علياء الحموري: نعمل بجهد على تطبيق «ست درجات تباعد»

طلاب بـ «أميركية دبي» يختبرون «نظرية» أملاً في لقاء محمد بن راشد

علياء الحمّوري ومريم كست وعدنان شعراوي. من المصدر

علياء الحمّوري مخرجة ومقدّمة، مريم كست منتجة، عدنان شعراوي مصوّر ومونتير. ثلاثة أسماء لطلاب من الجامعة الأميركية في دبي، جمعتهم فكرة تطبيق نظرية متداولة يطلق عليها «نظرية ست درجات تباعد»، التي تقول إن أي شخصين في العالم تربطهما علاقة شخصية عبر سلسلة أشخاص لا يزيد عددهم على الستة، وإذا تحقق اللقاء يتحقق الهدف المرجو، وبناء على ذلك قرر هؤلاء الطلاب محاولة تطبيق هذه النظرية في مشروع جامعي تم تأسيس صفحة له على «فيس بوك»، أملاً في لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ردة الفعل

تؤكد الحموري أن الفكرة نفسها لاقت رواجاً في الجامعة وتشجيعاً من الأساتذة، في المقابل «كان الكثير من التهكمات من قبل البعض»، وقالت «ومع أنه في كثير من الأوقات كنّا نصل إلى حافة الانهيارات العاطفية والجسدية والنفسية، إلا أن تشجيع أستاذنا والدّعم الذي لقيناه من العالم ومساندتنا من البعض وتعلّقنا الزائد بالموضوع، كانت تحفزنا للمواصلة»، مؤكدة «خلال بداية رحلتنا كان الموضوع شخصياً بالنسبة لنا، لكن بعد الدّعم الذي لقيناه من النّاس في الجامعة والإنترنت، اكتشفنا أن حبنا لصاحب السمو الشّيخ محمّد بن راشد آل مكتوم، دافع قوي لنا ألا نيأس مهما كانت الصعاب».

وقالت علياء الحموري لـ«الإمارات اليوم»: «قررت البحث عن ستة أشخاص تربطني بهم علاقة من قريب أو بعيد لأرى إن كانت هذه النظرية قابلة للتحقق، وأن فرداً وحداً على الأقل من هذه المجموعة سيتشرف بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم». وبدأت الحموري مع مجموعتها تطبيق المهام عبر أفلام قصيرة، مصنوعة بشكل حرفي، يتحدثون فيها عن دبي، وقدوتهم صاحب السمو حاكم دبي.

وتقول الحموري إن الفكرة جاءتها في إجازة الصيف، عندما كانت تمشي في أحد المراكز التجارية حين أوقفها سائحون من هولندا والفلبين، كانوا يقصدون المكان نفسه الذي تقصده. جمعتهم المصادفة، وقرروا الجلوس على الطاولة نفسها التي جاء إليها أيضاً ثلاثة أشخاص من معارفها بالمصادفة أيضاً، فالمقهى كان وجهتهم، وهدفهم، من دون تخطيط، وبناء على ذلك نما في داخلها الأمل أن فكرة صغيرة لها علاقة بالمكان قد تتحول إلى أشخاص، وكانت «ست درجات تباعد».

العالم بالنسبة للحموري صغير جداً «وليس صعباً أن نلتقي من خلاله أشخاصاً نحلم بهم، ويستطيعون تحقيق أحلامنا».

وضمن مشروع للجامعة، عرضت الحموري الفكرة على اثنين من زملائها، هما عدنان شعراوي، ومريم كست، اللذين ألهمهما الهدف ورحبا بالفكرة، وقرروا جميعاً توثيق رحلتهم للوصول إلى لقاء صاحب السمو حاكم دبي، من خلال تصوير أفلامهم القصيرة التي تبث مشاعرهم الفطرية والحقيقية تجاه من يعتبرونه قدوتهم في النجاح والتميز «قررنا أن نوثق رحلتنا في محاولة الوصول إلى لقاء قدوتنا عبر اختبار نظرية (ست درجات تباعد) على أرض الواقع، والخطوة التالية كانت في عرضنا الفكرة على أستاذنا، روزبه كافي، الذي شجع الفكرة ودعمها، ومن هنا بدأنا تطبيق الفكرة عملياً».

وعن طريقة التصوير واختيار الأماكن ونوع الكاميرا، أكدت الحموري «منذ بداية رحلتنا سمحنا للكاميرا بأن تلحقنا في كل مكان، لأننا لا نستطيع توقع متى ستحين لحظة التطور وتحقيق الهدف»، وأضافت «معظم اليوم، يكون عدنان وراء الكاميرا يصور كل التفاصيل بكاميرا بروفيشينال Canon 7D، أمّا في الأوقات الأخرى فسمحنا لكاميرات جوالاتنا بأن توثّق لحظاتنا السّعيدة والحزينة ضمن هذه الرحلة المحفوفة بالأمل». وعن أول جملة من الممكن أن تنطقها علياء الحموري، إذا تحقق الهدف بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قالت «أعتقد كوننا شباباً انفعاليين بعواطفنا، وتحكمنا المشاعر الكبيرة تجاه سموه، فلا أعتقد أننا سنفكر في ما سنقوله، لكن على الأغلب ستكون كلمة واحدة (بحبك)»، وأضافت «وبعيداً عن العاطفة يوجد لدينا هدف أعمق، وهو إثبات النظرية التي يقوم عليها المشروع، لنثبت للعالم أن دبي (أسعد شعب) وهو مجتمع صغير متعدد الجنسيات شعاره الترابط، بسبب تواضع حاكمها»، مشيرة إلى أن تجربة «إكسبو 2020» أكبر دليل على كلامها.

خلال الرحلة للقاء سموه، وجد فريق العمل أن تطبيق النظرية ليس بالضرورة أن يكون ضمن أناس يحبون المساعدة، وأن كثيراً من الناس سخروا من التجربة، فتحولت طريقة إدارة الفكرة من التواجه شخصياً مع الناس، إلى وسائل التواصل الإعلامي «نحن ندرك أن سموه يشجع الشباب، وحلمنا أن يسمع عن تجربتنا من خلال صفحتنا على (فيس بوك)»، وأضافت «قمنا بحملة إعلانية على السوشيل ميديا وخاطبنا فيها النّاس ليساعدونا بنشر رحلتنا وحلمنا».

تويتر