاملة معها تجربتها الغنية في مجال الفن والمنوعات وسنوات عملها كمذيعة، حيث تتوقف سالي عند خاصية الاختصار في تحرير الأخبار التي تتناسب وروح البرنامج وفقراته السريعة، إلى جانب لغتها السهلة بين العربية الفصحى واللهجة الإماراتية البسيطة، دون نسيان مسحة الفكاهة الخفيفة في صياغة الأخبار بشكل يجذب المشاهد، وبمعية شريط مصور من الفيديوهات المصاحبة.

 تجارب متنوّعة

 تابعت «الإمارات اليوم» أجواء تسجيل «شيمة» لفقرات برنامجها الأسبوعي، وأسلوب تقديمها الرصين الذي تميزت به منذ إطلالتها الأولى في برنامج «شاعر المليون»، واستثمرته بشكل جيد في برنامج «غولدن مايك» على قناة دبي الأولى، مع أسماء لمنور وفارس كرم وفايز السعيد، لتطل شيمة في هذا الموسم عبر «تايك تو»، الذي تحدثت عنه قائلة: «استطعت في هذا البرنامج إطلاق العنان لشخصيتي التلقائية، من خلال الخفة والعفوية التي تتميز بها فقرات البرنامج، إضافة إلى تنوع الأخبار والموضوعات التي يتم التطرق إليها في فقرة أخبار النجوم، وآخر صيحات الموضة، والإصدارات الموسيقية، أو في مقابلات النجوم العرب، خصوصاً خلال مقابلة نجوم برنامج (محمد عبده وفنان العرب)، واللقاء الذي جمعني مع هذا الفنان الكبير وعدد من الأصوات التي رافقت طفولتي المبكرة وارتبطت بذكرياتها الجميلة». تتابع شيما حديثها عن البرنامج، لافتة إلى الاختلاف الكبير بين تقديم برنامج شعري جماهيري وبرنامج ترفيهي منوّع قائلة: «هناك فرق واضح بالتجربة وبطريقة التقديم وأسلوب التعاطي مع الجمهور والنجوم، سواء من الشعراء أو الفنانين، لكن تظل هذه التجربة مهمة من حيث التنويع الذي يؤسس شخصيتي الإعلامية، ويجعلني قادرة على التعامل مع كل الألوان والبرامج».