«شلة دانة» تحتفي بيوم المعاق العربي بـ «كرسي الأمل»
بالتزامن مع يوم المعاق العربي الذي يوافق اليوم، أطلقت شلة دانة عملاً كرتونياً توعوياً بعنوان «كرسي الأمل» الذي يضم الكثير من المشاعر في يوم المعاق العربي.
فتيات «دانة» فتيات «شلة دانة» هن فتيات من مختلف إمارات الدولة تراوح أعمارهن ما بين سبع وحتى 12 سنة. أتاحت شلة دانة لهن فرصة صقل مهارات التمثيل والإنشاد ومواجهة الجمهور بكل ثقة من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة وتعود الكاميرا والعمل بروح الفريق الواحد، وما يجمع الفتيات هو روح وصداقة بعد سنوات من العمل معاً. رسالة في دقيقة «كرسي الأمل».. كليب كرتوني مدته دقيقة واحدة، من أداء الطفل خليفة الشحي، وكورال أطفال شلة دانة. أما كلمات الكليب فهي للشاعر السعودي علي با زهير، والإشراف الفني للفنان عبدالله الشحي، وتوزيع أسامة سعيد، وعن فكرة وإنتاج وإخراج حنان غيث، بالتعاون مع استوديوهات إي فيشن. |
ويمثل العمل رسالة من شخصيات شلة دانة لطفل من ذوي الإعاقة الذي يعبر عن مشاعر الوحدة بسبب ظروفه الصحية، في دعوة للأمل والتفاؤل والصبر، وكذلك دعوة للمرح والاندماج والتمسك بالبسمة وعدم الخجل والخوف من بناء صداقات أو خوض تجارب ممتعة مع غيره من الأطفال، بحسب ما أوضحت المخرجة حنان غيث.
وأشارت غيث التي أسست مشروع «شلة دانة» في 2013، إلى أن الكليب دعوة لكل فرد في المجتمع لعدم ظلم أفراد هذه الفئة أو التقليل من قدراتهم أو النظر إليهم بنظرة الشفقة، مشددة على أهمية أن يبادر أفراد المجتمع بدمج ذوي الإعاقة في الحياة اليومية، وتشجيعهم على الخروج واكتشاف العالم واستغلال مواهبهم، فهناك مازالت فئة خجولة أو متخوفة من أخذ هذه الخطوة، رغم توافر كل الجهود والأنشطة الداعمة لهم.
ولفتت إلى أن العمل يأتي تماشياً مع استراتيجية ورؤية القيادة الرشيدة في جعل الإمارات بشكل عام ودبي بالتحديد مدينة صديقة لذوي الإعاقة بحلول عام 2020 تحت شعار «مجتمعي مكان للجميع»، وفقاً للمبادرة التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.
وقالت غيث: إن «فريق شلة دانة يود أن يقول لكل شخص من ذوي الإعاقة: أنت لست مكسور الجناح ورغم العوائق لك نصيب من الحياة والفرح والعطاء والمساهمة معنا في بناء هذا الوطن. فكم من العلماء والمبتكرين كان لهم نصيب من الإعاقة لكنهم قادوا أروع الإنجازات للبشرية». وأضافت: «نود أن نسهم برسالة أمل لأبطال التحدي الذين قد ابتلاهم الله بفقد نعمة، وأنعم عليهم بنعمة الصبر والقوة والشجاعة والإبداع».
وأوضحت المخرجة الإماراتية أن توفير الماديات والأنشطة والشعارات ليس كافياً لهذه الفئة، وأن الاحتواء الفعلي والحب الحقيقي وتوفير البيئة الاجتماعية الملائمة سيتيح لهذه الفئة قهر اليأس والصعوبات، فالحالة النفسية لذوي الإعاقة قد تنعكس سلباً على سرعة اندماجهم، لافتة إلى أنه نظراً لأهمية دور الإعلام في معالجة هذه القضية، اتجهت مع «شلة دانة» إلى إنتاج عمل إعلاني قصير يحوي الكثير من المشاعر.
وعن الطفل خليفة الشحي الذي شارك في بطولة العمل مع فتيات شلة دانة، ذكرت حنان غيث أنه في 12 من عمره، وجاءت بدايته من خلال الإنشاد من عمر خمس سنوات، إذ شارك في العديد من المسابقات منها برنامج راك ستارز، ومسابقات أداء مختلفة، كما نال العديد من الجوائز والمراكز الأولى في مسابقات الإنشاد وفئة الطالب المبدع في مجال المواهب، ولديه مشاركات مع العديد من الفنانين من خلال اللوحات الغنائية. كذلك شارك أيضاً في برنامج «افتح يا سمسم» ومبادرة تحدي القراءة العربي. وذكرت أن الشحي شعر بالسعادة والحماس للمشاركة مع شلة دانة في هذا العمل لأنه يسهم في خدمة الوطن والمشاركة المجتمعية، معتبراً العمل هدية بصوته لأصدقائه من ذوي الإعاقة.